باب النكات مفتوح !!

بسم الله الرحمن الرحيم

تعودنا من مقدمي برامج الطابور المدرسي أو الرحلات ..أن يخصصوا فقرة في برنامجهم قائلين ..باب النكات مفتوح..ودائماً تكون الحاجة إلى الفقرة..ماسة عند ضعف البرنامج وسوء إعداده..لذلك تكون حتى الفقرة التي قصد منها الإضحاك …باعثة على الملل ..ببساطة لأن سرد النكتة ..فن لا يجيده الجميع..ناهيك عن الفجوات بينها.
أول من أمس ..دخلت البلاد إلى حالة مماثلة ..فبعد إفلاس النظام ..واحساسه في هبة سبتمبر المجيدة ..بجدية شباب السودان الذي تربى في زيف برامجه التي ظن أنها قد شكلته على مشروعها الحضاري المتوهم..بدأ برنامج الوثبة ..والذي حالما بدأ ..أدرك الناس أنه لا طعم ولا رائحة ولا جديد فيه..وأنه مجرد تعبير عن ضيق أفق الإبداع لدى الزمرة الحاكمة..ختم البرنامج ..الذي أصبح نكتة سخيفة في مسار الوطن..ولأنه لم يقنع حتى من تغنوا له في البداية ..ولم يتمكن من جذب المعارضين الحقيقيين..الذين يقفون في الجهة النقيضة للنظام..تم استدعاء الفقرة السمجة ..باب النكات مفتوح..حتي قررت في نهاية الحوار ..أن باب الحوار مفتوح..فأصبح الوطن مسرحاً لنكات سخيفة بدأت غزيرة ..ولنورد أمثلة منها..
النكتة الأولى هي ختام الحشد الذي دعي له بالمناسبة ..لتصوير فرحة الشعب المتوهمة بالوصول إلى حل المعضلة الوطنية!! عبر الدعوة للحوار التي أطلقها رئيس النظام..ليثبت فيها أن الرقص فقرته الأثيرة في كل حشد..لا زمة لا تغيير فيها..وأن التهديدات الجوفاء للممانعين..ميقات حج لا بد منه .
وتظل فقرة النكات السمجة مفتوحة عندما تعلم أن حسن اسماعيل ..هو مسئول لجنة الحشد..لتدرك أن الملحقين بالنظام..لن يكونوا بأحسن من المتقلبين في مياهه الآسنة من بدايته..ليضيف عليها السنوسي ضغثاً على اباله ..بعد أن صدعنا المؤتمر الشعبي بإقراره بخطأ الانقلاب عقب المفاصلة ..ليقول في الاحتفال البائس..أن البشير ( مفجر ثورة الانقاذ) في الثلاثين من يونيو..يفجر من جديد ثورة بهذا الحوار!! ..ألم يكن من الأجدر احترام شيبتك يا أيها الوجه الآخر للعملة الخبيثة ؟
ويخرج علينا محمد حاتم سليمان ..من داخل ملفات الفساد المعروض أمام المحاكم..ليقول أن زمن تسييس الخدمات بالإضرابات قد انتهى..وأن شبابهم جاهزين (لسد الفرقة)..دون أن يبين للناس ..كيف شبابهم جاهزون..دون سياسة..لتقديم الخدمات السيئة..نتيجة السياسات الخرقاء في هذا المجال ..
ويحيي الله عظام على عثمان من رميم..ليقول بالأمل في تحقيق السلام عبر نتائج الحوار..دون أن يكلف خاطره سؤالاً بسيطاً ..ماهي نتيجة ما قاده هو من حوار في نيفاشا..؟
وعلى نفس المنوال ..يحاول مبارك الفاضل الغزل..فينكث غزله بيديه..متجاوزاً حزبه ..إلى الأحزاب الأخرى ..ذماً وتحقيراً..دون أن يسأل ..ما ذنب حزب المؤتمر السوداني ليقيمه بسنة أولى روضة!! ويصور الصادق المهدي كأنه أسير ذليل لدى الحركة الشعبية.. وكأن يا سوداننا العزيز ..لم تنجب إلاه ليوزع النصائح في كل الاتجاهات ..وهو يعلم أن دخوله الحالي في خط النظام ..لن يكون بأحسن من قديمه
سادتي وسيداتي..إن كان هنالك جديد واحد في الوطن ..فهو كسر حاجز الرهبة من الاضرابات.. فلنحيي الأطباء ..وليلحق بهم الآخرون.

معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..