مقالات وآراء

لا خيار الا كمال الانتصار

ستظل الشوارع تنهض بالثوار الاشاوس وترابها المقدس قد ارتوى بدماء الشهداء الابرار ، والسماء ستظل غائمة بالاحزان والوجع في تراكم يعتصر الثوار البواسل وهم يغالبون الصبر حتى بزوق فجر الخلاص الوطني الأغر .
وربوع الوطن في كل يوم تزدهر بمواكب لا تعرف الملل تطالب بالعدالة ولا شيء قبلها …..ولا ذل زللل ….

الثوار يقاومون ولا يساومون في حق الشهيد يتباشرون بالنصر كدين مستحق على رقابهم
والكنداكات تطلق زغاريد الوجود وهنّ يجُدنّ بالغالي النفيس ليطوفنّ في هيبة المنصور في اتحاد وتحدي .
والحزن مؤجل والخوف ليس له من سبيل ….
في أسبوع أربعينية الشهداء ستظل الجماهير في اتحاد واندماج مع الشوارع التي لا تعرف الضيق حيث يتسع الطريق الى سلطة الحق التي يحميها القانون الذي سيظل مسلط على كل مجرم ليقتص منه ( محاسبة وعقاب عادل ) في جرائم لا تعرف التقادم واحداث تابى النسيان .
ان الحقوق تثبت فقط في ظل سلطة نزيهة محايدة مستقلة والعدالة التي ينشدها الشعب السوداني لن تتحقق إلا بتحقيق الثورة أهدافها الشاملة التي تنشد التغيير الكامل والحقيقي .

إنّ استمرار الحراك الثوري هو الضامن الوحيد لتحقيق وتنفيذ مقتضيات وثيقة الحرية والتغيير ـ الوثيقة التي خطتها قوى الثورة بمداد المعاناة ومهرها الشهداء بدمائهم الطاهرة ولم يزل الثوار يحملون لواء الثورة الأبيض الذي لن يعرف تنكيس وهم يحملون احلامهم التي تابى الا ان تتحقق ( لا عساكر لا درادر لا مظاليم لا مظالم ) وهم يندهون الشاعر (حميد)ملهمهم وحاديهم حيث لم يزل يسير بينهم ونبؤاته في تحقيق ………..
وعهد الثوار مع الشهداء عهد غليظ تتزلزل له الجبال وتمور به البحار ولا خيار الا كمال الانتصار

.علي احمد جارالنبي المحامي والمستشار القانوني
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..