مساقات لغدٍ افضل

بسم الله الرحمن الرحيم
مساقات لغد افضل
سعادة السيد: محمد طاهر ايلا والي ولاية الجزيرة
حفظه الله
و الساده اعضاء مجلس الوزراء و اعضاء المجلس التشريعي للولاية
السلام عليكم و رحمة الله وبعد:
ارفع اليكم ايها الساده : المقترحات الاتية . علها تجد ما تستحقه من عناية و اهتمام حلاً لبعض الإشكاليات و زيادة لتحسين الوضع الاقتصادي و ما اليه في الولاية بل وفي السودان .
1 – محطة مياه الشرب لمدينة ود مدني و اريافها :
1) بالقرب من (ام سنط) موقع مناسب تماماً لانشاء المحطة اذ انه مجرب فقد استخدم لري (مشروع الجزيرة) قبل اتمام (خزان سنار) ولا يزال الموقع بحاله جيده و يمكن ان يستفاد منه لتقليل التكلفة و ارضه (فيما نعلم) حكومية خاليه من النزاع و التعويضات . و متسع و آمن و خالٍ من التلوث و بعيداً عن قلب المدينة و ازعاجها و محاذير الكثير من المعوقات .
و عن طريق (محطة كهربائية حرارية ثابته) تمتد انابيب الرفع الى الخزان الرئيس جنوب مقابر (ام سنط) على ان تخرج من الخزان ثلاثه خطوط .
احدها يعبر النيل شرقاً ليبدأ من (كردقيلي) ثم يمتد الى (رفاعه) و ما بينهما .
2) الثاني من (ام سنط) الى مدينة (ود مدني) ثم الى (الحصاحيصا) و على ان يستفاد من خزان مدينة (ود مدني) .
3) يمتد غرباً الى (السوريبه) و حتى (طابت) غرب الحصاحيصا مع ادخال كامل الشبكة في جهاز الحاسوب للصيانة و معرفة اماكن القطوعات و اي تمديدات جديده . مع تشغيل العمال المهره في ادارة تشغيل هذه المحطة . و بذلك نكون قد انهينا هذه المشكلة بكل ابعادها . وطبعاً لارتفاع التكلفة فتكون المحطة عن طريق (القرض) و الذي سيدفع من المستهلك فيما بعد.
فبحسب فهمنا و معرفتنا المتواضعه فإن (الماكينة الالمانية ) هي الاجدر بإن تقوم بهذا العمل و بالطبع فإن الدفع للقرض سيكون بعد اكتمال كل المنشآت و وصول المياه حتى اخر نقطة في المشروع و بقية الشروط و الاعمال الفنية عند المسؤولين .
2 – مساق اقتصادي ثان :
وهو تحويل (ثلاث غابات) الى مزارع و هي تقع شرق النيل الازرق و على مرمى حجر بالنسبة لمدينة (ود مدني) وهذه الغابات هي 1. غابة (كردقيلي) 2. غابة (الدناقله) 3. غابة (العفنه) جنوب الشبارقه و نظراً لانها قد اهمل تأهيلها فنعدمت الاستفاده منها . فيمكن ان تحول هذه الغابات الى مزارع تنتج الكثير من الثمار للاستهلاك المحلي و لتصدير الفائض الى داخل البلاد او خارجها .
و ري هذه الارض فيضي و انسيابي و ارضها (طموية) عالية الجوده و اهم ما يزرع فيها (الجزر – البنجر – القرع – الثوم – الفجل بنوعيه – البصل بنوعيه – زهرة القرنبيط – الملفوف – الخس – قصب السكر… الخ) و هذا الاخير يتم تقشيره بماكينات ثم يعبأ في اكياس بعد ان يقطع الى قطع صغيرة و يحفظ في ثلاجات و قد رأيت في غير السودان ان الكيس النايلو زنة (الكيل) يباع بما يعادل (الدولار و النصف) و مخلفات القصب تضغط او تبدر ثم تستخدم كوقود او كأعلاف و لا تسأل عن العائد .
و بعد دراسة الموضوع كاملاً فيمكن ان تقوم الولاية بتنفيذه او تطرحه على مستثمرين محليين اذ ان كلفته قليلة و كل مستلزمات الانشاء موجودة داخل البلاد خاصة الكهرباء . كما ان مضارب رفع المياه قرب كل غابة ولا تحتاج الى كبير عناء وكما انه يمكن ان يستفاد من الترع الرئيسة في زراعة كل انواع الاسماك كما ان اليد العاملة متوافرة و غير مكلفة و بقراءة سريعه نجد اننا قد قدمنا لسكان المنطقة و الولاية املاً و عملاً كبيراً يحسب لمن قام به دنيا و اخرى .
