أخبار السودان

الجوس بالكلمات – مُنع من النشر

محمد كامل
امس الاول ضجت الاسافير بالتعليقات المتضاربة حول دخول آلاف العربات (اللانكروزر) المحملة بالسلاح الى ولاية الخرطوم فى مشهد لافت ومثير للتساؤلات والمخاوف ، ومن الواضح ان بعضهم قرأ المشهد بالتوازى مع حالة الاحتقان التى تشهدها البلاد جراء نقص الوقود ونقص المال الذى يمكن الدولة من شراء النقود ورأوا ان دخول العربات والقوات ربما ينذر بتفجر الاوضاع الداخلية وانفتاح ساحة الخلافات داخل اروقة السلطة نحو كافة الاحتمالات ، ومن المهم القول ان جل هذه القراءات تبدو منطقية بالنظر الى
تصريحات وزير الخارجية المقال واعترافات وزير الدولة بالنفط وصراحة واعتراف رئيس مجلس الوزراء القومى امام نواب البرلمان .
واذا ربطنا بين الحملة الاعلامية الابتزازية شبه المنظمة التى قادتها
الاسبوع الماضى اطراف كثيرة لها صلة بالنظام والتى هدفت الى تحويل مشاركة السودان فى الحرب على اليمن الى (كارت كوتشينة) رابح يمكن رميه على طاولة من يهمه الامر نظير منح ومكافإة السودان على اشتراكه فى هذه الحرب ، اذا قرنا بين تلك الحملة والضغوط الاقتصادية التى هزت عرش الحكومة هذه الايام
فإن الصورة تبدو واضحة جداً وكئيبة للغاية بحيث اصبح اقتصاد البلد يعتمد على المنح والهبات والمكافآت والعطايا وليس الانتاج وادارة عجلة التنمية وادارة الموارد الذاتية التى يذخر بها هذا البلد الحر الأبى ، نعم علق كثير من النشطاء الاجانب فى تويتر على خلفية ما يجرى هذه الايام بالقول ان البلد اصبح رمزاً لل(الشحادة) وان ساسته يبيعون المواقف وان مشاركة
السودان فى التحالف مجرد ارتزاق مدفوع القيمة وهذا بالطبع أسوأ ما حدث السودان خلال القرنين الماضيين اذا استثنينا غزو محمد على باشا للسودان من اجل الذهب والعبيد واستباحة الانجليزى الوغد كتشنر لام درمان بعد معركة كررى .
ولن ننسى الاشارة الى التعليقات الكثيرة الساخرة من الوضع فى السودان والمكتوبة بقلم المخابرات المعادية للسودان فهى ايضاً تساهم فى صب الزيت على النار وصولاً الى تفجير الاوضاع وصناعة الفوضى الخلاقة ، هنالك من يكتب عن السودان بانه حديقة خلفية لاحدى دول الجوار وان مشاركة جنوده فى
الحرب على اليمن انما تأتى نيابة عن مصر والسودان وانه لن يكون هنالك نكوص عن المشاركة نظراً الى ان الآخرين من خارج السودان تعهدوا بذلك وانه مكتوب على جبين الشرق الاوسط ان الفاعلين الاساسيين انما يخوضون معاركهم الى آخر جندى سودانى .
ان السيناريو الأقرب للحدوث كما اسلفنا البارحة هو ان تبادر رئاسة
الجمهورية الى حل حكومة الوفاق الوطنى والرجوع الى حكومة انتقالية ذات اجل معلوم يتولى اعباء الجهاز التنفيذى فيها رجال تكنوقراط يتصفون بعدم الحزبية ويلتزمون جانب الحياد التام ويعيدون الى المشهد العام مجد القومية والسودانوية الذى كاد ان يندثر ، اما السيناريوهات الخطيرة التى يرسمها جماعات المكر السياسى امثال وزير الحكم المحلى حامد ممتاز ورهطه والساعون الى فبركة مؤتمر دستورى يسبق الإجماع الوطنى وقيام انتخابات
مكلفتة تحت إدارة المؤتمر الوطنى فهذا ما يعجل بالحريق الذى يستعجلونه ومن المهم الاشارة الى ان مخرجات الحوار الوطنى التى ذهبت مع الريح إنما فتحت فى واقع الامر ابواب هاجوج وماجوج الازمات الماحقة وما ازمة الوقود والسيولة النقدية والنقد الاجنبى الا المناظر الاولية التى تسبق العاصفة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إقتباس
    الموارد الذاتية التى يذخر بها هذا البلد الحر الأبى
    هل إنت متأكد من أن السودان حر ؟؟؟؟
    السودان تحت إحتلال تنظيم الأخوان المسلمون يا عزيزي
    و معا سنحرر السودان

