مليونية جديدة لاسقاط الانقلاب الثلاثاء

دعت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، الشعب السوداني، للخروج غداً الثلاثاء في مليونية جديدة تحت مسمى “ضاقت خلاص” لإسقاط الانقلاب العسكري، وإنهاء سلسة انتهاكاته الإنسانية.
وتأتي المليونية الجديدة، إحياءً لذكرى مجزرة 17 يناير العام الماضي التي ارتكبها الانقلاب ضد الثوار المحتجين، حيث قتل 7 أشخاص وعشرات الجرحى.
وقالت لجان المقاومة في بيان صحفي مشترك إن “تكلفة الخلاص من الأنظمة الدكتاتورية والشمولية غالية؛ ما جعل الانقلابيين ينظرون أنه لابد من أن يدفع ثمنها الشعب اعتقالاً وإخفاء واغتصاباً”.
وأضاف البيان “نقف اليوم على قدم وساق لنعلن أننا مازلنا ماضون في نضالهم التاريخي، وتأبيناً لأرواح الشهداء الطاهرة، وتجديداً للعهد الدائم الذي بيننا وبينهم، نعلن إلتزامنا بالنضال السلمي وتمسكنا بمطالب ثورة ديسمبر المجيدة، وأحلام الشهداء”.
وتابع: “أيها الشعب السوداني، تدعوكم تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، للخروج في موكب صامد في السابع عشر من يناير الجاري؛ تحت مسمى “ضاقت خلاص” لإسقاط الانقلاب العسكري الذي أبى إلا أن يزيد من معاناة الشعب السوداني عن طريق: فرض الجبايات غير المبررة، والزيادات المهولة في أساسيات واحتياجات معاش الشعب السوداني في الحياة اليومية”.
ودعا البيان جميع النقابات والاتحادات العمالية، والطلابية، ومكونات الشعب السوداني، للتعاضد والوقوف معاً جنبا بجنب وكتفا بكتف لتحقيق مطالب الثورة المجيدة”.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 122 متظاهرا.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.