دولة الرعاية الاجتماعية

دولة الرعاية الاجتماعية تهدف إلى تأمين مستوى مناسب من الحياة لكافة أفراد المجتمع، وهي أيضا-وسيلة أساسية لتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي،.
باعتبارها ممثلة ضمان للسلام الاجتماعي في المجتمع واداة الامة و هى الغطاء الامن و الضامن لحقوق و احتياجات المواطنين و خصوصا من يستحق الرعاية من الفقراء و المساكين و اصحاب الدخل الضعيف
وللتوضيح اكثر نقول مثلا ان من لا يتقاضى راتب من قبل الدولة فهو اما انه يتقاضى راتب من القطاع الخاص او انه عاطل عن العمل او انه يمول ذاته بمعنى انه يعمل لحسابه الخاص (اعمال حره) كان ان يكون تاجر او رجل اعمال او صاحب مصنع او اى عمل من الاعمال الحرة
فالناس لا يستطيعون الفكاك عن بعضهم البعض في دولة الرعاية الاجتماعية فالوظف ورجل الاعمال او التاجر هولاء فهم اما يعملون داخل الدولة التي تمثل المجتمع والقطاع العام او القطاع الخاص جميعها لها بصمات في حياة بقية افراد المجتمع كمثال علي ذلك العاطلون عن العمل او العاجزون عن العمل ولكل اسبابه
فهنا مسالة تحقيق الرفاهيه الاجتماعية للجميع لابد من ان تضمن الدولة للمواطنين بعض الامور الاساسية كحقوق من حقوق المواطنة الاساسية وليست منح بقدر إمكانيات الدولة (ان لا توجد فساد سوف تجد الرعاية الاجتماعية في كل الدول ) تجد الحقوق الأساسية السكن و المعاش الاساسى الكافى و التعليم و الصحه بغض النظر عن نوع و طبيعة عمل ووظيفة كل مواطن فالنظر من قبل دولة الرعاية الاجتماعية بالتأكيد تنظر لها من خلال الدخل الاسبوعى او الشهرى او السنوى لكل مواطن فمن كان دخلة مرتفعا جدا بسبب انه رجل اعمال كبير و صاحب املاك و اموال فهذا مواطن غنى فهو لا يحتاج حتى للمعاش الاساسى الذى تقدمه الدوله بل بالعكس فان الدولة ستاخذ منه ضرائب تصاعديه للصالح العام
اما العاجز عن العمل لاسباب تتعلق بالصحه البدنية .فدولة الرعاية الاجتماعية توفر لهم الدولة العيش الكريم والعلاج
وبل تساعدك الدولة على البحث عن العمل اذا كنت عاطل كوظيفه او كمنتج وتساعدك فى ذلك من خلال التدريب المهنى و المساعده على الحصول راس المال بسيط من اجل بدء مشروع انتاجى مصغر
اما الذى يعمل و تابع الدوله او تابع للقطاع الخاص ولكن ظل من ضمن اصحاب الدخل المحدود اى ان راتبه لا يكفيه ولا يغنيه هو و من يعوله فان الدوله تعمل على دعمه ماديأ وهو النظام الرعاية الاجتماعىة المطبق فى اروبا ودول اخري كثيرة حتي في العالم الثالث وهذه الدول تحترم حقوق الانسان و كرامته
اما فى السودان فشل كل النخب السياسية التي تعاقبت علي سدة الحكم في السودان على مر التاريخ بمختلف الايدولوجيات والخلفيات حيثوا فشل جميعهم في تحقيق ابسط مقومات الحياه ناهيك عن الرعاية والضمان الاجتماعى و ليس السودان وحده لكن نجد اغلب الدول التى تدعى الحكم الاسلامى او تصرخ باسلاميتها زورا فشلوا فشلا زريعا فى تحقيق الضمان الاجتماعى و مع العلم التام بان مبادي دولة الرعاية الاجتماعية نجدها فى وصاية وتعاليم الاسلام وفى ممارسات نبى الإسلام
الا ان دول اروبا ( الفاجرة) كما يصفها بعض العاجزين تبنت الفكرة وتطورها خصوصا تحت ضغوطات الحركات الاجتماعية الاشتراكية التى قامت فى اروبا منذ مطلع القرون ما بعد الوسطي التى كانت تطالب بحقوق العمال والاطفال والنساء والطبقات الفقيرة واصحاب الدخل المحدودوهو ما أدت في النهاية بالكثير من الدول الي دول رعاية اجماعية والسؤال هو هل لنا بالاسترقاق في حلم يقظة عميقة في السودان سيصبح واقعا
[email][email protected][/email]