عابدين درمة.. حانوتي في قلب الصراع السياسي

الخرطوم: يوسف الجلال

يتذكر عابدين خضر محمود الشهير بـ(عابدين درمة) ان جنازة عمه (ادريس) كانت بمثابة نقطة تحول في حياته. وبطبيعة الحال لا ينسى الحانوتي المشهور ان عدم وجود متخصص يومها تسبب في ان ينسرب حب الحانوتية الى قلبه. بل ان “درمة” الذي كان حينها يطرق ابواب العام الثالث عشر بنضارة الشباب، قرر انه لابد ان يكون له شأن مع مهمة دفن الموتى.
نصير الرأسمالية
حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بما يفيد ان اسرة الراحل محجوب شريف قررت انه لا ينبغي لعابدين درمة ان يضيف الى قائمة المشاهير الذين قام بدفنهم، شاعر الشعب، الذي انهى حياته بإغماضة اخيرة عصر امس الاول. وربما هذا ما جعل منابر الراي تضج بالتدوينات المؤيدة للخطوة والناقدة لها، لكون ذلك فيه شططا. بينما يرى الآخرون ان الخطوة تنم عن مبدئية نادرة، لا تتوافر الا للرفاق الزملاء.
ولعلها هي المبدئية ذاتها التي جعلت محجوب شريف واسرته ترفض ان يطأ وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسر مامون حميدة تراب غرفة شاعر الشعب بمشفى تُقى الخاص، لكونه ? حميدة ? غير مؤهل اخلاقيا لتفقد الرجل الذي يعاني من مشكلات كبيرة في الجهاز التنفسي، فشلت معها المشافي الحكومية في تطبيب حالة الرجل. المهم ان حميدة وجد نفسه محظورا من معاودة محجوب شريف بامر اسري مغلظ، حتى ان الاسرة حملّت الوزير المثيل للجدل ايما مخاطر صحية يمكن ان تترتب على زيارته عنوة للرجل مستغلا نفوذه الحكومي.
على خطى الوزير
لم يكن حظ عابدين درمة افضل من وزير الصحة الولائي، فقد وجد الحانوتي المشهور ? بحسب روايات كثيرة – نفسه مطرودا من الرفاق، بحجة ان الراحل محجوب شريف اوصى بان يشرف على مراسم دفنه اشخاص ليس فيهم “درمة”. ولعل ذلك ما جعل كثير من التحليلات تنحو ناحية الصراع التاريخي بين اليمين واليسار، اذ ان كثير من المدونين والمراقبين رجحوا ان يكون شاعر الحزب الشيوعي وركيزته البائنة محجوب شريف رأى في الحانوتي المشهور نموذجا تتماهى مواقفُه ? ان لم تنصهر تماما ? مع المؤتمر الوطني الحزب الحاكم. وما يسند هذه الرؤية ان مدونين ? مقربون من محجوب – ذكروا حرفا، ان الراحل اوصى بأن تختفي مظاهر الحزن في تشييع جثمانه، وانه طالب زوج ابنته بان يستحيل العزاء الى منتدى ثقافي او اي ملمح فكري آخر, فضلا عن ان الراحل اوصى بعدم السماح لاي منسوبي الحكومة بالسير في جثمانه”. وذلك بعد ان اوصى بان يصلي عليه الشيخ الادريسي الذي صلى على سكرتير الحزب الشيوعي السابق الراحل محمد ابراهيم نقد.
المهم ان درمة وجد نفسه مغضوبا عليه من قبل اسرة الراحل محجوب شريف، لكون الاسرة ترى فيه واحدا من رجالات الانقاذ، – اذا صدق ما اشيع عن الواقعة ? مع ان الحانوتي المشهور الذي تخير ان يعنوّن صفحته على “فيسبوك” التي تضم نحو (4520) صديقا، بانه ليس مع او ضد احد وانه “مع الحقيقة اين ما وجدت” كتبيان لموقفه السياسي.
ايدلوجية المدافن
تصلح الحادثة ? حال ثبوتها ? للتأسيس لنوع جديد في التعامل مع الحانوتية ? وخصوصا المشاهير منهم – انطلاقا من المدارس الفكرية، واستنادا الى التوجه السياسي. بل ان الواقعة ترقى لان تمنح عابدين درمة وشاحا يبز به حسن العريف “شيخ الحانوتية” في مصر، الذي يطلق عليه حانوتي المشاهير، وايضا حانوتي الثورة التي انهت حكم حسني مبارك. اذ ان “العريف” قام بإهالة التراب على رجالات حسني مبارك وابرز معاونيه ابان حكمهم، قبل ان يتولى ذات الرجل مهمة مواراة جثماين شهداء ثورة (25) يناير، في إعتيادية لا يرى رفاق السودان انها تشفع لعابدين درمة.
