الجبهة الوطنية العريضة تُرحب مبدئياً باتفاق اديس ابابا

بسم الله الرحمن الرحيم
– الجبهة الوطنية العريضة تُرحب مبدئياً باتفاق اديس ابابا بين السودان وجنوب السودان.
– وتؤكد انه اتفاق ثنائي مع المؤتمر الوطني ولا يُوقع باسم الشعب السوداني.
– ونطلب من الجميع مواصلة المشوار النضالي.

1- ترحب الجبهة الوطنية العريضة بأي اتفاق يُبرم بين السودان وجنوب السودان يمكن ان يؤدي الي انهاء المواجهة وحالة العداء بين الدولتين. فالشعب السوداني ظل علي الدوام حريصاً علي اعادة الود والوفاء والصفاء والعلاقات الحميمة مع شعب الجنوب تحقيقاً لمصالح استراتيجية مشتركة ووشائج ظلت تجمع وتربط الشعبين في وحدة لنحو قرنين من الزمان.
2- ان انفصال الجنوب كان لاسباب عدة علي رأسها سياسات المؤتمر الوطني الاقصائيه العنصريه المتعاليه والقهر الذي فرضه علي كل اقاليم السودان واستئثاره بالسلطه والثروة استحواذاً وفساداً. وظل المؤتمر الوطني بعد الانفصال يُصعد المواجهات مع الجنوب. وهو الان منفرداً يوقع علي اتفاق تحت الضغوط الدوليه وتحت سيف الفصل السابع من ميثاق الامم المتحده.
3- هذا النظام يستأسد علي شعبه ولكنه سرعان ما يخر صريعاً خائفاً مرتجفاً من أي تهديد يصدره المجتمع الدولي عل ذلك يكون قرباناً او شفيعاً له من الملاحقة الجنائية الدوليه. وعلي سبيل المثال فقد اعلن انه لن يفاوض المعارضه الا بعد ان تغتسل في مياه البحر الاحمر فسارع لمفاوضتها في حيبوتي وابوجا والقاهرة واسمرا وغيرها. وقد رفض النظام دخول القوات الاجنبيه في السودان وقال رئيسه مغلظاً الايمان انه سيترك السلطه ويُقاتل جندياً ضد دخول القوات الاجنبية ولكن سرعان ما تراجع ورحب بالقوات الاجنبية في بلادنا. واخيراُ قال انه لن يتحاور مع الحركه الشعبيه (والتي اسماها الحشرة الشعبيه) او مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ولكن سرعان ما تبخر وعيده الاجوف امام اوامر المجتمع الدولي.
4- لقد ابرم النظام اتفاق السلام الشامل ثنائياً عام 2005 ولم يُشرك القوي السياسيه والاجتماعيه الممثلة للشعب، وقد ادي ذلك الاتفاق (مع ممارسات النظام) الي انفصال الجنوب وعدم تحقيق أي تحول ديمقراطي في السودان وترك مخلفات ادت الي حرب ضروس في جبال النوبه والنيل الازرق وابيي، ولم يشمل قضايا السودان الاخري في دارفور وغيرها. بل اكسب الاتفاق شرعية دولية للنظام. ان النظام الان يعيد ذات النهج فيبرم اتفاقيات ثنائياً دون القوي السياسيه والاجتماعيه وكأنه وحده هو الذي يبت ويقرر مصير السودان. ولا نحسب ان احداً يثق ان هذا الاتفاق سوف ينساب تنفيذه دونما عراقيل او اعتراضات او اجتهادات الأمر الذي يرشح احتمال اعادة المواجهة مستقبلاً مما يعمق الخلافات بين الشعبين.
5- لا نريد ان نبدي رأياً الان حول مضامين الاتفاق حتي يكون متاحاً للكافة. ولكنا نسعي الي قفل باب الصراع مع الجنوب لأسباب عدة من بينها:-
1- تمهيد الطريق لاعادة وحدة السودان.
2- عدم اعطاء المبررات للنظام لاستغلال الصراع تضليلاً لجماهيرنا بغية صرفها عن مواصلة انتفاضتها لاسقاط النظام.
6- اننا ندعو كل قطاعات الشعب السوداني وكل الجماهير شيباً وشباباً، نساء ورجالاً وندعو كل اعضاء الجبهة الوطنية العريضة وكل من يؤمن بطرحها وموقفها وخطها النضالي التوحد في انتفاضة شاملة في كل مدن وقري السودان حتي يسقط نظام الانقاذ، فهو اصل البلايا والخطايا، فذلك هو بداية المشوار الديمقراطي في وطننا.

علي محمود حسنين
رئيس الجبهة الوطنية العريضة
الخميس 27/9/2012

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..