الفقر والأمن
سهير عبد الرحيم
جاء في الصحف أن وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب قد أقرت بتسجيل حالات الطلاق والتفكك الأسري نسباً عالية نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد، خاصة في مناطق النزاع والصراع، ودعت الوزيرة خلال مخاطبتها ورشة العمل التنويرية للإرشاد الأسري بقاعة المجلس القومي للطفولة، إلى إنشاء مجلس تنسيقي أعلى للأسرة وهيئة مهنية للإرشاد الأسري ووضع منهج قومي للتبصير بالاحتياجات ومواكبة المستجدات، موضحة أن المبادرة ترتكز على ركائز ومرجعيات تعمل من أجل الوقاية. مؤكدة أن الأسر السودانية مازالت بخير .. انتهى الخبر.
آه … أستغفر الله العظيم والله نفسي قام، لا أدري لماذا دوماً تصريحات السادة المسؤولين تأتي بكلمات على شاكلة إنشاء مجلس .. هيئة مهنية وضع منهج .. مواكبة المستجدات .. المبادرة .. ركائز ومرجعيات … (كلمات تعمل وجع حلق وحمى واكتئاب) ولكني أريد هنا أن أسأل السيدة الوزيرة عدة أسئلة :
أولاً : هل فطنتم مؤخراً إلى ارتفاع نسب الطلاق وأنه أصبح ظاهرة؟
ثانياً: كيف يبدأ الخبر بأن الطلاق والتفكك الأسري قد سجل نسباً مرتفعة وينتهي بتأكيد أن الأُسر السودانية مازالت بخير؟
ثالثاً: ألم تسأل الوزيرة نفسها لماذا ارتفعت نسب الطلاق والتفكك الأسري الآن فيما كانت منخفضة في السابق؟.
إن ماينفق على الأمن ووزارة الدفاع من الميزانية لو تم إنفاق ربعه على دعم الأسر الفقيرة ودعم القطاع التعليمي والصحي لما آل الحال لما هو عليه الآن ولما تفككت الأسر وارتفعت نسبة الطلاق والمشكلة أن الصرف على الأمن والدفاع ماظاهر مثل الفتاة التي تشتري كريمات تفتيح البشرة تأخذ من والدها أموالاً طائلة لتنفقها على مظهرها وتبييض وجهها فتجنب بعض الأموال على (جنبه كده) وتذهب لشراء (أسلحة) عفواً أقصد كريمات قدر ظروفك مضروبة وتبدأ في استعمالها وتكون .. النتيجة أنها أنفقت مال والدها في غير محله وفي النهاية وجه مشوه مليء بالعيوب والبثور ومبرقع.
خلاصة القول إن اللجنة التمهيدية المنبثقة عن اللجان الفرعية لفتق أورتق أو رقع أو خياطة النسيج الاجتماعي ليست حلا للمشكلة فهي لجان تجتمع وتنفض وورشة عمل ومياه غازية وفول سوداني وبلح وغداء من أمواج والنهاية توصيات في دفتر أنيق تحفظ بجانب توصيات العام المنصرم في الأرشيف.
ارفعوا الفقر … الفقر .. الفقر عن المواطن أولاً وتذكروا أنه بوابة المشاكل التي يعبر من خلالها الطلاق إلى داخل البيت.
أما الأمن فتذكروا قصة رسول كسرى أو رسول قيصر في رواية أخرى عندما وجد عمر بن الخطاب ينام تحت ظل شجرة وفي ثوبه عدد من الرقع وبدون أي حراسة ويغط في نوم عميق يده اليسرى تحت رأسه وسادة ويده اليمنى على عينه تحميه من حرارة الشمس فتذكر كسرى وقصوره وحرسه وجنده وقال قولته المشهورة ” عدلت فأمنت فنمت ياعمر”.
السوداني
[email][email protected][/email]
دا شعرك الاصلي ولا باروكه
الشام الذي في الوجه طبيعي أم صناعي؟
لك مليون تحية استاذة – سهير عبدالرحيم
اولا احييك علي هذا الطرح وسلامتك من وجع القلب لاني اعتقد انه سيوجعك كثيرا لان الحال يغني عن السؤال ….
واعتقد ان مسئولي بلادي ومن ولاهم الله علينا في وادي غير الذي نحن به … وتصريحاتهم علي وزن (قل اي تبرير ومن سيحاسبك )
لاعلم ولا دراية ولا مسئولية ولا ضمير وانسانية فماذا تريدي من ساسة كهولاء …
عشان كده البلد ماشة لي تحت
اذا كانت التعليقات عن الشامات والشعر
لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم
استاذة سهير فعلا الصرف علي الدفاع ما ظاهر مع نظريات الدفاع بالنظر
انتي لا تتكلمي عن الطلاق ثانية يكفي انك قلت ان العلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته في كثير من الاحيان ادا واجب ( في مقالة سابقة) الرجل يمشي وين ؟ يزني يعني؟ كل مرة طالعة لينا واحدة مرة واحدة تقول في كل بيت زاني وسارق ودي كمان الحلا شعرا عندها راي في الطلاق ..اما منطلقة وسفيهة بصحيح انتي مين عشان تتكلمي في الاسرة السودانية لمي شعرك اول
كدى ياخى اجاوب ليك سؤالك الاول لماذا تاتى تصريحات الساده المسؤولين بكلمات عى شاكلة انشاء مجلس او هيئه مهنيه؟ فالمجالس والهيئات لكل منها مدير عام ورئيس محلس اداره واعضاء مجلس اداره ورؤساء ادارات ورؤساء اقسام ولكل منهم مخصصاته الالماليه واتعاب الاجتماعات والحوافز …..الخ وحسب نهج التمكين القصد ليس ايجاد الحلول بل التمكين للجماعه فى الارض وذلك حتى تستمر المسيره القاصده باذن الله ….اها فهمتها؟
ماشاء الله يا ارض احفظى ماعليك
الكاتباهو دا:
أن الصرف على الأمن والدفاع ماظاهر مثل الفتاة التي تشتري كريمات تفتيح البشرة تأخذ من والدها أموالاً طائلة لتنفقها على مظهرها وتبييض وجهها فتجنب بعض الأموال على (جنبه كده) وتذهب لشراء (أسلحة) عفواً أقصد كريمات قدر ظروفك مضروبة وتبدأ في استعمالها وتكون .. النتيجة أنها أنفقت مال والدها في غير محله وفي النهاية وجه مشوه مليء بالعيوب والبثور ومبرقع.
أها ورينا انتي منو وين !!!!!! ما هو باين … ما عارف العبارة دي مرت عليك كيف ومعظم اللذين يعلوقن على كتاباتك لو شافوك قبل الصنفرة وقدر ظروفك كان ما قرو مواضيعك التي تحتوي على الشطة الحمرا.