لكن مع ذلك فان كثيرين يرون ان خطوة اسرة الراحل محجوب شريف تبدو موفقة، استنادا الى ان عابدين درمة اضحى هزليا اكثر مما يجب، وانه يفتقر احيانا الى الصرامة المطلوبة في المواقف الحزائنية. وعلى نحو يقارب هذه الوجهة فان درمة المولود بودنوباوي في العام 1960م، والذي تعود جذوره الى جزيرة لبب مسقط رأس الامام المهدي، يصر على ان تعلو وجهه ابتسامة منظورة حتى في عز لحظات الدفن والحزن. بل ان كثيرين يعتقدون ان الرجل لا يراعي مشاعر اسرة المشاهير الكبيرة والصغيرة.
وربما يستند اصحاب هذا الرأي على تشديد بعض الدول على انتقاء الحانوتية، لدرجة ان دولة مثل فرنسا تشترط شهادة فى “علم النفس” لممارسة مهنه الحانوتي، تجنبا للمساس بمشاعر الحزن والحِداد والعزاء.
سطور الحياة
تقول الديباجة التعريفية الخاصة بالحانوتي الشهير، ان عابدين خضر محمود، ابتدر مهمته مع دفن الموتى ومواراة جثامينهم، في العام 1981م، حينما قبر جثمان عمه “ادريس” يوم ان عزّ على اهل المتوفى وجود من يقوم بالمهمة. وتمضي الديباجة لتشير الى ان درمة المتزوج من سمية عثمان، التي تحمل درجة الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة القرآن الكريم، اكرمه الله عزّ وجل بابن هو “خضر” وابنتين هما فاطمة الزهراء وأديبة.
ولا يأسى “درمة” الذي اكمل تعلميه الابتدائي في مدرسة الركابية، والمتوسط في مدرسة أبو بكر سرور، والثانوي في المدرسة الأهلية، لا يأسى على قراره بترك العمل وفقا لتخصصه في هندسة العمارة الذي نهله من جامعة السودان للعلوم والتكنولجيا ? حسبما يقول – لظنه انه يعمل حاليا في هندسة دفن الموتى، وهي عنده اعظم واقيم.
مع النميري وضد البرلمان
ترقى التحليلات التي ارجعت حرمان درمة من مواراة جثمان الراحل محجوب شريف، لموقف عابدين السياسي القريب من المؤتمر الوطني.. ترقى تلك التحليلات لتكون مرجعا لتفحص الموقف والحادثة، لكن ذات التحليلات تتقازم حين تمحيص الواقعة بصورة جيدة، ولا سيما في حال اقترن التدقيق بالمنشورات التي يبثها الرجل ? او يبثها الآدمن ? على صفحة عابدين درمة بموقع “الفيسبوك”. اذ ان درمة الذي لا يداري ولعه بالرئيس الراحل جعفر نميري، اشبع البرلمان نقدا حارقا على صفحته بالفيسبوك، انطلاقا من قول المجلس الوطني بان “نسبة الفساد في السودان صفر %”، بل ان درمة قال في آخر منشوراته بالصفحة: “هذا برلمان الفاتح عز الدين الذى قال حينما ابلغنى احمد ابراهيم الطاهر بخبر تعيني خلفا له، لم اجد غير ان اخر ساجداً”، وختم درمة تعليقه الساخر والناقد بقوله “يبدو ان عز الدين الآن راكعا، في اشارة الى قول البرلمان بان نسبة الفساد حاليا صفر % حالة تنافي الواقع تماما”.
لكن هذا كله لا ينفي عن درمة اعجابه برئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لكون الرئيس – كما يقول درمة – يشبه النميري، ولكونه لا يفوّت تشيع جنازة أبداً في (أحمد شرفي) أو (البكري)، وايضا لكونه يصل الناس في الأتراح والافراح، تماما كما كان يفعل النميري”.
قائمة المشاهير
سيكون درمة سعيدا لو ان الراحل محجوب شريف منحه حق مواراته الثرى، فهو ? اي درمة – يرى في دفن المشاهير مهمة نبيلة، لا تخلو من قداسة بحسب درمة نفسه. ومعلوم ان الرجل نال لقب وتوصيف حانوتي المشاهير بعد ان قبر العديد من نجوم الفن والسياسة والمجتمع.
لكن ومهما يكن من امر فان التقديرات التي جعلت الراحل محجوب شريف يوصي بعدم اشتراك درمة في عملية دفنه ستظل ? برغم التكهنات المار ذكرها- عصية على فض الغشاء السميك الذي يحيطها، والذي اوعز لشاعر الشعب بان يمنع درمة من ضمه الى قائمة المشاهير الذين “وسدهم الباردة”.
لكن مع ذلك كله فان الحادثة في مجملها ربما تجعل من درمة اشهر الحانوتية على الاطلاق، لدرجة انها يمكن ان تمنحه بعضا من بريق (إيمي دلور) الفتاة البريطانية التي حازت صفة الحانوتية الاشهر في العالم، بوصفها الوحيدة من ذوات الخد الاسيل التي ولجت الى هذا المجال.
صحيفة (الصيحة)

