المعتصم حاكم في الواجهة

خلوها مستورة
طارق عبد الهادي
[email][email protected][/email]
المعتصم حاكم في الواجهة
تابعت بشغف و تمعن الحلقتين التين أجراهما برنامج في الواجهة الذي يقدمه الأستاذ احمد البلال الطيب بتلفزيون السودان مع محمد المعتصم حاكم القيادي الشمالي السابق بالحركة الشعبية، كان لافتا قول المعتصم ان مبارك الفاضل و فاروق ابو عيسى هما أول من كانت لهما علاقة مبكرة بالحركة الشعبية وربطا التجمع بها مطلع التسعينات، في رأيي لو ان هذا التجمع عارض الإنقاذ من الداخل سلميا كما الآن بدون الارتباط بالحركة الشعبية لكان نال التقدير والتعاطف من الشعب السوداني، كان الرئيس مبارك دائما يقول لمولانا محمد عثمان كن مع وارضي الحركة الشعبية حتى لا يغضبوا ويطالبوا بالانفصال، نتيجة لذلك أي سياسة التدليل التي اتبعها معها التجمع، والمعتصم في قلب هذا التجمع، هذه السياسة هي التي جعلت الحركة تستبد وتتطرف في مواقفها وتفعل ما تفعله حتى الآن بالسودان، إلا أن المثير هو قوله ان الحركة الشعبية لم تضغط لإشراكنا في نيفاشا! والسؤال هو كيف تكون هي حليفة إذن وهي تتركهم خارج قاعة التفاوض وتدلف للداخل لتجني ثمار الكفاح لوحدها ولماذا لم يغاضبوها حينها ما هذا الخوار والضعف أمام الحركة؟ لماذا لم يتخذوا موقفا منها في حينه؟ ثم يمضي أكثر ليروي عن انتهازية الحركة حتى حينما أصبح هو كادرا قياديا بالحركة لم تتخل الأخيرة عن تعاملها الانتهازي مع كادرها من الشماليين وذكر نموذجين لذلك، قانون الأمن الوطني وكيف جعلتهم الحركة عقب اتفاقها مع الوطني مجرد تمومة عدد بالبرلمان ليجاز القانون، ثم قانون الصحافة والمطبوعات! التي صاغته الحركة بنفسها! ومن طريقة سرده لانسحاب باقان من اجتماع المقرن وتواطؤ عرمان معه في التوصية بضرورة بحضور جلسة البرلمان لقانون الأمن كمحللين للجلسة ليس إلا! إذن هو علم أن التواطؤ تم فماذا فعل؟ لم توافيه الشجاعة حينها للمرة الثانية ليتخذ موقفا من الحركة او لينتقدها فقط مجرد انتقاد علني في حينه و ليس الآن وذاك كان سيكون اضعف الإيمان!، هم كانوا كشماليين خارج دائرة صنع القرار الضيقة المكونة من باقان ودينق الور ولوكا بيونق واتيم قرنق أي أولاد قرنق ويتكشف هذا أكثر في حديثه، لذلك هم حتى مرحلة التعبئة للانفصال كانوا مستغفلين! لأنهم لم يكونوا أصيلين في اتخاذ القرار بل مردوفين، ينطبق هذا على كل الأسماء الرنانة من الشماليين مثل منصور خالد والواثق كمير، عدا عرمان في رأيي كان داخل الدائرة الضيقة من صنع القرار، ضموه الجنوبيون معهم لسببين الأول هو تأكدهم من كرهه للإسلاميين وانه أسير مراراته التاريخية وانه في سبيل هذه الكراهية سيتقلب معهم في المواقف أينما اتجهت بوصلتهم لأنه يركز على هدف السودان الجديد مثلهم بشتى الطرق وأيا كان الخيار الذي سيتخذونه والثاني ارتباطه العضوي بالجنوب من زواج وخلافه فولائه عندهم مؤكد وثقتهم فيه كبيرة، ثم قال المعتصم والعبرة تخنقه خـذلنا وفـجعنا بفصل الحركة للجنوب وللمرة الثالثة لم تواتيه الشجاعة ليس لانتقاد الانفصال بل ليقول أن الحركة زورت الاستفتاء بفصل الجنوب بنسبة 99%!