مصر …. والطريق الخطأ

إنني أعشق مصر أرض الكنانة وأحتفظ لها بالكثير من الذكريات في نفسي كما أحفظ لها الجميل أيضاً لذلك سأبتعد عن لغة الإسفاف وأترفع عن الصغائر في هذا المقال رداً للجميل …
إذا كانت مصر ترفع الآن راية العداء واستعراض القوة والاستفزاز ضد السودان فسوف تخسر الكثير … السودان لن يخسر الكثير بقدر ما ستخسر مصر ..لا يوجد إنسان عاقل في هذه الدنيا يستعدي نفسه ويجلب لها الضرر كما يفعل المصريون الآن … إنه أشبه بالانتحار … مصر الآن في حاجة السودان أكثر من أي وقت مضى … وسياسة التعالي المصرية باعلامهم الداعر وحملتهم المسعورة المجنونة لقد طالت الكثير من الأشقاء في دول الخليج والفلسطينيين وحتى دول أفريقيه نالها نصيب من هذا الهوس … والسودان لم يكن إستثناءاً لكنه الأخطر والرقم الصعب … والطريق الخطأ … بالرغم من ذلك الإعلام الخليجي تعامل مع هذه الهجمة ضده بكل حكمة وعقلانية وخاصة دولة قطر التي كان لها نصيب الأسد …
أتمنى أن يكون الرد من جانبنا مزيد من العمل والإنتاج ومزيد من التطور والحرية والنماء ومزيد من التطور في العلاقات مع دول الجوار الأفريقي أثيوبيا ويوغندا ودولة جنوب السودان وجميع الدول الأفريقية وكذلك الأشقاء العرب ودول الخليج بصورة خاصة
السؤال أين حكماء وعفلاء مصر من هذا العبث الذي يحدث في مصر الآن لو بقى منهم أحد على قيد الحياة حراً طليقاً وغير معتقل ؟ أو مشرّد ؟ وأين مراكز بحوثهم التي صدعت بها رؤوسنا وخبرائهم الإستراتيجيين كما يدعون ؟!! من هذا الجنون الأحمق وهذا الإنتحار إنها حالة تحتاج إلى دراسة لأن الوضع بالجد خطير للغاية والأخطر في هذا كله هو إفتعال العداء مع السودان … السودان ليس كبقية من نالهم نصيب لسانكم الزفر فهو عمقكم المائي والأمني يا عقلاء … وهناك سؤال آخر يشغل بال الكثيرين من المستفيد من هذا التجهيل ومن هذا التصحر الثقافي وهذا التجريف الفكري والعقلي
ما يحدث في السياسة المصرية تجاه السودان الآن خطأ فادح يحسب على السياسة المصريه الفاشلة وهو أمر يستحيل تفسيره كما يحلو للبعض على أنه تراشق إعلامي من هذا الصعلوك أو من ذاك المجنون كما كنت أنا أحد المعتقدين بذلك فالمسألة وضحت لي إنها أبعد من ذلك وأعمق وهو بمثابة إنتحار سياسي بالنسبة لمصر وإذا كان البعض لا يريد أن يرى الحقيقة حتى لا يكون أمامه خيار إتخاذ القرار الصحيح فإن إغماض العيون لا يغير من الواقع شيئا
إنه من المؤكد أن سياسة كسب صداقة الحكومات المصرية منذ الاستقلال قد أثبتت إنها سياسة خاطئة وفاشلة لم تؤدي إلى شيء سوى مزيد من الاحتقار والاستخفاف بالسودان فهو ليس مجرد عواطف لهذا الرئيس أو ذاك أو هو انحراف من ذاك الوزير أو غيره ولكنه خط أساسي في الاستراتيجية المصرية ويقوم هذا الاستخفاف ويستجد رغم حجم المصالح الضخمة والهائلة بل الشريان الأساسي لحياة المصريين ولكن القاهرة على ثقة بأن مصالحها في السودان آمنة مهما فعلت أو قالت في السودان … لا أدري من أين لكم هذا الإيحاء ومن أتاكم بهذا الصك وهذا التعهد ؟؟ !!! ولقد إستندت مصر في ذلك إلى أخطاء جسيمة في مواقف الحكومات السابقة والحالية وإندفاعهم بإسم العروبة والأخوة وتم التنازل عن الكثير وتركوا الكثير من القضايا عالقاً
