ثقافة وفنون
إلى الصديق الشفيف المستقل ،مجدي عثمان آدم وصديقه خضر عبدالله

يا صديق
أخمر انت أم معبأ في الزجاجات
الشفاف
صدق عتيق
أيا صديق
أنت والفكر سلاف
وأنا الآن ٱعتراني إنعتاقك
والجزاف
وبعض أيام لنا في مخبئ
العقل الطليق
بعد أن صرنا خراف ؛ في مذبح
البيض إنكساف
أو إنخساف
إعتراني ذا الطريق وما الطريق سوي
إعتراف
والإنجراف نحو اتجاه النقد
والتحليل
بعد أن نقرأ نناقش ثم يدلفنا
إكتشاف
من بين أطراف لونستنا
وضحكات لطاف
هي اطراف من الونسة
مكملة تليق
لكي نشيل كأس البرنجي
ياصديق
نحو ڤولتير لنسخر
رغم أنف رغم أشداق
الهتاف
حتي لو كنا حبيبة
ستظل طلعتنا المهيبة
بينما هم يحملون
قدح من المونة
والسخري لحاف
وإعادة الإنتاج في السيستم
لتبقي ذاتهم
محض إنعطاف
إلي الوراء
وهوة العمق السحيق
هل من طريق ؟
كم من صديق ؟
مثلك لاينكسر
أو ينحني أو لا يخاف
حتي وإن صار وحيدا
بين نزف أو رعاف
ياصمودك كالسكاري والنظام العام
كالبدر التمام ولا
إرتجاف
كأس من الوعي يؤطر
نحو أنسنة الذوات المستقلة
لا إستلاب لا إختطاف
وعي جديد نعبر به
هذا المضيق
من كل أمراض نعاف
بالعقل والتنوير والتثوير والنهضة
إصطفاف
أنساقنا بردايم الدولة التي
إمتصت رحيق الكون
ووهبته إرتشاف
من كؤوس خمورها
وعطورها
فاحت شذي
فمتي يحين
الإنصراف
من محبس التجميد والتحنيط
واللغة الهتاف
إلي ولوج الفعل والعمل المنظم
كي نخصب جدبنا بعد
الجفاف
وكل شخص بيننا جاد
وملتزم بغير تخاذل
كي ما نقيف علي الضفاف
في الضفة الأخري
عذابات تؤرقنا
لأنا واقفون
علي الحواف
و بينما في الضفة اليسري
ملامح محفل
وصفير ناي
وأجراس كأس النخب
تتري في طواف
في انتظار العرس
والعزف الزفاف
والراقصين
حتو غبار الحزن
وأغتسلوا بماء المزن
أفراح قطاف