اسقاط النظام بالقوة .. و نصيحة ليمان !

المبعوث الامريكى السابق لدولتى السودان و جنوب السودان و المستشار بمركز دراسات السلام الامريكى المستر برلستون ليمان دعا المعارضة الى التخلى عن فكرة تغيير الاوضاع عبر السلاح و اسقاط النظام بالقوة ، مؤكدة ندرة حدوث انتقال ديمقراطى و تحول سياسي بفعل خارجى ، و بالضد من تصرفات حكومة السيد ليمان على الارض ،و تدخلها بالقوة لتغيير انظمة الحكم فى افغانستان و العراق و ليبيا وربما سوريا ، امريكا خاضت حروب خفية و علنية و تدخلت فى هذه الدول و حققت هدف اسقاط النظام بالقوة ، ليس بالعمل المسلح المعارض لهذه الحكومات ، و انما تدخل باحلاف كبيرة تقودها امريكا اسقطت بالقوة الانظمة على الاقل فى افغانستان و العراق و ليبيا ، و لعل نتيجة هذه التدخلا جاءت مخيبة للآمال ، فلا تحول ديمقراطى حدث ولا سلام اجتماعى تحقق ، بل اصبحت هذه الدول مسرحآ لعمليات الاقتتال الداخلى ، مع بروز ظاهرة ( داعش) ، فتحولت التدخلات الامريكية فى هذه الدول و غيرها الى التدخل بزعم محاربة الارهاب ،
لا شك ان نصيحة المبعوث الامريكى السابق ليمان لا تمثل وجهة نظر الحكومة الامريكية و لكنها تعبر عن اراء كثير من مراكز صنع القرار فى امريكا و على الاقل المركز الذى هو مستشاره ، وهو مركز له نفوذه و تأثيره وسط صناع القرار فى امريكا ، و غنى عن القول ان هذا التوجه ليس بالضرورة سيكون معممآ ، لكنه يفصح عن ان المصالح الامريكية فى السودان تقتضى تقديم هذه النصيحة ، وهى التخلى عن فكرة اسقاط النظام بالقوة ، السيد ليمان ضرب عدة امثلة لدول حدث فيها تحول ديمقراطى ذاتى كالمكسيك و جنوب افريقيا و كوريا ، لكنه لم يتطرق الى نموذج واحد استطاعت فيه المعارضة المسلحة اسقاط النظام بقوتها الذاتية ، كل التجارب التى ا سقطت فيها الحكومات بالقوة المسلحة وجدت المساندة المباشرة و الدعم اللوجستى و الاعلامى من امريكا ، اذن هذه النصيحة ليست مجانية وهى على الاقل تقلل من امكانية اى استثمار امريكى مع الحركات المسلحة لاسقاط النظام بالقوة ، فى نبرة حزينة و لكن دون ابداء الاسف ، اعتبر ليمان ان ما حدث فى جنوب السودان من حرب ، مأساة انسانية و جرائم غير مسبوقة ،
المستر ليمان هو احد مهندسى الانفصال و ترتيباته التى اوصلت دولة جنوب السودان الى هذا الوضع المأساوى ، تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى السابق و بعد (13) عامآ من مشاركة بلاده فى اسقاط حكومة صدام حسين فى العراق ، اعلن ان احتلال العراق و حل الجيش العراقى كان خطأ، وايضآ اعتبر بريمر الحاكم الامريكى على العراق لمدة سنة بعد الاحتلال ان ادارته ارتكبت اخطاء كثيرة من بينها حل الجيش العراقى ، و لم تستطع الحكومات العراقية ان تصنع جيشآ بعد ان صرفت على المليشيات (200) مليار دولار ، و بنفس الاسلوب ترك التدخل الامريكى الاروبى ليبييا بعد اسقاط القذافى بدون جيش ، تركيز الدول الغربية و فى مقدمتها امريكا ينصب الآن على محاربة الارهاب ، الحقيقة ان السياسة الغربية هى التى تراجعت عن فكرة اسقاط الانظمة بالقوة ، فكرة اسقاط الحكومات بالقوة هى صناعة غربية و امريكية بامتياز
[email][email protected][/email]
شكرا السيد/ محمد وداعة فقد تطرقت الى مستقبل مجـهول ينتظر المنطقة التى من حوالينا غـفل عنه الكثيرون من الكتاب والمحللون ورجال السياسة فى الداخل ” حكومة ومعارضة” وفى الخارج ” اميركا “. الأميركان اعترفوا باخطائهم فى العراق وهذه محمدة لهم حيث ان الأعتراف بالخطأ لا يوجد عندنا. ولكن ماذا بعد الأعتراف بالخطأ ؟ الجواب هو تصحيحه والا يتكرر مرة ثانية . هل يا ترى تنبأ الأميركان الى ما سوف يحدث فى السودان بعد ان تنتقل ” داعش ” الى ليبيا وتتدخل فى السودان وتستولى عليه لتحمى ظهرها وتستقطب المقاتلين من افريقيا عن طريق السودان وما اكثرهم ؟. هل يا ترى قارن الأميركان بين نظام الأنقاذ وداعش ووصلوا الى نتيجة بان نظام الأنقاذ افضل من داعش على الأقل هو تحت ابطهم وينفذ لهم كل طلباتهم ولذلك سوف يفضلونه ويتخلوا عن اسقاطه ويتركوا الشعب السودانى يئن تحت عذابه وجبروته وفساده الذى وصل حدا لم يصله نظام فى العالم من السوء . الأميركان لا يتعاطون الأمور بالعاطفة , بل بالمصلحة . فمصلحتهم اهم من اى شئ . يعنى باختصار . ماتفرق معاهم نظام الأنقاذ أو داعش طالما هم بعيدين من الخطر ومصالحهم تتحقق وبالمناسبة هم من اوجدوا ” القاعدة ” فبعد أن حققت لهم مآربهم تخلوا عنها بل واتخذوها عدوا لهم. والآن الدور على داعش التى تكونت ونمت وقويت تحت اشرافهم وعندما يرون ضررها اكثر من نفعها , سوف يتخلون عنها ويستبدلونها باخرى وهكذا . لذلك على نظام الأنقاذ ان يتعظ فهو يتعامل مع نظام لا يعرف العاطفة ويمه ارحمينى , فهو يحترم العدو القوى ويعمل حسابه وليس العواطف . فالسياسة مصالح ولا مجال للعاطفة فيها . طلبات اميركا من النظام لم ولن تتوقف طالما هى رافعة لهم الكرت الأحمر ( تسليم البشير لمحكمة الجنايات ) وهى بهذا تقبض على كل مفاصله لأن النظام تم اقتصاره فى شخص واحد ,ان قطعت رأسه قتلته وانتهيت منه وهذا سوف نتطرق اليه لاحقا . لذلك على النظام ان يتعظ لأنه هو المستهدف أولا والشعب السودانى ثانيا. فالمعارضة لن تقدر على اسقاطه وهذه الناس تعرفها ولا يغرنهم ذلك ويعتقدوا بأنهم أقوياء وان الأمور سوف تستتب لهم. فسوف تأتيهم الضربة القاضية من حيث لا يحتسبون . نهاية النظام سوف تكون من داعش . اكرر مليون مرة من داعش , فداعش لها مليون سبب لتحقيق ذلك . وهى تعرف اين قوة النظام وضعفه وسوف تقوم بضربتها واستلام الحكم فى مدة اقصاها ثلاثة ايام ( قارن بين احتلال الموصل والرمادى وما كانتا تملكان من قوة وسلاح وجنود وبين الوضع فى الخرطوم ) الخرطوم مكشوفة واى واحد يعرف اين تتواجد القوات التى تحميها واين يسكن المسولين فى النظام مما يسهل عملية تصفيتهم والتى سوف تتم بواسطة عدد لا يتجاوز العشرة مراهقين يقوموا بتفجير انفسهم فى الأهداف المرسومة لهم وينتهى كل شئ ) . داعش سوف تلقى التأييد أولا من الشعب لأنه خلصها من النظام وهذا التأييد سوف يلقاه اى شخص أو كيان وحتى اسرائيل لو قامت بذلك فسوف تلقى التأييد من الشعب . لكن ماذا بعد ان يستتب الأمر لداعش ؟ سوف يتحسر الناس على ايام الأنقاذ . لذلك على العقلاء فى النظام والمعارضة ان يجلسوا ويتفاكروا ويضعوا عدوهم المشترك امامهم وهو ( داعش ) و( البشير ) ويضعوا مصلحة الوطن فى اولى اهتماماتهم وليس ( حياة البشير )حيث النظام تم ختصاره فى البشير , لذلك التخلص من النظام سوف يكون من اسهل الأمور ولا يحتاج الى كبير عناء . اذن البشير مقتول مقتول من قبل داعش سواء ابيتم أم شئتم . فكروا فى العمل سويا بدون البشير حتى تسهل لكم الأمور . اكرر ابعدوا البشير عن خطتكم فهو اصبح فى حكم المنتهى وهذا ما سوف يساعدكم فى اتخاذ الحلول السليمة والخروج من دائرة خطر داعش .
لو كان نظام الانقاذ يشبه اي نظام موجود الان بالعالم لما فكرنا بطريقة لاسقاطه تخالف المألوف . و تاريخنا يؤكد ما ذهبت اليه ، من اننا كشعب قام باسقاط نظامين من قبل باسلوب الانتفاضة الشعبية. لكن الان هذا النظام يختلف عن الانظمة التي سقطت سابقا. عليه نحن نجرب طريقة جديدة لاسقاطه. والاقرب ان نقوم بتشكيل عصابات لانهاء حكم عصابات الانقاذ. لان حكم الانقاذ عبارة عن حكم عصابات. و لا يفل الحديد غير الحديد.دي دايرة درس عصر و لف ودوران و طعن ظل الفيل كما يفعل جميع الجبناء في جميع العصور.
So, what ? do you want sire..?! are you telling Omar to stay for 50 years more
لو كان نظام الانقاذ يشبه اي نظام موجود الان بالعالم لما فكرنا بطريقة لاسقاطه تخالف المألوف . و تاريخنا يؤكد ما ذهبت اليه ، من اننا كشعب قام باسقاط نظامين من قبل باسلوب الانتفاضة الشعبية. لكن الان هذا النظام يختلف عن الانظمة التي سقطت سابقا. عليه نحن نجرب طريقة جديدة لاسقاطه. والاقرب ان نقوم بتشكيل عصابات لانهاء حكم عصابات الانقاذ. لان حكم الانقاذ عبارة عن حكم عصابات. و لا يفل الحديد غير الحديد.دي دايرة درس عصر و لف ودوران و طعن ظل الفيل كما يفعل جميع الجبناء في جميع العصور.
So, what ? do you want sire..?! are you telling Omar to stay for 50 years more