الخبير الاستراتيجي د. سليمان بلدو يرد على أحمد هارون ونافع علي نافع حول موكب شباب المؤتمر الوطني المضاد يوم (6) أبريل

وصف سياسيون وخبراء استراجيون ونشطاء في حقوق الإنسان الدعوات التي أطلقها أحمد هارون ونافع علي نافع لقيام حشد مناوئ في الشوارع لشباب بالمؤتمر الوطني والحركة اللا إسلامية يوم (6) أبريل وهو اليوم الذي قرر فيه السودانيون الزحف الأكبر من كل مكان نحو القيادة العامة للجيش للمطالبة بالتنحي الفوري للبشير ونظامه من حكم البلاد وصفوا تلك الدعوات بأنها فرفرة مذبوح ومحاولة لجر السودانيين للعنف لكن السودانيين كما قالوا سيهزموا هذا المخطط بالالتزام بالسلمية واللا عنف الشعار الذي رفعوه على مدى أكثر من مائة يوم.
وقال المحلل والخبير في الدراسات الاستراتيجية الدكتور سليمان بلدو في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع يوم غدٍ الجمعة أن هذه الدعوات الصادرة من أحمد هارون ونافع مؤشر إلى أن النظام وبعد أن فشل فشلاً تاماً خلال المائة يوم يحاول عبر هذه الخطوة أن يحوّل الحراك الدائر إلى عنف بما يبرر تصعيد العنف ضد الشباب والنساء الذين يقودون الحراك الآن في الشوارع من جهة ومن جهة أخرى خلق فتنة بين قطاعات الشباب المختلفة في السودان لكن السودانين الذين رفعوا شعار السلمية بصدور عارية في مواجهة الرصاص والقمع الوحشي للنظام طوال المائة يوم الماضية أوعى من ذلك.
وأكد أنه في غاية الاطمئنان أن المشاركين في (6) أبريل سيلتزموا بالسلمية شعار هذا الحراك وسيلجئون إلى الإقناع بدلاً من الصدام الذي يسعى إليه النظام.
وحول مدى نجاح دعوات نافع وأحمد هارون للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني شكك بلدو في نجاحها وقال: إن نظام البشير والبشير شخصياً استهدف الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني مثلما استهدف الأحزاب الأخرى، وقال: إن ما أحدثه البشير من ارتباك وزعزعة في صفوف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية أدى لفشلهما حتى الآن في حشد أي جماهير بأعداد ذات مصداقية لمساندة البشير ونظامه مع تفاعل الحراك الشعبي.
وشكّك بلدو كذلك في وجود أي طاقة لهذه الكيانات بعد أن قام البشير بإضعافها في أن تستطيع أن تحشد شباب للتصدي للحراك الجماهيري السلمي الجارف، وأكد بلدو أنه على ثقة كبيرة أن هذا الحراك السلمي الذي تجاوز المائة يوم والملتزم باللا عنف سيستمر وسيصل لمرحلة جديدة من الضغط الشامل والمستمر على نظام متهالك.
وكان أحمد هارون رئيس المؤتمر الوطني المفوض أعلن لدى لقائه بشباب حزبه بقاعة الصداقة يوم الثلاثاء، إن لديهم حملة نظافة كبرى تستهدف العاصمة القومية يوم بعد غد السبت، والتى تتزامن مع يوم الزحف الأكبر نحو القيادة العامة، وطالب أحمد هارون شباب حزبه بالإلتقاء مع الثوار من شباب الحراك الشعبي فى يوم الزحف الأكبر لإدارة الحملة معاً، وأضاف قائلاً: (دايرين كان رمينا إبرة تقع في رأس واحد).
ومن جانبه قال القيادي بالمؤتمر الوطني نافع علي نافع، إن عضوية حزبه على استعداد وجاهزية للمنازلة والتصدّي لأي استهداف، وأضاف قائلاً: (لا يزيدنا الابتلاء والاستهداف إلا نقاءً وصفاءً وعزيمة واستعداداً للمنازلة أياً كان نوع المنازلة فكرية عملية أو دون ذلك أو فوق ذلك).
إلى ذلك وصف الدكتور سليمان بلدو استمرار الحراك وتفاعله لأكثر من مائة يوم بأنه ديل على حيويته وتحوله إلى ثقافة عامة، وأكد أن هذا الحراك حمل طاقات غير معهودة لحراك اجتماعي ضد القهر الاجتماعي والسياسي رافضاً لكل أوجه الفساد والجرائم البشعة التي تدور في مناطق النزاعات في السودان ومطلبه في المقابل بالحرية والسلام والعادلة في تعبير حقيقي عن تطلعات السودانيين.
وأكد أن استمرار هذا الحراك يعني أن هناك شجاعة تامة في مواصلة الضغط على النظام حتى يتنازل وحتى يتم تغييره بانتقال سلمي إلى الديمقراطية.
وأكد في المقابلة التي تذاع غداً الجمعة أن اللافت هو استمرار الحراك على مدى أكثر من (100) يوم بتنوع وإبداع في أشكال المقاومة السلمية الملتزمة باللا عنف ضد قمع النظام.
وأكد أن المطلوب من قادة الحراك ممثلة في القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير أن تسرع الخطى في إنهاء وإكمال البرامج والخطط الجارية الخاصة بإدارة الفترة الانتنقالية بما يؤدي إلى بث طاقة جديدة ودافع جديد للحراك الجماهيري من أجل تحقيق التغيير.
دبنقا