تعليق واحد

  1. كلا الرجلين محجوب شريف ودلرمة يرجع اصولهم الى جزيرة لبب بدنقلا وان اتخد الاثنان الخرطوم موطنا لهما بالميلاد

  2. موضوع آفل لا يرقى إلى النشر ولا أدرى ماذا يقصد كاتبه من ورائه والمرحوم محجوب شريف بين رحاب ربه وربنا يجزي عابدين خيراً على ما يقوم به من أعمال خير.

    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم،
    المرحوم محجوب شريف وقف على أنشاء جمعيات البر والخير وترك علوم الوطنية التي تنتفع بها الأجيال ونسأل الله أن تكون بنتاه صالحتين تدعوان له.

    وحسبكم يا كاتب المقال ولا حسد ولا شماتة في الموت ونسأل الله المغفرة للأحياء والأموات.

  3. عندما يموت الانسان تنتفى كل التفاصيل المتعلقة بموته وتبقى التفاصيل المترتبة على موته
    فكل الملوك والعظماء والاثرياء والمناضلين يجمعهم الموت ويفرقهم ماقدموا لنا فى عالم الاحياء

    وداعاً محجوب شريف
    وتبقى كلماتك اعلام شامخة
    فى خارطة النضال السياسى
    لهذا الوطن
    المنكوب

  4. عندما يصف السودانيون شخضا بأنه ” رخيس ” بالدارحية السودانية (رخيص بالفصحى ) فانهم يسقطونه الى قاع سحيق فى نظرة المجتمع اليه .. ولا نصف درمة بغير ذلك مهما حاول الكاتب ان يخلق من الفسيخ شربات .. الذى يدفن الموتى من أجل المكسب والمظهر وليس من أجل الأجر من الخالق سبحانه وتعالى لا يستحق اهدار المداد عليه . نحن اهل ام درمان نعرف درمة جيدا وبلاش حركات يايوسف الجلال ودغمسة فانت تعرف درمة جيدا وتحاول ان تنسب له ماليس فيه بحديث ضبابى لايهام الناس باشياء لم تخدث فى حياته واوصاف وصفات لا تنطبق عليه وتحاول بخبث لا تحسد عليه نفى حادثة يعلمها الجميع ولم ينفها اصحابها انفسهم فمالك أنت؟

  5. قال الامام الشافعي ” اذا مت لست اعدم قبرا ” …

    وفي تقاليدنا الأصيلة ” الجنازة كرامة الحلة “، لذلك تبدأ إجراءات إكرام الميت منذ الإعلان عن الوفاة، بغسل الجثمان، وخياطة الكفن، وقيام متطوعين بمعية اصحاب الخبرة، في حي ودنوباوي شرق العم عباس هاشم والعم الصادق عبد الله عليهما رحمة الله، بأعمال حفر القبر والتي تأخذ عادة ما يقارب الساعتين وخلالها تتم اعمال الغسل والحنوط والتكفين، ومن ثم التشييع والصلاة ثم الدفن …..