  2. ولن ننسى الاشارة الى التعليقات الكثيرة الساخرة من الوضع فى السودان والمكتوبة بقلم المخابرات المعادية للسودان

    يا زوووول إنت جااااادي؟!!،،،
    الحاصل في السودان ده ما عاوز ليهو شغل مخابرات و لا يحزنون، ده وضع واضح زي الشمس و نحن مواطنون سودانيون عاديون و تعليقاتنا تعبر عن مدى عمق الأزمة لا أكثر و لا أقل.

  3. منع من النشر عشان شنو؟؟؟؟
    مقال عادي ولا شئ فيه، ربما أضيفت منع من النشر كدعاية وترويج للمقال

  4. جهاز تكميم الأفواه الوطني – أقصد جهاز أمن البشير – أقصد جهاز أمن الدولة – منع الناس من قراءة هذا المقال الرائع الدقيق
    سيستمر هذا الجهاز في طمس الحقائق ونشر أكاذيب النظام حتى يجد هذا الجهاز نفسه ويجد النظام معه في مزابل التاريخ
    إن لم تحدد المشكلة فكيف ستجد لها حلاً؟ وهذا ما يفعله الأشراف من الصحفيين – تحديد المشاكل واقتراح الحلول وليس كما يفعل الصحفيون الذين يشتريهم النظام التطبيل والتملق لسدنة النظام!

  5. فشلنا في تصدير اي شئ والآن نصدّر دماء ابنائنا في الجيش لجلب العملات الصعبة وهبات التحالفالذي يعاملهم كأرقاء مدفوعي الأجر ويقذف بهم إلي محرقة المعارك مبقيا على أفراد جيشه

  6. إقتباس
    الموارد الذاتية التى يذخر بها هذا البلد الحر الأبى
    هل إنت متأكد من أن السودان حر ؟؟؟؟
    السودان تحت إحتلال تنظيم الأخوان المسلمون يا عزيزي
    و معا سنحرر السودان

  7. ولن ننسى الاشارة الى التعليقات الكثيرة الساخرة من الوضع فى السودان والمكتوبة بقلم المخابرات المعادية للسودان

    يا زوووول إنت جااااادي؟!!،،،
    الحاصل في السودان ده ما عاوز ليهو شغل مخابرات و لا يحزنون، ده وضع واضح زي الشمس و نحن مواطنون سودانيون عاديون و تعليقاتنا تعبر عن مدى عمق الأزمة لا أكثر و لا أقل.

  8. منع من النشر عشان شنو؟؟؟؟
    مقال عادي ولا شئ فيه، ربما أضيفت منع من النشر كدعاية وترويج للمقال

  9. جهاز تكميم الأفواه الوطني – أقصد جهاز أمن البشير – أقصد جهاز أمن الدولة – منع الناس من قراءة هذا المقال الرائع الدقيق
    سيستمر هذا الجهاز في طمس الحقائق ونشر أكاذيب النظام حتى يجد هذا الجهاز نفسه ويجد النظام معه في مزابل التاريخ
    إن لم تحدد المشكلة فكيف ستجد لها حلاً؟ وهذا ما يفعله الأشراف من الصحفيين – تحديد المشاكل واقتراح الحلول وليس كما يفعل الصحفيون الذين يشتريهم النظام التطبيل والتملق لسدنة النظام!

  10. فشلنا في تصدير اي شئ والآن نصدّر دماء ابنائنا في الجيش لجلب العملات الصعبة وهبات التحالفالذي يعاملهم كأرقاء مدفوعي الأجر ويقذف بهم إلي محرقة المعارك مبقيا على أفراد جيشه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..