البنِى حُسين والرِزيقات ? قَبِيلتان مُتناحِرتَانْ

البنِى حُسين والرِزيقات ? قَبِيلتان مُتناحِرتَانْ
جَماعَاتْ المُؤتمَر الوطنِى ترعَى بَعناية فائِقة الفِتنة العِرْقيّة الكُبرى فِى إقليمْ دارفُور
أكثر مِن 641 قتيلاً وأكثر مِن ألفى جريح يعانُون مِن إصابات قاتِلة ولايتلقون أية عِناية طِبيّة

سَعَتْ وتَسعَى جَماعَاتْ المُؤتمر الوطنِى وبِكل مَا أوتيتْ مِن قُوّة وخبث شديدين ,لإبعاد المعارك المسلّحة الدائرة فى منطقة السريف بين قبيلتى الرزيقات والبنى حسين عن أجهزة الإعْلام المحليّة , الدوليّة والإقليمية وذلك مِن خلال التعتيم الإعْلامى المقصُود على مايجرى من مذابح وإبادة جماعيّة فى حق المدنيين مِن كلا أطراف النزاع, ولكن يبدوا وبكل وضُوح أنّ كُل محاولات الحُكومة فى السُّودان بأءتْ بالفشل العميق, حيث تناقلت وكالات الأنباء الدوليّة والإقليميّة الأحداث للعالم وبكل بشاعتها , حيث القتل الجماعى للمدنيين خاصة الأطفال والنساء الذين ينتمون الى قبيلة البنى حسين , حيث لقى أكثر من 641 شخص مصرعة فى القتال الدائر من الطرفين , فضلا عن سقُوط أكثر من ألفى جريح معظمهم أصاباتهم فى غاية الخطُورة ولايتلقون أية عِناية طبيّة وذلك نِسبة للحصار المفروض من قبل جماعات المؤتمر الوطنى , حيثُ منعت الحكومة منظمات دولية تعمل فى مجال الطبْ من الدخُول إلى المنطقة لتقييم حجم الكوراث الإنسانيّة المروعة ولتقديم الدعم الطبى العاجل لأولئك الذين يعانُون من اصابات متفاوتة.
فَتلكُم هى الحقائق تلوحُ فِى الأفق رغم التعتيم الحكُومى الكبير على الأحداث فى الإقليم , ومن الجدير بالذكر أنّ الأحداث الدمويّة لم ولن تقف عند هذا الحد بل أنّ الأيام القادمة سوف تكون مليئة وحبلى بالدم والمحن طالما مصدر الفتن والقتل يتمتع بثقافة الإفلات من العقاب, ولطالما فشل المجتمع الدولىِ فشلا عميقا فى إلقاء القبض على شخُوص متهمين بإرتكاب جرائم دوليّة خطيرة فى حق المدنيين العزل.
إنّ المعلُومات الوثيقة والخطيرة تفيد أنّ هناك جماعات على صِلة وثيقة للمؤتمر الوطنى ومن كلا الطرفين , قد تلقوا دعما عسكريا كبيرا من حكومة المركز فى الخرطوم وذلك قبيل إندلاع المعارك بين الطرفين , هذا إن دلّ إنما يدل على أنّ جماعات المؤتمر الوطنى تسعى أن يظل الإقليم فى حالة عدم إستقرار أمنى وفى حالة إنفلات أمنى بصورة مستمرة حتّى يتثنى لها البقاء فى السُلطة لأطول فترة ممكنة, لايأبهون بأعداد القتلى والخسائر فى الأموال ولا يأبهون من القاتل ومن هو المقتول , طالما ذلك يوفّر لهم الفرصة فى البقاء فى السلطة لأطوال فترة ممكنة .
ومن الجدير بالذكر أنّه وقبل الإنتهاء من هذا البيان وصلتنا معلومات تفيد , أنّ هناك حشود عسكريّة ضخمة لقبائل الرزيقات بالقرب من منطقة السريف إستعدادا لإجتياح المنطقة عسكريا مما يرفع عدد الضحايا إلى عشرات المئات والأيام القادمة حبلى بالأحداث المأساوية.
لماذا تسعى حكومة المؤتمر الوطنى دائما بالوقيعة بين الدارفوريين سواء كانوا عربا أم غير عربا؟
إنّ الفتنة كانت بين القبائل التى تدعى العروبة والقبائل الزنجيّة الأخرى , أمّا الأن فمصلحة المؤتمر الوطنى إقتضت أن تتقاتل القبائل التى تدعى العروبة بعضها البعض !!!
سيظل القتال بين قبائل دارفور مفتُوحا وشديدا طالما مصدر الفتنة باقيّة فى السُلطة , ولن يتوقف إراقة الدماء إلاّ بإزالة المؤتمر الوطنى والزج به فى مزبلة التاريخ.
حماد سند الكرتى ( المحامى )
المحامى والباحث القانونى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نوجه النداء للقوات المسلحة ان تقوم بواجبها فى الفصل بين الكيانات الشعبية ان اقتربت من التناحر.
    وان تتحمل المسئولية.
    رجاء توجيه الرسائل من كل صوب وكل جماعة: ان تلفت الرسائل قواتنا المسلحة لهذا الواجب . الالحاح والالحاح.
    من وافق على هذا النداء هنا فليوقع هنا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..