    وحتى وضع الجثمان في اللحد يقوم به الأقربون ..
    وهذه الإجراءات تتم في كل مدن وقرى السودان، قد تختلف في تفاصيل صغيرة، السدر في الحنوط ..الخ

    لكن الغريب في الامر ظاهرة هذا الدجال الارزقي عابدين درمة …

    كان بمقابر احمد شرفي على ما اذكر حارسين ، ليلي ونهاري، حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي، ولم يحدث ان طلبوا مقابل مادي باعتبار ان ما يقومون به لوجه الله تعالي وحق تجاه إخوانهم المسلمين، كما لم يبادر اي من المشيعين بتقديم اي مقابل، على الرغم من مشاركتهم في اعمال الحفر والدفن …

    كما ان الطوب اللازم لأعمال الدفن كان من اعمال العم سلامة “التيجاني” عليه رحمة الله على ما اذكر …

    ولكن ظاهرة هذا الاراجوز الانقاذي، وتعليقاته التي لا تتسق مع مقام المقابر والموت، وظهوره الثابت في دفن رجال النظام متنقلا بين امدرمان والخرطوم وبحري مبتغيا المقابل المادي دفعني لأضيف هذا التعليق …

  6. انا في اعتقادي ان هذا الشخص فقد هيبته منذ ان بدأ في اطلاق النكات بخصوص الاموات و ذويهم و احيانا نكات من بعض الناس بخصوص اين و كيف يدفنون و نوعية المقابر مما افقده احترام الناس لان الموت شيء مقدر على كل حي رضي ام ابا و لكن يجب ان يلتزم الشخص الذي يعمل في هذه المهنة بالشكيمة و الوعظ و لا اقول ان يكون في حالة تكشير للوجه و لكن لا يكون هزليا يطلق النكات و احيانا يعطيك احساس بأن كل الناس يخافون الموت و هو لا يخاف منه ,,, و نقطة اخرى تجده دائما يحاول حضور المشاهير و مقابلة الكاميرا لزوم الظهور و الفشخره و اخيرا اصبح مسؤول عن الموتى في بعثةالحج يعني مسألة تفصيل وظيفة على حسب المقاس ,,,مع العلم بأن في السعودية مغاسل مجهزة بأحدث المعدات من تصريف للمياه و عطور و كفن و بها مغسلين على قدر عالي من معرفة مراسم الدفن و مثقفين دينيا لأداء هذا المهمة و الاهم من هذا كله ان كل هذه المغاسل و ما بها من اعداد كبيرة من السيارات و الموظفين يقوم بها فاعلين الخير و معظمهم يتوارون من الظهور و لا يعرفون في المجتمع حتى لا يضيع اجرهم ,,,

  7. لا حول و لا قوة إلا بالله. أين أحمد داؤود الذي لم يكن يرتاح إلا إذا شارك في دفن الجنازة سواء أن كانت لمسلم أو قبطي في أم درمان؟ أين ود إبراهيم و حسب الله و غيرهم من متجردي ذاك الزمان؟!

  8. الي كل المعلقين الرجاء اضافتني عنكم في الاسكايب لابين لكم حقيقة الكاذب درمة حرامي القبور الذي يبحث عن الشهرة باي ثمن ولاوضح للجميع ما يتلق بفه الجنائز الذي لايعرف عنه درمة حرامي القبور الا الكسب المادي من وراء هذا الادعاء

    حسابي علي الاسكايب باسم – الخلوةالالكترونية

  9. هذا الرجل سيئ للمجتمع و يجب محاربتة. شال المروئة من الناس. يدفن الموتي بأجر, يعني دي أصبحت مهنتة التي يكسب منها عيش. وحصل قبل عشرة سنوات في وفاة إبن عمي رحمة اللة طلب مننا مبلغ ٦٠ ألف أعطيتة المبلغ بنفسي.

