مفاجأة

*في سابقه لم تبلغها البشريه بعد ، استلم الموتى في ولاية النيل الابيض رواتبهم كاملة، طبقا للكشوفات المعدة لذلك ..زينت الاوراق اسمائهم ومهرتها التوقيعات ، فالتقط كل واحد منهم راتبه ، وعاد الى منزله ?—عفوا—الى قبره بحسابات الولايه التي بعثتهم لاستلام اموالهم ،اعوذ بالله ! اذ بقيت اسماء من فارقوا الفانيه ، موجودة جنبا الى جنب،مع اسماء اخرى حية ترزق !
*.لم يلحظ احد البهلوانيه واسس الفهلوة ، وظل الحال على منوال الصرف ، حتى خرجت لنا الصحف بالخبر ،الذي ورد في تقرير المراجع العام ،مبينا انه لم يكن الموتي وحدهم من (يقبض) المال انما اخرون يتمتعون بذات الحظوة ، رغم الغياب عن العمل سنينا عددا ! لايحدث هذا قطعا الا في ولاية النيل الابيض ..الولايه التي تمتلك الجرأة و(قوة العين) ، في تحريك الدفع بالغرائب والعجائب،و(أبلسة) المواقف والدخول في صناديق (الحواة) للخروج بجديد المستحيلات ، الذي يعجز العقل عن استيعابه، ولاغرو في ذلك ، فهي اول ولايه ينتصب الدوشكا عند بوابة احدى وزاراتها ..با صرار!
*لم تكتفي الولايه بما (جره) مشروع سكر مشكور من اذى ،لامس كل المنازل في القرى التي تمدد المشروع في اراضيها ، واستحوذ عليها ،الامر الذي وصم الولايه بالتغول والنصب على البسطاء ، ومازالت اصوات عاليه تطالب بتصحيح الاوضاع ، وعودة الامور الى نصابها، لكن الولايه لم تعر ذلك التفاتا ،وتركت العبء على ادارة المشروع (تدير) وفق ماتراه مناسبا ! وقد كان لها حق المواجهة الذي نبعت على اثره انهار دم ، زاكيه اختلطت بسنابل القصب…
*انها اي الولايه تمنح الميت (حق) استلام راتبه، وهو في قبره بينما تسلب الاحياء عنوة حق استرداد اراضيهم او تعويضهم ببديل يسر الحال والبال ، وتزيد من اوجاعهم ، بتجاهلها للقضيه،حتى برز من بين الملفات الان ماجعل المشروع غير (مشكور )ابدا!
* على حائط الولايه الان ،اكثر من موطن يبكي ،على عهد قديم جدا ، كانت للولايه فيه،نكهة وطعما ، وقيمة زراعيه واجتماعية واقتصاديه تعليمية وتربويه وانتاجية عالية جدا ،وقبل ان تمتد اليها ايدي العابثين ، لوضع السم في دسم الزبدة ،وتحويلها لقاتل فوري ،يتغلغل في تفاصيل الولاية حتى منحها صفة (الموت) بامتياز !
*ملامح الولايه ومجالس انسها (تتبرع) للقادم اليها بقصص وحكاوي تقارب الخيال، مسافة لكنها حقائق ظلت تاخد مساحتها ، من الانتشار السريع وفق (خدمات) الاعلام الجديد، الذي (طابق) قفزه الصاروخي ، تراجع برامج التنمية بتفاصيلها ،في الولايه التي يغيب عنها الرجل المناسب ،الذي يسعى لتامين (العام) ولايلعق في مواعين (الخاص).
* انها ولاية المفاجأت….فمعاناة المعلمين الذين اختفت فجاة من ملفاتهم ، شهادات التعيين والتسنين والميلاد والخبرة وغير ذلك ،قادمة بقوة، فقط الفرق الوحيد انهم احياء عند ربهم يرزقون …
*همسة
يا وطني المجدول على ارصفة الرحيل ….
تسافر كل يوم في ليالي الحزن ….
تجترح عمق المسافات…. الخراب ..
[email][email protected][/email]
نفس الروعة يااخلاص من زمن الاداب والنشاط والمين رود….لك التحية
الاستاذة اخلاص نمر لك ازكى التحايا وانت تتطرقى لمواضيع غاية فى الاهمية التى لولا الهميمين امثالك لما عرف عنها
يمكن يااستاذة بدفع رواتب الموتى يمثلون قمة الوفاء لموتاهم
التحية والتقدير المناضلة اخلاص نمر
ارجو المزيد من كشف الفساد حتى يعرف جميع ابنا الشعب السودانى كيف تدار
الحكومة امور البلد فى زمن الجبهجية وتجار الدين
والله الواحـد اصبح لا يصدق .هـل نحن السودانيون بهذا الفساد وهـذه الصفات الرزيلة التى ذمها الله تعالى ونهانا عنها ديننا الحنيف ؟ يا جماعة الخير قولوا حاجة ؟ حسبى الله ونعم الوكيل .