أسوأ السيئين..!!

السودان يحرز المرتبة رقم “170” من مجموع “179” دولة هي الأقل احتراما للصحافة والذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” بشكل سنوي،هذا يأتي وعدد من الكُتاب تم منعهم عن الكتابة لأجل غير مسمى،وعدد من الصحف تُصادر دون أسباب،وعدد منها عُلق صدوره دون أسباب أيضاً ، والنتيجة أن عدداً من الصحف فضل أن يتوقف عن الصدور لأسباب،والحال التي تعيشها الصحافة السودانية تجاوزت مرحلة التضييق عبر نشر الأخبار أو الآراء التي لا تريدها السلطات،بل أُستحدثت أساليب تجارية تضطر معها الصحيفة في نهاية الأمر إلى الإغلاق درء للخسارة المادية.
إن مرحلة سيئة وصلتها الصحافة في أدائها كانت خلال أحداث سبتمبر حيث بلغت مبلغاً من التدني خُرقت فيه كل المباديء الأخلاقية والصحفية للدرجة التي تجعلك لا تُصدق إلا ترى بنفسك..ولم تكتف السلطات بفرض خط تحريري معين يغض الطرف عن الحقيقة فقط،أي لم تكتف بإخفاء الحقائق،بل ذهبت أكثر من ذلك حيث تزييف الكثير من الحقائق المعلومة للعامة،ويا للأسف فقد فقدت الصحافة مصداقيتها لدى الشعب خلال هذه الفترة كما لم تفقده من قبل،حتى المسافة الضيقة من الثقة بين الشعب والصحافة قد تلاشت خلال هذه الأحداث..ليس من خلاف أن هناك إعلام حكومي ينبغي أن يدافع عن حكومته في كل أحوالها،لكن ينبغي بالمقابل أن تضع في الحسبان أن هناك وسائل إعلام أخرى تنقل الحقائق كما هي،وليست قاصرة على ما يسموه “الإعلام المعادي” ، هناك عالم آخر لا تزال السلطات تستهتر به وتصف رواده بشذاذ الآفاق،لم يترك الانترنت مجالاً لغياب الحقيقة،وأول بأول لا تنتظر غداً حتى يُسمح لها بالظهور،هذا العالم غير المعترف به بات إعلاماً بديلاً بعد أن أصبح متاحاً للغالبية،ولم يعد حكراً على الفئات المستنيرة أو النُخب.فكلما ضاقت الحقيقة على الصحف والتلفزيونات المحلية انتقلت مباشرة لفضاء أوسع.
ليست القضية أن تستمر السلطات في التضييق على الحريات الصحفية،وهذه لم تعد مزعجة كما كانت عليه في السابق حيث أن الحقائق كلها تتكشف بشكل أوسع مما كان،كما أن الجميع فقد الثقة في الصحافة باستثناء القلة القليلة،لكن القضية هي أن الحكومة ودون أن تدري تجدها تؤسس لأسوأ صحافة في العالم،حتى لو ذهبت هي،وهذا ما سيحدث،تنتهي الحكومات والأنظمة وتبقى الصحافة،الصحافة في السودان لن تبلغ مرحلة سلطة رابعة ولن تستطيع أن تؤدي دورها المطلوب طالما ظلت تحت الوصاية الأمنية لأنه باختصار فإن كل ما لا يعجب السلطات يعتبر مهدداً للأمن،حتى لو كان ذلك في مصلحة الأمن نفسه..إن الصحافة الحرة تقدم أعظم روشتة للأنظمة المتسلطة،تُشير إلى مواطن الخلل،تخبرها بعيوبها،فبدلاً من إصلاح ذاك الخلل تعتبره خيانة وانعدام وطنية،وفي نهاية الأمر تسقط.
=
الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أختي العزيزة شمائل النور أنت أيضا مشاعل النور لن تنطفيء مشاعل الصحافة في بلادنا طالما تتقد فيكم جذوة الثورة وقناديل الصحافة الحرة , بلادنا اليوم في محنة عفريت الإنقاذ التي أدخلتها في نفق المستقبل المظلم وجرها الي هاوية المالا نهاية هذا هو نذير السوء الذي خلناه يوما بشيرا بأن ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع , كان عليه أن يستحي هو وزمرته الفاسدة وتقدمهم لمحاكة انفسهم بأنفسهم لكنهم أضاعوا الفرصة وزين لهم الشيطان أفعالهم فطغوا واستبدوا ولا زالوا في طغيانهم يعمهون غير ان ساعة الصفر تغترب ليروا أبشع مصير في تاريخ من خدعوا وباعوا دينهم بدنياهم.