، لم يفعل وبدا كرجل عاطفي فقط وليس بسياسي لان السياسة هي اتخاذ مواقف واضحة عند المنحنيات ومزج السياسة بالعاطفة يفسدهما معا والدليل على انه رجل عاطفي حتى بعد وقوع الانفصال قوله وتعبيره لأحد قادة الحركة من جوبا عبر الهاتف قبل شهرين من الآن عن رغبته باستعادة! الأجيال القادمة للوحدة! وضحت عاطفته وتأثره بالاتصال الهاتفي حيث دغدغ الطرف الآخر عواطفه بأننا سنرجع الوحدة الآن! ولماذا ننتظر الأجيال القادمة ويبدو من تعبير وجهه انه فرح بهذا الحديث، بعد أربع وثلاثين عاما من العمل السياسي لم يسأل نفسه هل الأوطان لعبة؟ او هل هي بيوت طين للأطفال الصغار على الشاطئ اليوم نقسم وغدا نوحدها! هل العالم الخارجي سيرضى بذلك؟ هل سيرضى الشعب الجنوبي بذلك؟ أم أن الجنوب عنده هو الحركة الشعبية والشعب هناك مجرد أغنام تهش عليه الحركة انفصالا أو وحدة؟ وهل سيرضى الشماليون بالوحدة مرة أخرى؟ أليس أجدى السلام والديمقراطية في الجانبين والتعاون الاقتصادي فقط بين البلدين بدل الوحدة؟ ثم ذكر كيف فتح منصور خالد للحركة الشيوعية! أبواب الغرب الأمريكي والأوربي…في أي بلد في العالم والسؤال من عندنا وليس من عنده، في أي بلد يقوم وزير خارجية سابق بدعم حركة تحمل السلاح إلا في السودان؟ تحمله ضد كل النظم الديمقراطية المنتخبة او العسكرية، ولن ننسى أنها مع عوامل أخرى ساهمت في تقويض العهد الديمقراطي، علينا ان نستفيد من تجاربنا وتاريخنا ونحن مقبلون على تحول ديمقراطي وفجر جديد.
“ولن ننسى أنها مع عوامل أخرى ساهمت في تقويض العهد الديمقراطي، علينا ان نستفيد من تجاربنا وتاريخنا ونحن مقبلون على تحول ديمقراطي وفجر جديد.”
خلاص الكيزان زي الحربوية .. مما لقوها ماشة على الغرق قال احسن
ناخد نتلون باللون الجديد …
آل عهد ديمقراطي وفجر جديد آل ..
تلقاها عند الغافلين يا كوز وفي الكيزان مطرقع ..
المصيبة هي أن قيادة التجمع كانت عند أبو جلابية وقد ثبت أنه أكثر القيادات الحزبية ضعفاً وجبناً وأنه رجل نفعي مصلحجي يمكن أن يغير دينه في سبيل منفعته ومصلحته الشخصية وأن شعار سلم تسلم الذي زعجنا به عبر مطالبة الخنزير الرقاص به في كل خطاباته أيام رئاسته للتجمع الوطني في أسمرا لم يكن المقصود منه تسليم السودان وإنما تسليم أراضيهم وأموالهم العقارية التي صادرها وباعها لمصلحته فعندما أصدر قراراً بإعادتها عاد أبو جلابية مؤيداً وداعماً للخنزير بأحد الدلاهات من أبنائه
وهل صدقت يأخي الكريم هذا المعتصم حاكم هذا الانتهازي الذي هاجم السيط محمد عثمان الميرغني هجوماً عنيفاً وقال فيه ما لم يقله مالك في الخمر فترك القاهرة منبوذاً الى أمريكا. وبعد التوقيع على نيفاشا انضم الى الحركة الشعبية وسكن في أحد الشقق المؤحرة من قبل الحركة وركب ولا يزال يركب سيارة الحركة الشعبية وها هو يطلق الاكاذيب وهو الذي لم يكن جزءاً من الاتيام التي كانت تشارك في عمل التجمع
أما حديثه عن الشلايف الهندي فكله كذب فالرجل لم يكن يوماً من المقربين من الشريف ولم يلتقي به وجهاً لوجه أبداً
الحلقات كلها كذب في كذب
مسألة دخول الحركة لدفع الوحدة كذب صراح الدخول لم يكن الا من أجل المال والمنصب وبعد ضياع المال والمنصب اتجه راجعاً الى الحزب الذي اصبح مشاركاً في انتظار وزارة أو سفارة لكن الحكاية قطت وانشاء الله سنزيل هذا النظام وسيذهب معه أمثال حاكم والذين أتوا بحاكم
مقال ملان بس اللغة ركيكة ماعارف ليه