لو كانت المسألة على الإعلام الجميع يعلم بأن الإعلام في مصر ليس حرا فهو يسير بأوامر الحكومة والنظام المتسلط هناك … والحمد لله الشعب السوداني أذكى من ماهم يتخيلون ويعرف عنهم أكثر من ما هم يعرفون عنه وهذه ميزة نحمد الله عليها لذلك نحن مستعدون لكل الإحتمالات … ولا يستطيعون منازلتنا إعلامياً لو كان الأمر كذلك فيسهل التعامل معه ولكن الأخطر هو ما يتعلق بسيادة الدولة .. وأمام العيون ثلاثة أمثلة :
زيارة البشير إلى أديس أبابا بدعوة من الرئيس الأثيوبي وتم التوقيع على الكثير من الإتفاقيات وسيقوم الرئيس الأثيوبي بزيارة للسودان للتوقيع على التكامل بين البلدين فقامت الدنيا ولم تقعد في القاهرة بسبب هذه الزيارة… فهل كنتم تتوقعون من السودان أن يأخذ الإذن من صاحبة الجلالة أم ماذا ؟ فهذا قمة الجهل … وثم ثانياً الأثيوبيين لم يقدموا لنا الشتم ولم نسمع منهم إلا الحب والتقدير فهم أشقائنا ولقد تأخر هذا التكامل الذي سيكون بين الحكومتين… الأمر الآخر أنتم على علاقة جيدة مع إسرائيل وعلى علاقة جيدة مع أمريكا وهاتين الدولتين لا علاقة للسودان بهما فهل هذا يعني أنكم تتآمرون على السودان مع هاتين الدولتين إنه أمر مضحك ومخجل في عالم السياسة !!!
المثال الثاني زيارة الشيخة موزا والدة أمير دولة قطر للإهرامات السودانية والضجة الإعلامية المصرية التي صاحبت هذه الزيارة الكريمة والإحتقار للحضارة السودانية فهذا الأمر وضّح جلياً خواء العقول لبعض الإعلاميين المصريين كما أوضح أيضاً النوايا السئية لدى النظام المصري الحالي تجاه السودان
الغريب لقد صور الإعلام المصري هذين الحدثين زيارة الشيخة موزا وزيارة البشير إلى أديس أبابا بأنهما إعلان حرب على دولتهم وحولوا السودان بأنه دولة ستتآمر على مصر !!!!… إنه أمر معيب ومشين
والمثال الآخير لقد فرض السودان تأشيرة الدخول على المصرين فوق سن الخمسين … فهذا أمر عادي جداً ولقد تأخر هذا القرار كثيراً فالتعامل بالمثل هذا عرف قائم في عالم السياسة وتتعامل به كل دول العالم لماذا لا تريدوننا أن نتعامل معكم بالمثل ؟ والغريب في الأمر أيضاً هذه واحدة من الأسباب التي أدت إلى تأجيل زيارة وزير الخارجية المصري للسودان .. أظن أن أي إنسان منصف لنفسه لن يجد تبريراً لهذا الموقف المصري المخزي
فليس هناك ما يمكن أن يوقف حماقات السياسة المصرية المستفزة في تماديها في العداء على السودان إلا التعامل بالمثل .. وأظن أنه من المنطقي في ضوء ذلك إعادة النظر في كل الاتفاقيات بين البلدين وإعادة دراستها والمطالبة بكل الحقوق التي تم التنازل عنها سابقاً
[email][email protected][/email]




Go to hell Egypt
ينصر دين أمك الجابتك ..أشفيت غليلنا .. أول مقال في الصميم لأولاد بمبا .. ما عايزين أي انبطاح وتزلف لهذا الجار السيء الذي ابتلانا الله به .. ما عايزين ناس يطلعوا في الإعلام ينافقون المصريين ويتوددوا لهم أمثال حسن مكي والهندي وعثمان ميرغني .. بل نريد أمثال هذا الكاتب والصحفي القدير الذي يعمل في قناة سودانية 24 الطاهر التوم
من وين جه الزول
لازم فاعد يشوف افلام امريكية كثير
جزاك الله خيرا والحمدلله الذى جعل أنهر النيل تنبع من أعماق ومرتفعات أفريقيا وليست من مصر وإلا لكنا وشعوب حوض النيل متنا من العطش.
