خواطر (خصخصانية)!

أمس رأيت في قناة تلفزيونية وجهاً من وجوه الذين قاموا (بالخصخصة أياها) فاستعذت بالله! وتداعت إلي الذهن مأساة ضياع أصول السودان (ركبة وراس)! وكلما أمعنت النظر في وجه الرجل رأيته يضحك (منبسطاً ومُستبسطاً) وكأن شيئا لم يكن! كان الرجل على مسؤولية (كاملة الأركان) عن الخصخصة كما كنا نتابع في الصحف.. ثم لا نسمع إلا أن مرفقاً ركيناً من مرافق الدولة قد ذهب في (غياهب الخصخصة) التي كانت مجهولة المغزى.. مجهولة العوائد؛ وكانت (غزوة الخصخصة) حينها تجري على قدمٍ وساق.. فقد كانت مقصودة لذاتها، وكانت الشفاه الغليظة من المحيطين بمرافق الدولة تتلمّظ لإبتلاع هذه المرافق بأقل ما يكون من مقابل! وكان تقييم الأصول المُراد خصخصتها يتم بعيداً عن العيون وعن (الغيرة على حق الدولة).. وقد شهدت هذه الخصخصة (اللهوفة) المتعجّلة إنتقادات واسعة من الذين كانوا يعلمون (البير وغطاها) في هذه المرافق ويعلمون حقيقة قيمتها وكيف أنها بيعت (بتراب الفلوس).. وجاء الإنتقاد أيضاً من الإقتصاديين الذين أبانوا الخلل الواضح في كيفية تقييم الأصول.. أما الذين لا يثقون أصلاً في مشروعية تلك الخصخصة من أولها إلى آخرها فقد تشكّكوا في دوافع الأيادي التي آلت إليها تلك المرافق! ويري بعض المتابعين أن المشتركين في هذه العملية (الخصخصانية) كانوا (مشترين وبائعين) في ذات الوقت! فيكون البائع شارياَ، وحيناً يكون المشتري في معية البائع.. فلا تعرف البائع من الشاري!!
ثم حملت المتابعات اللاحقة أنه بالرغم من هذا التقييم الزهيد والمبالغ التي جرى تحديدها مقابل الأصول العملاقة، فإن السداد لم يتم بصورة سليمة ولا كاملة! وإنما كان الأمر يجري على غرار معاملات (الدلالة الشعبية) التى يتأخر فيها دفع المُقدم وسداد الأقساط، وتتم المقايضات.. كأن يقول لك مشتري السيارة إنه سيعطيك في مقابلها (ثلاجة ودولاب ثلاثة ضِلَف وعجلة)!
يتعجب المرء من هؤلاء المتعلمين الذين إبتعثوا ليتسلحوا بالعلم ويعودوا ليصلحوا من شأن وطنهم بالعلم و(ضمير المواطنة،) فلا يجد الوطن على أيديهم ما كان يرجوه، وليت الأمر إنتهى فقط بعدم العطاء.. وهذه قصة طويلة تحتاج إلى نظرات وعبرات في مآلات العلاقة بين الدولة التي تنفق (نفائس أموالها) في تعليم أبنائها، ثم يعاقبها هؤلاء بجحود غريب يلغي أول ما يلغي مجانية التعليم والبعثات الخارجية!
عُدُت أنظر للرجل الي كان من (أباطرة الخصخصة) قبل أن ينذوي عن الأضواء ويقبع في موقع من المواقع الإستشارية العديدة التي يكافئون بها المتقاعدين منهم، أو المتحوّلين إلى العمل الخاص.. عُدُت أنظر للرجل فوجدته يبتسم وهو يحكي سيرته الذاتية الحافلة بالتميّز العلمي (كما يقول) وبالمناصب التي عُرضت عليه اثناء دراسته في الغرب، ولكنه رفضها لأنه يريد العودة للسودان .. فقلت: ليته وافق ولم يعد للسودان!! ثم يسـأله محاوره الإعلامي عن السبب الذي جعله يفارق أهله المحترمين (السادة الختمية) ويتجه للحركة الإسلامية فيتبسّم الرجل ويتركك في حيرة: مالذي إفتقده الرجل.. ووجده في الحركة الاسلامية؟
[email][email protected][/email]
هولاء الابلسة درسوا على حساب الشعب السودانى وتنكروا له وخانوه . وبعد إنقلابهم المشئوم قفزوا بعمود التمكين الى الوظائف العليا . كل ذادهم الولاء لكبيرهم الذى علمهم السحر . شردوا نساء ورجال اصحاب كفأة وصدق وتجرد. هولاء الابالسة باعوا ضمائرهم للشيطان وتجمدت شرايين الحياء فى اجسامهم وتعكر وجدانهم بالطمع والفساد , قبل ان يبيعوا اصول السودان ومؤسساته , لشذاذ الافاق من اركان الدنيا الاربعة ,ولكل من لوح لهم بالدولار الذى باعوا من اجله وطنهم ودينهم . لعنة الله عليهم دنيا واخره. .
” مالذي إفتقده الرجل.. ووجده في الحركة الاسلامية؟ ”
يا دكتور الرجل ترك الفتة الى حيث الختة!
ترك فَتَّة الختمية عشان فَكَّة الكيزان!! ليهو حق يضحك..ما ضِمِن حقو..أو كما قال الكوميديان محمد موسى!!!
هولاء الابلسة درسوا على حساب الشعب السودانى وتنكروا له وخانوه . وبعد إنقلابهم المشئوم قفزوا بعمود التمكين الى الوظائف العليا . كل ذادهم الولاء لكبيرهم الذى علمهم السحر . شردوا نساء ورجال اصحاب كفأة وصدق وتجرد. هولاء الابالسة باعوا ضمائرهم للشيطان وتجمدت شرايين الحياء فى اجسامهم وتعكر وجدانهم بالطمع والفساد , قبل ان يبيعوا اصول السودان ومؤسساته , لشذاذ الافاق من اركان الدنيا الاربعة ,ولكل من لوح لهم بالدولار الذى باعوا من اجله وطنهم ودينهم . لعنة الله عليهم دنيا واخره. .
” مالذي إفتقده الرجل.. ووجده في الحركة الاسلامية؟ ”
يا دكتور الرجل ترك الفتة الى حيث الختة!
ترك فَتَّة الختمية عشان فَكَّة الكيزان!! ليهو حق يضحك..ما ضِمِن حقو..أو كما قال الكوميديان محمد موسى!!!