كلنا صلاح

غداً القريب سيعلن غازي صلاح الدين ورفاقه انسلاخهم من حكومة المؤتمر الوطني ، وسيكون هذا بداية لشق الصفوف ،، وسيتبعهم اخرون ،، ومؤكد كذلك أن يسحب الميرغني وزراءه من الحكومة مع استمرار التظاهرات ، وهذا يسلط الضوء ( عالمياً) علي ما يجري من أحداث في السودان .. فالعالم يرغب في الاستماع الي شهادة شاهد من أهلها واحمد بلال وبقية وزراء الميرغني كانوا ناطقين باسمها و أكثر من اهلها لحكومة الإنقاذ ،، وسيكون للحاق الاحزاب (المتأخرة دوماً) بقطار الثورة أثر كبير ..
مؤكد أن ما كان قبل انتفاضة ٢٣ سبتمبر شئ وما سيأتي بعدها شئ آخر ، ، وأن أهل القتلي لن ينسوا قتلاهم فمع كل جنازة شيعت تولد روح جديدة في صفوف المتظاهرين وأن المؤتمر الوطني لن يكون قادراً علي حكم شعب ضاق به فالشعب سيقاطعهم اجتماعياً وسياسياً ( فهو شعب حر يأبي الضيم والتحقير) وهذا ما حدث بفشل المسيرة المضادة للساحة الخضراء .
سوف لن نستمع (لفرفور) مرة أخري فقد انكشف وجهه، وإن كان بعضنا يطرب لصوته ليلاً،، فهو يضرب أبناءنا نهاراً في معتقلات النظام .. وسوف لن نشاهد النيل الأزرق كما كنا نشاهدها من قبل ،، وسوف لن نقرا صحف التزييف الذين أنكروا اغتيال شعبنا بدم بارد كالثلج.. سوف لن نقرأ لاسحق وراشد عبد الرحيم والمغربي وكل من باع شعبنا بحفنة إعلانات وولاء أعمي لا يميز بين الحق والباطل ،، اما قادة الانقاذ فستظل تطاردهم لعنات أهل القتلي و هتافات الشعب فلا مهرب لنافع من هتاف ( مليون صلاح فدي الاصلاح) موكد انه شعر بالضآلة والذل ،، واما وزير(القتلة) ووالي (النفي) فقد خرج له من صفوفنا البطل بهرام باشد من سلاحه فلجأ الي التهديد.. الي متي تهددون وتتوعدون ؟ وايامكم في الحكم باتت محسوبة بقدر كلماتكم .
اليوم كلنا صلاح .. ولتعلموا أن في كل دم يسفك إشارة لقرب تحقق نبوءة الشيخ محمود محمد طه أنكم ستقتلعون منها اقتلاعاً.
الآن تمايزت الصفوف شعب كامل في مواجهة حفنة متمسكة بالسلطة حد الموت.. قله لو قدر لها ان تقتل الشعب كله لتحفظ كراسيها لفعلت.. بلا رادع من الدين أو الإنسانية والضمير،، قله حكمت علي نفسها بالزوال لما جنته يداها.. اللهم انا نتبرأ إليك منهم ومن أفعالهم ،، اللهم فاشهد
هيثم عوض
[email][email protected][/email]
لك التحيه يا ااخي وكلنا صلاح