الصوفية وأنصار السنة ..أما كفاكم !!؟

حكايا
الصوفية وأنصار السنة ..أما كفاكم !!؟
صدقي البخيت
[email][email protected][/email]
تابعت كغيري من المطلعين ما يحدث بين أنصار السنة والصوفية من اشتباكات ومشاجرات طفولية حدثت في اماكن شى ..وشد ما ساءني وأحزنني وصول المهاترات بهمجيتها الى بيوت الله ..والواضح ان الفئة لم تجد مكانا تتربص فيه بالفئة الاخرى الا مساجد الله التي قال فيها المولى :(بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ)36 النور
ان ما حدث الاسبوع المنصرم بين بعض طلاب جامعة الخرطوم من صوفية وانصار سنة في مسجد الجامعة شئ يدعو للأسف والخيبة , ماهذا هو الجيل الذي نبني امالنا عليه ولا هذا هو الدين الذي عرفناه وتربينا عليه , ولا تلك هي اهداف التعليم بمدارسه ومؤسساته وجامعاته ..
هذا الذي يحدث مؤشر خطير لمستقبل مظلم ,يجب مداركته في اللحظة والحال سيما وان الجامعات هي دور المتعلمين والمثقفين من شباب بلادي ,فلو أن ابطال الحدث كانوا من الاميين والعامة لطلبنا من طلاب وخريجي الجامعات من الطرفيين توعيتهم وارشادهم , اما ان تحصل المهازل من طلاب الجامعات انفسهم ,اذن فبشر الوطن بجيل طابعه الهمجية وسمته الحقد ..وعلى الدين والدنيا السلام حينئذ.
ما تعانيه البلاد من اشكالات سياسية واقتصادية يكفيها ويفيض ,ورغما عن أنوفنا صابرين على مضض , عزاءنا ان يحقق ابناءنا ما عجزنا عن تحقيقه في مقتضى ايامنا, فلاتهدموا امالنا ,ووحدوا كلمتكم وافعالكم ..وتذكروا اننا والوطن في انتظار انجازاتكم .. وضعوا في الحسبان أن جامعة الخرطوم نفسها هي التي كرمت انصار السنة في شخص شيخ الهدية ,,وهي التي منحت الشيخ البرعي الدكتوراة الفخرية تكريما لجهوده وجهود الصوفية ..فالاختلاف موجود منذ القدم ولكنه لا يعطي الحق في اقامة الحرب ويكفي ان المجموعتان تحملان شهادة التوحيد نبراسا لاضاءة طريق الخير والسداد لهذا الوطن السقيم
دمتم اعزة كرام
ودام الود بيننا
ودام السلام
والله ابداعاتك ياسيد صدقي
للاسف هذا الشي حاصل في السودان وفي كل معظم المساجد كان المساجد مكان للنقاش والمشادات الكلاميه
البلد ابتُليت بمصائب عديدة حكامها ينتسـبون للإسلام لكنهم لصوص كذابين معروفون وأشـكالهم تدل عليهم مثل الدقن وأجسامهم المكتنزة شـحماً ولحماً من كثرة الأكل مع أن معظم أهل السودان جوعى مرضى عطشى وأيضا تستطيع معرفة الواحد منهم عندما يقول : (بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله) حتى الأطفال صاروا يعرفون أن قائل هذا الكلام يريد أن يخدع ويغش.. أما المنتسبون للطرق الصوفية فمعظمهم في حالة هروب من المشاكل والمسئولية الواحد يعمل نفسه درويش وزول الله ومامسئول من شئ وكان عنده زوجة واللا أولاد واللا بنات كل واحد منهم يعرف شـغله أما أنصار السنة فأكثرهم مأجورون يتلقون الأموال من الخارج لمحاربة المتصوفة والشيعة وهلمجرا.. والكيزان النصابين يشجعون الفريقين ماداموا بمنأى عنهم ولايتعرضون لحكمهم وفسادهم وسرقاتهم..
الاختلاف فى الرأي بين الصوفيين والسنة ليس بالجديد فقدكان منذ عهد ليس بالقريب وكانت تعقد بينهم المساجلات والندوات التي يؤمها علماء اجلاء من الطرفين يتقارعون حجة بحجة وفكرة بفكرة في شكل حضاري راق وقبول واحترام للاخر
كانت تلك اللقاءات مدارس مفتوحة لكل من اراد ان ينهل من علم اولئك العلماء وتعم الفائدة الجميع في جو من الاحترام والحب المتبادل – حتى اتانا هذا العهد – عهد الاختراق لكل تجمع وتخريبه من الداخل والنخر فيه حتى يهترئ وينهار وتسود الفتنة بين احباء الامس
وليت ان الامر اقتصر على هاتين الفئتين انه طال كل جمع من الشعب المتبقى – وعلينا والحال كذلك ان نستقصى ونبحث عن هذا (الفايروس) ونجد له المضاد القوى ليتعافى مجتمعنا ويذهب الى غير رجعة
المؤسف أخي صرنا كلنا ضيقي العطن نتيجة القهر الذي يشعر به المجتمع من سلطة عليا لا تريد لنا عزاً ولا نخوة فصرنا ننفس عن الكبت الذي نشعر به في بعضنا البعض , ونحن نرى كل مشاكلنا تأتي من الطبقة التعلمة فينا , أنظر إلي طرفي الصراع من حكومة ومعارضة كلهم خريجي جامعات فأرجو أن لا نلوم الطلاب على فعل يمارسه أساتذهم الذي صاروا حكاماً ومعارضة . الأزمة أزمة مجتمع بأسره والطلاب جزءٌ منه.
نزل الاسلام واحد *** هؤلاء استوردوا لنا افكار غريبة وهدامة بواسطة شيوخهم صوفية وسلفية بدلا باستيراد العلوم والصناعة والفن والرياضة اسوردوا لنا ثقافة القتل القتل وبس الشعوب في الول الاخري رفعت اسماء واعلام بلادها ترفرف بواسطة ابطالها الرياضين والعلماء والممثلون والفنانون (الحبشة *كينيا ) الاقرب *** للاسف عندنا الاشهر السياسين ومنظمات الاغاثة ونزوح السكان خوفا من القتل
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) سورة هود.