عزاء واجب: الكاتب محمد حجازي عبداللطيف في ذمة الله

نعى الناعي قلماً وطنياً وقلباً حنوناً طيباً، مليء بحب الخير لوطنه ولأهله. إنه الأستاذ محمد حجازي عبداللطيف سبيل، الذي انتقل يوم أمس الجمعة إلى رحمة مولاه.
نسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً وان يسكنه فسيح جناته. وبرحيله فقدت الراكوبة قلماً داعماً للوطن وقضاياه، وداعماً للراكوبة، فبعد عودتها  في 2010 عقب تهكير المؤتمر لها بسبب نشرها فيديوهات تبين تزويرهم للانتخابات، نشرت الراكوبة بياناً يشرح ما حدث، فكتب الأستاذ الراحل محمد حجازي عبد اللطيف تعليقاً مؤثراً، كان دافعاً لنا لمضاعفة العمل.

ان سلم العود — اللحم بيعود
عملت الراكوبه بمؤسسيها ومشرفيها وقرائها وكتابها عملوا جميعا من اجل كلمة الحق التى لا يمكن اسكاتها مهما كانت الاسباب والقوه لان كلمة الحق دائما هى العليا وهى ضمير الامه ونبض الاجيال التى ضاع حقها فى غمرة الانانيات السياسيه واشباه السياسين .
وعندما تم التغول ومحاولة ووأد الراكوبه الغراء كانت الراكوبه السبب فى فضح نواياهم وعدم مقدرتهم على تحمل كلمة الحق والتى تمثل النور الذى ينير البصر والبصائر ويفضح المستور والمسكوت عنه بكل الوسائل . وكانت الراكوبه سباقه الى اظهار مدى الجور والانانية التى يتمتع بها القوم من حيث التزوير ومحاولات الاسكات لكل من قال (لا)
وكشفت الراكوبه مدى تمسك الجماعه بنهج الشموليه الظلاميه وانهم قوم لا يمكنهم التعايش مع الاخرين ما لم تكن هنالك مصالح ذاتيه ضيقه . وحتى فى باب المصالح لهم اولويات لا يمكنهم التنازل عنها وعليه فان الراكوبه مع الحق وبالحق الى ان يتحقق الامل الكبير فى ان تعم الحريات والديمقراطيه الاصيله والتى يستحقها الشعب السودانى البطل .
فالى الامام ودونما التفات الى صغائر الامور .

اللهم يا حنان ويامنان الهمنا الصبر على المكاره –آمين
محمد حجازي عبد اللطيف سبيل

واليوم نبتهل للحنّان والمنّان، أن يرحمك، ويغفر لك ويسكنك فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء، وأن يلهم أهلك ومحبيك، وأصدقائك، الصبر وحسن العزاء.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).