وفاء رئيس جمهورية الحب لزملائه الشعراء

نوح السراج
الشاعر المرهف بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى رئيس جمهورية الحب اسحق الحلنقي، أجد نفسي أقف له وقفة إجلال وإكبار وإعجاب ليس لأنه شاعر مجيد وحسب, ولكن لأنه شاعر وفيّ لزملائه الشعراء, يتحدث دائماً عنهم بالخير والحب, وهذه الميزة نادرة الوجود في زماننا هذا, فالشاعر الحلنقي للذين لم يلتقوا به عن قرب أتمنى أن تتاح لهم هذه الفرصة ليتعرفوا على هذا الإنسان الجميل النبيل الصادق الوفي, فسيجدون في شخصيته كل ملامح أهل السودان الأصيلين الذين اشتهروا بالتواضع الجم والكرم والطيبة والشجاعة وحسن المعاملة والوفاء, وأشهد أنني في حياتي لم أر الحلنقي إلا وهو مبتسم في وجوه كل الذين يتعاملون معه صغاراً وكباراً, وبقدر ماهو مرهف في شعره فهو رقيق في تعامله مع الآخرين ? مجامل لأبعد الحدود, ولذلك أحبه هذا الشعب وأحب أغنياته, فرسخت شخصيته في وجدانهم مثلما رسخت أغنياته الخالدة في وجدان كل السودانيين.
ما بين الحلنقي والشاعر حسن الزبير
أعجبني حديثه عن الشاعر الراحل حسن الزبير قال:( كان الشاعر حسن الزبير نحيلاً كأنه آهة تمشي ? كان صوَّام قوَّام عليه لمحة من إشراق, كأنه شمعة في معبد, ما أقيم حفل عرس إلا وكان أول المهنئين وما أقيم سرادق عزاء إلا وكان أول المعزيين, يكتب الكلمة الغنائية بطريقة فيها من الشفافية ما يجعلك تشعر كأنك أمام بستان يتكلم), ولا يخفي الحلنقي إعجابه بأغنية حسن الزبير (ما بنختلف) التي تغنى بها الفنان الراحل خوجلي عثمان، قال عنها الحلنقي: (هذه الأغنية تعد من أعظم الأغنيات التي عرفها تاريخ الغناء في السودان), ولا أنسى ما قاله الشاعر محمد بشير عتيق عن حسن الزبير، حينما قال عنه إنه يكتب الشعر بالبساطة التي يتناول بها برتقالة من حدائق الباقير.
التيار
أرجو عبر الراكوبة وأطلب من الأستاذ الحلنقي.. أن يكتب لنا عمودا منثوراً بإحدى الصحف اليومية لأن قلمه نادر .. ونثره سيكون كشعره له موسيقا وتأثير في كل نفس شاعرة.. لقد كان نزار قباني من أروع الناثرين .. أتمنى أت تصل كلماتي هذه للحلنقي
لقد صدق الشاعر اسحق الحلنقي فأنا شخصيا لم اجد نفسي استمتع بالغناء الا عندما اسمع هذه الأغينة من الراحل خوجلي عثمان. وسبحان الله ما فيش حد علق على جماليات هذه الأغنية. لم اسمع هذه الأغنية أتمنى ان لا تنتهي وتكون اغنية لا نهاية لها. بساطة في الكلمات عمق في المعاني وموسيقى توصل المعنى والاحساس قبل أن ينطق بها المغني