استثمار ….. ليته استعمار

ماورد بالاخبار من شروط المستثمرين السعودين العجيبة والغريبة بان يحق لهم تصدير كل المحصول وتحويل كل العملات الصعبة وحق توظيف الاجانب بالمشاريع المزمعة بالسودان وتهلل مصطفى عثمان بنجاحه فى استقطاب المال السعودى ضمن وفود شغلت مدينة الرياض حيزا من الزمان الاجتماعى والسياسى لهو امر يفوق الاستغراب درجات ليدخل بمرحلة الخجل ان يصل فكر منسوبينا من الدم الى هذه العبقريات الفريده وهم يبيعون الوطن ويرهنون مستقبل اجيال من ابنائهم لمدة 99 عاما مدة ايجار الاراضى وبالاحق تمليكها بسعر يقال رمزى تشيجعا لاستثمار لايعود لنا بشى لاوظائف ولامال جنيه او دولار ولا غذاء ولتصبح هذه الاجيال غريبة باراضى لاتملكها بفعل القانون وهى بداراها نوع من الغربة نسيج ابداعات الانقاذ وحدها .
او مصد الفرحة طيبة قلب وزيرنا ونواياه الطيبة بان محض وجود الاعراب بارضنا هو مايكفى لارضاء نفوسنا التواقة الى العروبة ولو كانت وجودا” سينمائيا” لحظة تصوير فلم بامدرمان اثباتا لهويتنا المازومة ازمة من تنسبه ام الى اب وهو ناكره او نتجاز بالاستنتاجات الى خضم بحور الفساد والافساد عبر افراد وهياكل .
بنظام افرد من سياساته نظما تعتمد الثقة وتوظيف الموارد لواليها وفق مايرى وليس وفق انظمة مدروسة ومؤسسية وموروثة لتغرق كل موسسات الدولة فى عالم من الضبابية والاتهامات تخالط مابين المجرم والبرى .ام هى سياسة بلا اهداف ليبقى تساؤل المواطن البسيط وبتفكير حبوباتنا وهم اميون لايحملون من شهادات دكاترة الانقاذ شيئا” وهم الاف؟ ! …….طيب نحن الشعب السودانى والوطن استفدنا شنو؟بايجار الارض او تمليكها 99عاما”؟
وبذات الوقت اعلنت المملكة عن استثمارت ضخمة باثيوبيا ودولة جنوب السودان دون ان نرى وفودا ووزراء باخبارالرياض تملاء الساحات ضجيجا بوجوده وبالخاطر تاريخ الاستعمار البريطانى للسودان 56عاما” وليس 99عاما وانتج عنه من بنى تعليمية وحكومية ومشاريع بنية تحتية تكلفنا الان مايقارب ال800ملياردولار بحسابات اليوم وشكلت عمود بناء الدولة الحديث مؤسسات وقوى بشرية وطنية مدربة لم نستطع المحافظة على مستواها بعد الاستقلال …او البناء عليها راسيا” وافقيا”..اوليس زمانا نستجير به مرجعا” فى ظل الامعقول الحالى .

سهيل احمد سعد – الارباب
[email][email protected][/email]