المسألة كلها تتمثل فى عنصرية وكراهية المصريين للسودانيين خاصة والأفارقة عامة ولذلك من الأفضل أن نفرز عيشتنا مع هؤلاء القوم أما الحبش فهم منا ونحن منهم والدم واحد وكلانا نأكل الأنجيرا/الكسرة ونرقص لأغانى محمد وردى فالتاريخ والثقافة والمستقبل واحد،، بلا أخت بلادى بلا بطيخ فليذهبوا إلى الجحيم أما الهندى عزالدين وأمثاله من المستلبين فعيدانهم جاهزة.
من الواضح والمصرح به من قبلهم لابد من اشراكهم
وأخذ الأذن منهم سواء من اثيوبيا أو السودان في أي
تصرف للنظر في مصلحتهم فيه أولا .هذا سبب
جنونهم. إنهم الآن ذاهبون نحو الهاوية.
الاخ ياسر ربنا يطول في عمرك ويكثر من امثالك هذا هو الكلام الذي يشرح القلب
Go to hell Egypt
ينصر دين أمك الجابتك ..أشفيت غليلنا .. أول مقال في الصميم لأولاد بمبا .. ما عايزين أي انبطاح وتزلف لهذا الجار السيء الذي ابتلانا الله به .. ما عايزين ناس يطلعوا في الإعلام ينافقون المصريين ويتوددوا لهم أمثال حسن مكي والهندي وعثمان ميرغني .. بل نريد أمثال هذا الكاتب والصحفي القدير الذي يعمل في قناة سودانية 24 الطاهر التوم
من وين جه الزول
لازم فاعد يشوف افلام امريكية كثير
جزاك الله خيرا والحمدلله الذى جعل أنهر النيل تنبع من أعماق ومرتفعات أفريقيا وليست من مصر وإلا لكنا وشعوب حوض النيل متنا من العطش.
المسألة كلها تتمثل فى عنصرية وكراهية المصريين للسودانيين خاصة والأفارقة عامة ولذلك من الأفضل أن نفرز عيشتنا مع هؤلاء القوم أما الحبش فهم منا ونحن منهم والدم واحد وكلانا نأكل الأنجيرا/الكسرة ونرقص لأغانى محمد وردى فالتاريخ والثقافة والمستقبل واحد،، بلا أخت بلادى بلا بطيخ فليذهبوا إلى الجحيم أما الهندى عزالدين وأمثاله من المستلبين فعيدانهم جاهزة.
من الواضح والمصرح به من قبلهم لابد من اشراكهم
وأخذ الأذن منهم سواء من اثيوبيا أو السودان في أي
تصرف للنظر في مصلحتهم فيه أولا .هذا سبب
جنونهم. إنهم الآن ذاهبون نحو الهاوية.
الاخ ياسر ربنا يطول في عمرك ويكثر من امثالك هذا هو الكلام الذي يشرح القلب
الاخ ياسر شكراً على هذا المقال الهادئ والقوي في نفس الوقت..
حقيقة إن مصر قد أصبحت عجوز عقيم عاجزة عن إنجاب النبهاء والعقلاء والمفكرين، وسيطر الغوغاء والسوقة على مقاليد الأمور في السياسة والإعلام، فلا عجب إن خسروا القريب والبعيد بسبب سلاطة اللسان وقلة الإحسان..
إن الرد على المصريين لا يكون من خلال المساجلات الإعلامية والتراشق اللفظي، بل من خلال بناء الدولة القوية العصرية فحينها سيكون المصريون وكل العالم مجبرين على احترامنا.
الاخ ياسر شكراً على هذا المقال الهادئ والقوي في نفس الوقت..
حقيقة إن مصر قد أصبحت عجوز عقيم عاجزة عن إنجاب النبهاء والعقلاء والمفكرين، وسيطر الغوغاء والسوقة على مقاليد الأمور في السياسة والإعلام، فلا عجب إن خسروا القريب والبعيد بسبب سلاطة اللسان وقلة الإحسان..
إن الرد على المصريين لا يكون من خلال المساجلات الإعلامية والتراشق اللفظي، بل من خلال بناء الدولة القوية العصرية فحينها سيكون المصريون وكل العالم مجبرين على احترامنا.