
ان أصعب الامور في حياة الانسان ان تثق تمام الثقة في شخص وفجأة يرد اليك تلك الثقة بخذلان غير متوقع فيصبح الأمر أشبه بكابوس مظلم لا تفسير له وتنقلب الثقة الى خيبة أمل …وخيبة الأمل تكون بمقدار الأمل نفسه .. الأمل كان كبير يولّد خيبة أمل كبيرة…ولا يشبع أهل الأمل من خيبة الأمل… هذا ما حدث للسودانيين لثقتهم في الاحزاب عامة وفي السيد الصادق وانا أحد هؤلاء كنت اثق في حكمة الصادق التي ستنقذ البلاد من ورطتها ..فكان العشم كبير والامل عظيم بعظمة هذه الثورة العظيمة المعجزة …وحزب الامة كاكبر الاحزاب السودانية وكان أمام زعيمه خيارين
اما التآمر على الاحزاب الاخرى وعلى الثورة من اجل مصالح الحزب ويغض الطرف عن العدو الاساسي ويخلق اعداء جدد من قوى الحرية والتغيير ولا اعتبار للتاريخ …لكن من يلق بظهره للتاريخ وأسراره يقرب المسافة بين سمعته والارض .وان حقائق التاريخ تفرض نفسها كأمر واقع يذكر الناس اقوالهم وافعالهم وان سجلات التاريخ لا تماطل في كشف حساباتها.وان لكل شخص افعاله يذكر بها بالتمام والكمال كان حيا او ميتا .. والتاريخ يعلمنا ان الشعب يغفر لكنه لن ينسى وقد خاب أمل الشعب مرتين في تولي الصادق رئاسة الوزراء فلم تتح لغيركم في تاريخ السودان فلم نخرج فيها من دائرة التخلف والفقر
وإما إظهار الوطنية والتسامي فوق مصالح الحزب لأجل الثورة والديمقراطية والوطن لكن يبدو ان الامام لا يعير للتاريخ ادنى اهتمام ولا يخافه.. وان من يخاف من تقليب التاريخ صفحاته ومحاكمته تعتبر شجاعة.
كان الأنسب ان ينحاز السيد الصادق الى صوت الشعب والثورة تماما وهو حكيم الوطن خبرةً وعمراً وعلى الاقل يترك اثارا ايجابية في ما تبقى له من أيام في هذا العالم التعيس ولزاد من شعبية الحزب ونال إحتراما منقطع النظير وكان سيحمل على الاعناق وذلك تقديرا لانحيازه في توحيد الامة ووقوفه مع الشعب .
لكن السيد الصادق ابى ان يستثمر هذه الفرصة ويخرج من عباءة الخذلان لان من عاش في القاع لا يستطيع ان يتنفس في هواء الحرية ..وبدأ بالقاع وبقى فيه . وابى ان يرتقي لعظماء التاريخ امثال مهاتير ومانديلا ولي كوان يو وإختار ان يظل كما عرفناه هو التآمر على الثورات … والبلاد في مفترق طرق وتعيش اسوأ ايامها وفي حاجة ماسة الى حكيم يداوي جراحها وينقذها فكان هو الانسب لهذه المهمة كما فعل الحكماء والعظماء ويبنون لهم شعوبهم التماثيل بعد ان يموتون ويهتفون بارواحهم وهم احياءا .ولكن غالبا ما تضيع المكاسب عند البحث عن المزيد وضاعت على الامام المكاسب في رحلة البحث عنها
وكان الامل معقود بالرغم من ان الكثير كان يتوقع هذا الموقف الخائب ولكنهم كانوا أصحاب حاجة وصاحب الحاجة دائما أرعن .. ويبحثون عن القشة التي ستنجي من الغرق …وأن توقّع الخيبة لا يجلب الخيبة دائماً، ولكنه يزيد عادة في معدل ظهورها…. لو انحاز الصادق للشارع والثورة فعلا لكان الان تسامى الشعب فوق جراحه وغفر لهم مشاركتهم نظام الاستبداد البائد وكانوا السبب في اطالة عمره … ومن عاش بوجهين مات لا وجه له
ياسر عبد الكريم
[email protected]
ماذا تتوقع من شخص مثل الصادق ….ياخي حتي ناس حزبوا الذين يؤمنون بافكارة فروا منو …. لن ينصلح امر حزب الامة الا بذهاب هذا الشخص الي العالم الاخر ….. ياخي انت كراع برة وكراع جوة … اعمل ليك حاجة كويسة يمكن الشعب السوداني يذكرك بيها ….
وين مريم المنصورة . لبدت ما عرفت تودي وشها وين. تبادل أدوار بينها وبين ابيها وبقية عجايز الحزب . دمروا السودان ناس حزب الامة من ١٩٦٦ وحتى اليوم ما عندهم إنجاز واحد في السودان . الربويه ذاتهت غيرت طريقتها بسبب الصادق المهدي . مسكينة كانت فاكره نفسها حريفه في التلفون لقت الصادق احرف منها. بس على منو لجان المقاومة قاعدة ليك سهر الجداد ولا نومه. اصحى يا ترس.
وين مريم المنصورة طبعا ما عارفة تودي وشها وين. الصادق المهدي ما عملت خير في السودان وشعبه. حياته كلها افضل معارض واسوا حاكم. يا اخي دي سياسة شنو ما عارف زول بالقدر ده شغال حفر ومعاكسة وتخطيط لتكسير كل جهد يؤدي لاستقرار البلد. وين الوطنية والرشد السياسي من هذا الفعل. بقيت زي الكيزان يا الصادق يا نحكمكم يا نقتلكم. امرك عجيب يا امان.
المنصورة فيها بعض الأمل، هسه خجلانة من والدا، بعد ما يتكل على الله ستوضح شخصيتها القوية و أفكارها الثورية, لكن يا أستاذ إنت واقع في خطأ كبير بقولك الصادق (المهدي)، هل إنت مؤمن بأنو محمد أحمد عبد الله الفحل هو (المهدي)؟؟؟؟ لا أظن ذلك . من يصدق هذه الكذبة يكون أهبل بعيد عنك. نصيحة لله: جرّدوا الصادق من هذا اللقب المزيف و سموه الصادق الصديق عبد الرحمن محمد أحمد عبد الله الفحل وبي كدا حيعرف الله واحد، أو سموه الصادق الفحل أكان لي هسه فيه شي. ما أكثر الغافلين الذين يقولون الصادق (المهدي).. مهدي بتاع فنيلتك؟؟
الامام الكاذب وخيبة الامل