  2. أختي العزيزة شمائل النور أنت أيضا مشاعل النور لن تنطفيء مشاعل الصحافة في بلادنا طالما تتقد فيكم جذوة الثورة وقناديل الصحافة الحرة , بلادنا اليوم في محنة عفريت الإنقاذ التي أدخلتها في نفق المستقبل المظلم وجرها الي هاوية المالا نهاية هذا هو نذير السوء الذي خلناه يوما بشيرا بأن ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع , كان عليه أن يستحي هو وزمرته الفاسدة وتقدمهم لمحاكة انفسهم بأنفسهم لكنهم أضاعوا الفرصة وزين لهم الشيطان أفعالهم فطغوا واستبدوا ولا زالوا في طغيانهم يعمهون غير ان ساعة الصفر تغترب ليروا أبشع مصير في تاريخ من خدعوا وباعوا دينهم بدنياهم.

  3. بالله انت قايل انك صحفية!!!! وغيرك في هذه الجوطة صحفيين!!!! الله لا كسبك ولا كسبكم اجمعين. مرض وغم وهم هو كل ما قدرتم مقدموهو للشعب الفضل بما فيكم من يتقدم اسمه بروفسر او دكتور. والله الواحد يخجل لحملة هذه الألقاب والتي يفترض ان تكون علمية ولكنها اصبحت في السودان يلف بيها الملح و”الشمار”

  4. الاخت الفاضلة : السلام عليكم
    في الواقع فان خطابك فعلا موضوعي ومنطقي
    ولكن حتى الصحافة لو بقت حرة تماما مشكلتا انو ما حاتحلنا من قمع نظام الكهنة المجوس المتاسلم لانو مامن مستمع لي صحافتنا لو ما قدرنا نقمع الظلم بانفسنا لن ياتينا حلف الناتو لانقاذنا
    لهذا :
    فانا اوصيكم بالجهاد ضد نظام الكهنة المجوس
    اذبحو اولادهم وارموهم في قارعة الطريق …..1
    قومو بتصنيع القنابل المحلية الصنع وفجرو مقارهم وسياراتهم …..2
    قومو بسبي نسائهم ……3
    اقتلوهم بقدر استطاعتكم …….4
    الجهاد الجهاد الجهاد ……5
    حتى لا تذهب دماء الشهداء هدرا ….ويجي ود الهدية في التلفزيون يقول وبكل سفاهة كانو يريدون النيل من الاسلام الله انشالله الاسلام اليشقك نصين انت والهدية

  5. لقد احترنا معكم ايها الصحفيون احدكم يدعي ان الصحافة الان في قمتها وقمة ادائها وانت تقولين السودان في قاع الدول من حيث وضع الصحافي والصحيفة ايكم ناخذ رايه مأخذ الجد

  6. هو حال القتلة خفافيش الظلام ( فقد فقدت الصحافة مصداقيتها لدى الشعب) بل هي اصلا مفقودة خاصة في فترة حكم العسكر يريدون صحافة واعلام مرئي ومسموع كالوحده العسكرية تدار بالاوامر وتعظيم سلام وكل تمام سعادتك او افندم هي العقلية المتحجرة اهل الكهف لا يريدون النصيحة لا يريدون ان تقول لهم كل اجهزة الاعلام انتم عراة ي لقلة وذهاب عقلهم عقول عصافير واحجام بغال تبا لهم

  7. يشهد كل السودانيين ان الانقاذ منحت الحرية للشعب السوداني ووفرت لهم التعليم والرعاية الصحية ولولا الحرية التي تمنحها الانقاذ للصحافة ما كان الصحفيون يكتبون مايريدون دون حسيب ولا رقيب اما الصحف التي تم ايقافها لانها تتحدث عن الفساد دون تقديم بينة او دليل ومعلوم ان مسئولي الانقاذ اناس شرفاء متدينين لا ياكلون المال العام اما موضوع شركة الاقطان وسودانير وسودان لاين والحج والعمرة والاوقاف والتقاوي والمبيدات الفاسدة ووزارة الرعاية الاجتماعية وجوكية البنوك ومن يقف خلفهم والذين يجنبون الايرادات او من يحصلون اموال خارج اورنيك 15 او بنموذج منه كل هؤلاء هنالك لجان تعمل في تقصي الحقائق وماذا لدى الصحافة ان تكتب في سوى هذه الحالات ولولا الحرية والشفافية التي يتمتع بها السودان ما سمح لكم كتابة سطر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..