جوانا الفاتح، ظلت داعمة للثورة السودانية، مُنذ مواكبها الأولي، على الرغم من كونها خارج البلاد، فكانت أول من دعا إلى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية بمصر، للتنديد بالقمع الذي يتعرض له الثوار من قبل السُلطات الأمنية. لم تكتفٍ بذلك، بل ظلت تنشر عبر حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، إرشادات توعية والمبادرات، عبر الكتابة تارة وعبر الفيديوهات تارة أخرى. وآخر مبادرة، قامت بالتفكير فيها، هي ضرورة نشر الوعي، الوعي بالسودان أولًا، ثم الوعي بما يدور حولنا.
“الراكوبة”، أجرت معها حوار حول مبادرتها، فإلى مضابطه:
ــ جوانا، أشرحي لنا فكرة المبادرة؟
فكره المبادرة فكرت فيها بعد أن تأملت حال أشخاص كانوا حارسين الثورة كأنها طفلهم الأول، وأول ما تم التوقيع بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري على الوثيقة الدستورية، كل منهم أعتقد أن مهمته انتهت، فأصبحوا يجرون حلف مواضيع إنصرافية، وهم على يقين أن السودان وصل إلى بر الأمان، متناسين أن ثمة أشياء كثيرة يجب أن تُعمل من أجل بناء السودان.
ــ من هنا أتتك الفكرة؟
نعم، رادوني شعور بأنه يجب عليّ نشر الوعي، و قررت أن أحثهم على مفهوم أنه قبل بناء السودان اقتصادياً، لازم نبنيه بالوعي، لاعتقادي أنه إذا غاب الوعي غابت جميع الأفكار الممكن تساعد في بناء البلاد؟
ــ ما هي الوسائل التي تعتقدين أنها جيدة لتنفيذ المبادرة؟
أري أن مواقع التواصل الاجتماعي أفضل و أسرع وسيله لتنفيذ المبادرة، فالسوشيال ميديا أصبحت تضم كل الفئات العمرية صغاراً وكباراً و بها المبادرة ستكون معروفه على أوسع نطاق.
ــ هل من الممكن أن تفكري في إيجاد تمويل لتنفيذ مبادرتك؟
ممكن ، في حال وجد ممول لها.
ــ ما هي شروطك التي تضعيها على الجهة الممولة؟
شروطي حال وجد، أن يكون من الناس التي تريد التغيير و جادة فيه، ومن الناس الأكثر حباً و ولاء للسودان، حتى يكون أكثراً إنجازاً من أي شخص آخر، وأن يعمل المستحيل من اجل نجاح المبادرة .
ــ الوعي بالضرورة، يتطلب مواد سواء فيديوهات أو كتب، هل تفكرين في إجراء حوارات فكرية مع مثقفين لبثها على وسائل التواصل الاجتماعي؟
نعم، أفكر في ذلك، وسأشرع في تنفيذها قريبًا.
ــ السودان يعاني من نقص حاد في المكتبات العامة، هل فكرتي في تأسيس مكتبة عامة؟
نعم، فكرت في إنشاء مكتبة عامة ولكن إلكترونيه، وإذا نجحت ووجدت إقبال كبير عليها سأقوم بنقلها على أرض الواقع.