3 – مساق اقتصادي ثالث : ومهم لدرجة قصوى وان تم تنفيذه فسيكون تاج فخار لمن قاموا به
وهو :
1 نهر الدندر و الرهد يقعان خارج نطاق اتفاقية مياه النيل فلا حرج في الاستفاده من مياههما داخلياً .
2 بعد دراسة الموضوع جيداً يعرض للاستثمار للمواطنين سودانيين او (عرب الشرق) او (عرب افريقيا) او (عالميا) .
3 فوائد هذا المشروع اقتصادياًو اجتماعياً و ثقافياً لا تحصى و لا يمكن حصرها .
4 يقوم المشروع على فكرة اقامة سد على (نهر الدندر) و (نهر الرهد) قبل التقاء كل بالنيل الازرق لئلا يتضرر المستفيدون من مياههما قبل موقع السد .
5 يسمى المشروعان تفادياً لمشكلات معروفه 1 – مشروع بحيرة سد نهر الدندر الزراعي .
2 – مشروع بحيرة سد نهر الرهد الزراعي .
6 مشروع الدندر تمتد ارضه من موقع السد و الى شرق (العيرباب) باستثناء ارض مشروع الحرقه و نورالدين فهما تابعان لمشروع الجزيرهة . اما مشروع الرهد فتمتد ارضه من شمال و شرق النهر و الى ان يعانق (مشروع سكر الجنيد)
7 تقوم الولاية عن طريق ادارة فحص التربه في البحوث الزراعية في ود مدني بدراسة علمية تخصصية كاملة لكل ما يمكن ان يزرع في هذين المشروعين و بالتدريج .
8 الارض المرتفعة او المنخفضة تروى رياً فيضياً و انسيابياً و تستخدم كمراعي و غابات يستفاد من شجرها في الصناعة الخشبية الممتازه وعلى ان تكون هذه الغابات و المراعي و ما فيهما مع البحيره مناطق سياحيه جاذبه للسياح صيفاً و شتاءاً كما يستفاد منها في توطين كل انواع الطيور و الحيوانات التي كانت متواجده في كل منطقة في هاتين المنطقتين .
9 السكان يجمعون في شبه مدن و تقدم لهم كافة الخدمات الحياتية في حيده و اخلاص و سلامة مقصد . ومن البحيرتين تقدم لهم مياه الشرب الصحيه و الكهرباء في موسم الفيضان وغيره .
10 تستورد الآليات التي تحتاجها خدمة المشروعين من ذلك الآلة التي تحمل المزارع من و الى منزله و نقل محصوله فيما بعد لامكنة التجميع مع عمل ورش الصيانة و التحديث لهذه الاليات بشكل كامل .
11 اليد العامله _بدون شك_ متوافره و بشكل ممتاز مما يقل ايضا من التكلفة .
12 الارض (الملك) تعامل كما عوملت في مشروع الحرقه و نورالدين و ذلك بعد (التسوية) .
13 ترعة (الدندر) تنتهي عند (العيرباب) و ترعة (الرهد) تنتهي عند (سكر الجنيد) .
14 و يساوق ذلك الاسراع في انجاز مطار (ود مدني – ود المهيدي) ليكون جاهزاً للتسفير و الاستقبال و التصدير وهو مشروع جاهز التخطيط . مع الاهتمام بمد دول الجوار الافريقية بمنتج هذين المشروعين .
15 اما سيد مشاريع الكرة الارضية (مشروع الجزيرة) فهو الاب و الام لكل ما زرع في ارض السودان و دونه المهج و الارواح لذلك : فمن باع او رهن او استدان او اقترض على حساب المشروع ان يعيد ما اخذه لمن اخذ منهم ولا داعي لزراعة بؤرة صراع جديدة في الولاية بل وفي السودان . و اعتقد ان ما ذكرته من الوضوح بحيث لا يحتاج الى شرح او تحليل . فكما رحل (الانجليز) فسوف يرحل (المستعمرون) الجدد مع من يحبونهم و لكم سادتي كل الشكر و التقدير .
الصادق محمد الطائف
للتواصل: ت�126701929