أخبار السياسة الدولية

مقتل 3 لاجئين في غارة جوية على تيغراي

قتل ثلاثة لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، في غارة جوية استهدفت، الأربعاء، منطقة تيغراي في شمال أثيوبيا، بحسب ما أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخميس.

وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي في بيان “لقد شعرت بحزن عميق عندما علمت أن ثلاثة لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، قتلوا الأربعاء في غارة جوية استهدفت مخيم ماي عيني للاجئين في شمال إثيوبيا”.

وأوضح أن الغارة أسفرت أيضا عن إصابة أربعة لاجئين آخرين بجروح، لكن حياتهم ليست في خطر، مشيرا إلى أن المفوضية تساعدهم في تلقي العلاج الطبي.

وتابع غراندي “أفكاري وتعاطفي العميق مع أقارب ضحايا هذا الهجوم”، مشددا على أنه “لا ينبغي أبدا أن يكون اللاجئون هدفا”، مجددا “دعوة المفوضية جميع أطراف النزاع لاحترام حقوق جميع المدنيين، بمن فيهم اللاجئون”.

وقضى الآلاف في الحرب الدائرة منذ 14 شهرا في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا بين القوات الحكومية والمتمردين، فيما تعاني مناطق من الإقليم من ظروف أشبه بالمجاعة.

واندلعت الحرب في تيغراي في نوفمبر 2020 حين أرسل رئيس الوزراء، أبيي أحمد، قواته إلى الإقليم بعدما اتهم الحزب الحاكم فيه آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي، بشن هجمات على معسكرات للجيش الفيدرالي.

وأعلن أحمد، الفائز بجائزة نوبل للسلام، النصر في الحرب على المتمردين، لكن مقاتلي الجبهة تصدوا لقواته واستعادوا السيطرة على معظم أنحاء تيغراي، وواصلوا تقدمهم نحو مناطق مجاورة.

وذكرت تقارير أن المتمردين وصلوا حتى مسافة 200 كلم من أديس أبابا برا، لكن في الأسابيع الماضية تصدت لهم القوات الموالية للحكومة وأعادتهم إلى ما وراء حدود تيغراي.

وتبادلت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات إلى الإقليم.

والاتصالات مقطوعة في الإقليم الذي يعاني وفقا للأمم المتحدة من حصار يمنع وصول المواد الغذائية الكافية والأدوية إلى سكانه البالغ عددهم ستة ملايين شخص.

ومنذ منتصف ديسمبر، لم تصل أي شاحنة محملة بمواد إغاثة إلى تيغراي، فيما تعرضت شاحنات تنتظر الدخول لأعمال نهب، بحسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية “أوشا” في تقريره الأخير.

والخميس قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي إنه منذ 12 يوليو تمكنت 1338 شاحنة فقط من دخول تيغراي، أي أقل من 12 في المئة من الشاحنات اللازمة لمساعدة السكان.

وأضاف “كما قلنا لكم مرارا، نحن بحاجة إلى حوالي 100 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان تيغراي”.

ووفقا لأوشا فقد أغلقت المراكز الصحية في عدد من أنحاء تيغراي بسبب نقص الأدوية الأساسية.

بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه “منذ منتصف يوليو من العام الماضي لم يسمح لمنظمة الصحة العالمية بإيصال الإمدادات الطبية إلى تيغراي، وهذا على الرغم من الطلبات المتكررة لمنظمة الصحة العالمية”.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي أنه “حتى في أصعب فترات النزاع في سوريا وجنوب السودان واليمن وأماكن أخرى، تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من إنقاذ الأرواح”.

وأعرب المدير العام، المتحدر من الإقليم الأثيوبي، عن أسفه لأنه “في تيغراي، يمنع حصار الأمر الواقع الناس من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، مما يؤدي لوفاتهم”.

فرانس برس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..