متى تكون كسلا على قلب رجل واحد !!!!

متى تكون كسلا على قلب رجل واحد !!!!

في حين يتمتع الوزراء والدستوريين بكل المخصصات والامتيازات و يتحدث والى كسلا الاستاذ ادم جماع عن الاهتمام بمعاش الناس وحياتهم الكريمة في كل المنابر والملتقيات ، في ظل هذا وذاك يطاردنا أسود المحليات وجيشها الجرار بالتهديد والتشريد لدفع العوائد والاطيان في حين أن المنازل البسيطة التي تظل ادارة المحلية تهدد صاحبها بالخروج عنها بنيت بشق الانفس وجهد السنين ليس كالذين وجدوها على طبق من ذهب ثم بذات الجهد دفعوا كل مستحقات توصيل الخدمات من كهرباء ومياه بأنفسهم دون مساعدة الدولة المنوط بها عند اعداد الخطط السكنية توفير الخدمات بها ، وبالرغم من تحمل المواطن كل التبعات وتقديم كل ما عليه من واجبات تجاه دولته وولايته الا أنه يظل دائما في مهب الريح والتهديد من قبل ادارات الجباية والعوائد مع علمهم التام أن الغالبية العظمى من المواطنين لا يملكون قوت يومهم . فبدلا من ان تسعي حكومتهم لتوفير العيش الكريم لهم وتراعي تحملهم العبء الاكبر من توفيرالخدمات التي يدفعها المواطن نفسه كالتعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء والطرق ،فبدلا من ذلك يقابلوا بالتهديد صباح مساء فلا حول ولا قوة الا بالله من جشعهم الذي أعمى أفئدتهم لفعل الخيرات .
فالوالى يتحدث عن اصلاح أحوال الناس ومعاشهم والصحة و التعليم فنري الخط الموازي من المسئولين لاهم لهم سوى ملء خزينة ادارته بالاموال حتى ولو كان على عاتق المواطن البسيط الذي اختلط عليه الواقع المعيش .
كم كنت اتمنى أن يضع الوالى أمور الرعية تحت أيدي رحيمة وامينة من الوزراء والمعتمدين وكم كنت أتمنى أن يذهب إلى أماكن تجمعات الناس في الأسواق والاحياء السكنية في المدن والارياف ليستمع الى ما يقولون عن الوزراء والمسئولين .
وكم كنت اتمنى ان يصدقني والى الولاية بأنه يغرد خارج السرب لان من معه من المسئولين غير مسئولين بالمرة ، وأن ولاية كسلا لم تكن في يوم من الايام من الولايات المحظوظة في تعيين المسئولين الذين تكون كلمتهم على قلب رجل واحد ، فمعظهم أنانيون عمروا لانفسهم وهمهم الاول والاخير أنفسهم فقط ـ ودائما في خلاف وشقاق من أجل المكاسب والمقاعد ، فكيف يستقيم الظل والعود أعوج !!!

صلاح التوم كسلا
[email][email protected][/email]