  10. ما يقلقني حقا تجاه المثقين السودانيين هو هذا التناول الكثيف للجهوية والاستدعاء الدائم للقبلية حتى في ارقى منابر الفكر… لماذا يا ترى

  11. انا ابوي الله يرحمه توفي بالمدينة المنورة ودفن ( بالبقيع ) والحمدلله وهذه نعمه من الله ان يدفن المسلم في هذه البقاع الطاهره .. في مغسله الاموات في البقيع وعند غسيل والدي رحمه الله وجدت شخصين شابين ينتظرون لمساعدة ذوي المتوفي في الغسيل .. انا حقيقه ما قدرت ادخل ووكلت عمي بانو يدخل المهم بعد ما انتهت مراسم الدفن بعد اسبوع قابلت واحد من المسؤولين في مقابر البقيع وسألتو عن الشخصين قال لي ( ديل شباب من الجامعه الاسلاميه بالمدينة المنورة متطوعييييين لغسيل الموتى .. وكل فتره بجونا شباب بتطعوا .. ) لا كاسيين الشهره ولا الكاميرات فقط عملهم لله سبحانه وتعالى .. لكن درمة ده انا شخصيا لاقيتو في المدينه كم مره بما انو بلبس جلابيه خضراء دائما في موقف من المواقف في ساحات الحرم اتلموا عليهو باكستانيين يسلمو ويبوسوا يدو مفتكرين انو شيخ معروف وهو مبسوط بالحاجه دي ( قدام عيني المنظر ده ) بحاول يظهر دائما قدام المسؤولين في اوقات الحج وانا اشتغلت مع بعثة الحج السودانيه تلاته سنوات والتلاته سنوات الراجل ده موجود .. حتك في حنك يجيبوه الحج من قروش الحكومه .. ومع العلم انو الحج ما بمشي الا يكون من حر مالك .. بالدين ما بجوز ..

  12. كل بعثه حج الراجل ده قاذى عودو مافى غيرك بعدين حفر القبور عمل انسانى وجزاءه عند الله كفايه تملق للحكومه

  13. اولاً: كان زمان في كل حي فرقة من الشباب العاديين قد يجمعهم تمرين العصر وونسة بعد العشاء علي الناصية والكراسي الاخيرة في كل حفلة في الحي والرحلات وحفر القبر لمن يموت من الحي ، يذهبون فور سماع خبر الوفاة وينقلون خبرات الحفر لبعضهم مع وجودشخص كبير في السن هو اصل الخبرة ومعلمهم ورادعهم عند محاولة (الصبينة) في المقابر .ذلك المعلم لم يكن في يوم من الايام هو من يفعل (الصبينة) ولاهو من يطلق النكات والقفشات.وبدأت التعليق ب (كان زمان) وزمان الذي اقصدهقبل ست سنوات فقط ، ومصيبة اذا تغير الامر كثيراً .(لاادري مايحصل الان لانه كتبت علي غربة عن السودان لازلت اقضيها ، كما قضينا الخدمة الالزامية )ولافائدة جنيناها من الاثنتين.
    ثانياً :كل الاسوياء نفسياً واجتماعياً يرفضون ان تكون لحظات دفنهم غير جادة او بها مظهر من مظاهر التملق الاجتماعي والسياسي الرخيص ، او ان ينبري للصلاة عليه من هناك شك سلوكه او نقص في دينه او نفاق او ادعاء التدين ، ناهيك عن سافك لدماء او اكل لاموال بغير الحق او مشكوك في ذمته، واعتبر اخر حق من حقوق الانسان المسلم ان لاتشوب الصلاة عليه اي شائبة او شائنة.
    ثالثاً : المسلم كيس فطن يعرف ان لكل مقام مقال ، ولكل حال رجال ،فمن اراد ان يقوم بحفر القبور ودفن المسلمين عليه اكل الحلال واصلاح الحال والبعد عن السفور والمجون (وسهرات التلفزيون المشبعة بما يغضب الله (وهذه اشارةلكل لبيب).
    رابعاً : الافضل ان ينبري لهذا العمل من له فقه بالدين ويعرف الصلاةالصحيحة والاحكام ،وكيف يدعو للميت ويسال الله له ،لانه في تلك اللحظات ينوب عن الميت واهله والمصلين في الطلب من الله المغفرة للميت ، وهذا الدعاء انما به يثبت قلب الاحياء ويعظهم .
    خامساً : لاحول ولاقوة الا بالله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..