مقالات وآراء

 هكذا قال المداد (18)

لماذا تكتب ؟ … هكذا أجاب الأدباء السودانيون (3)
يستمر الأدباء السودانيون في الإجابة على سؤال (لماذا تكتب ؟): 11. الأستاذة شامة ميرغني :- أنا أكتب الشعر مثلا كي أتنفس وأتصالح مع نفسي. وأكتب القصص والروايات لأستمتع بإعادة صياغة الأشياء كما أريد أنا وليس كما حدثت. بصراحة أنا أكتب لأنني لا أستطيع إلا أن أكتب. 12. الأستاذة سارة حمزة الجاك :- الكتابة هويتي ومرآتي التي أري فيها نفسي والآخرين.
تكون الأفكار قائمة مشوشة وبعيدة حتي أعمل عليها قلمي فأصيغها مواضيع وآراء .. أحللها، أصوغ منها حلاي, جواهري, وأحجاري الكريمة. 13. الدكتور صلاح البشير :- هذا سؤال صعب للغاية, فأنا لا أملك سببا معينا لأكتب. ربما هنالك أسباب تتعلق بالأسرة والنشأة في حي الهاشماب. كلا جدي كانا يعملان بالتدريس, درس أحدهما اللغة العربية ودرس الآخر التربية الإسلامية, وكانا يكتبان الشعر, فتأثرت بهما وخاصة جدي لأمي. في المدارس, بالمرحلة الإبتدائية كان يدرسني معلم جنوبي إسمه محمد اسماعيل, كان قصيرا وأنيقا وكان يدرسنا اللغة العربية وكان خطه في السبورة جميلا للغاية وكان يحب الإطلاع وكان مسئولا عن الجمعية الأدبية.
في مرحلة المتوسط كان يدرسني أستاذ اسمه عبد الله رحمة, كان يدرس اللغة العربية والجغرافيا والرياضيات, وكان يدرسنا روائع الأدب المترجم مثل (روميو وجوليت), وكان صوته جميلا وهو يقرأ.
في مرحلة الثانوي درسني أستاذ إسمه سفيان الرفاعي, كان أول من انتبه لكتاباتي وكان يرى أن اتجاهي للمساق العلمي مضيعة للوقت.
هؤلاء المعلمون ربما كانوا سببا جعلني أكتب. في حي الهاشماب كنا نتنافس على إبراز قدراتنا في اللغة العربية. وبذا, انتقلت إلى مرحلة الكتابة الجادة, ثم محاولة الإحتفاظ بها, ثم محاولة النشر. لماذا أكتب ؟ لا أدري.
فقط طارق يطرق أفكاري ويلهب مشاعري ويدفعني للكتابة. لم أسأل نفسي يوما لماذا أكتب. هل للمتعة ؟ هل للشهرة ؟ ربما لكل ذلك. هنالك موهبة ما, وهنالك حصيلة لغوية متوافرة, وهناك موضوع طرق بالي, وهناك طرح أردت أن أقدم له معالجة. لعلي أكتب لهذه الأسباب. 14. الأستاذ صديق الحلو :- الكتابة هي حياة ثانية. وفي بعض جوانبها تعتبر توثيق. كالصورة تماما. تثبت اللحظة حيث يمكن إعادتها في زمن لاحق. لولا شكسبير الإنجليزي لما عرفنا عصره.
وكذلك ماركيز عرفنا بأمريكا اللاتينية, عاداتها وطبائع ناسها, ودكتاتوريات جمهوريات الموز. وهنا كان عندنا أسوأ دكتاتوريات العالم, عسكرية رسالية عرجاء.
إستطاع الشباب أن يبهر العالم بسلمية ثورة صفق لها العالم كله ونالت رضا الجميع. إذن, الكتابة كالنحت علي الصخر, تجسد للآتين ماذا فاتهم من نضال الأجداد وقيمهم, لتظل الشعلة متقدة.
وينزاح متبلدي الحواس إلى القاع, حيث وضعهم الطبيعي. 15. الأستاذة عرفة كردويش :- كنت منذ طفولتي أكتب وأعبر عما يؤلمني. وكتاباتي دوما لا تخرج عن كونها تعبير عن الحزن والألم والعذاب .. إلخ. فهناك مواقف تمر بي تسبب لي الألم او الحزن, ربما عبرت عنها بإسلوب آخر غير مباشر في كتابة نثر أو شعر .. إلا أنه في النهايه الطاقة المحركة, هي مشاعري.
بعدها, بدأت أتفاعل مع المجتمع من حولي فأكتب بإحساس الآخرين. وبعدها بدأت أكتب عن مشاكل المجتمع عبر مشاعري ورؤيتي, وأحيانا أعالجها بغير واقعها. في النهاية, أنا اكتب لأفرغ المشاعر والأفكار التي تجتاحني ولا أستطيع البوح بها أو التحدث عنها. أكتب ما أحسه. أكتب ما أعانيه. وتستمر الإجابات تباعا فائز أحمد علي السبت 25 أبريل 2020

صديق الحلو
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..