حمدوك: اتفاق السلام ليس معاهدة لاقتسام السلطة والثروة

جوبا: الراكوبة
أكد رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك أن اتفاق اليوم ليس معاهدة لاقتسام السلطة والثروة بل هو” صفحة جديدة في نهضة إنسان السودان واستبدال فواتير الذخيرة والسلاح بمدخلات الإنتاج والتنمية لينعم كل سوداني وسودانية بلقمة كريمة وتعليم مجاني متطور ومشفى مريح عند الحاجة وحتى يشعر كل مواطن أن السلام أعطاه الحياة الكريمة”.
وقال في كلمة بعد التوقيع على اتفاق السلام بجوبا يوم السبت إن مرحلة السلام الأولى كانت شاقة وصعبة ولكننا اجتزناها بالصبر وهو ما سيعيننا على اجتياز المرحلة التالية.
وقال حمدوك إن التحدي الكبير لإنجاح السلام هو الإجابة على سؤال الاقتصاد ومعاش الناس، مشيراً إلى أن الحكومة شرعت في مجابهة هذا التحدي عبر مستويات عدة ومنها مؤتمرات شركاء السودان الذي استضافته ألمانيا عوضاً عن المؤتمر الاقتصادي القومي الذي أُقيم الأسبوع الماضي في الخرطوم والذي شاركت فيه الجبهة الثورية كأكبر دليل على أن السلام قد أصبح حقيقة وأن قوى الكفاح المسلح بدأت عملياً في تطبيق اتفاق السلام.
وأضاف أن الحكومة طرحت كذلك مشروع الأحزمة الخمسة التي تغطي رؤيتها أرض السودان مما يساعد على إسكات صوت البندقية للأبد وعودة الإنسان السوداني لحياته الطبيعة.
وقال رئيس الوزراء” لاتنمية بدون سلام ولا سلام مستدام بدون تنمية متوازنة ولاديمقراطية بدون السلام والتنمية”.
السيد رئيس الوزاء عندي لك سؤال ولن تجيب عليه لأنه لن يصلك مباشرة في مواجهة تضعك في حرج وجوب الإجابة ولكن ذلك لا يهم؛ الأهم عندي هو طرح السؤال في الهواء “الطلق”
ألم تستوعب بعد أنك رئيس بأمره، وضمير الغائب هنا لا يرجع للشعب، وإنما يرجع لمن يتحكّم اليوم في عموم السودان، في سياسته الداخلية والخارجية، في اقتصاده، في أمنه، في القضاء، في الجيش وفي كل شيء تقريباً. هل تساورك الشكوك والمخاوف أحياناً أن تنهش ظهرك سياط الأوباش يوماً ما، وأنت ترى عشوائية القمع التي نرى ونسمع عن ضحاياها في بعض الأحيان وفي كثير جداً من الأحيان لا نسمع عنها و لا نراها لأن المعنفين والمعذبين خارج نطاق التغطية الإعلامية أو أنهم “تفادوا البلا بالبليلة” فانصاعوا وأطاعوا وأزعنوا وانهزموا وصغروا تفادياً لسياط الأوباش وبنادقهم.
أنت يا سيادة حمدوك بهلوان في مسرحية مأساوية- لا أدري إن كنت قبلت بهذا الدور بسبب سذاجتك أم غبائك أم غرر بك أم أنك كنت طرف فيما يحدث الآن في السودان.
عن أي سلام تتحدث أنت ومجموعة اللصوص تجّار الحروب الذين جاءوا -بعد أن قفل عنهم مموليهم البلف، لتهيأة الأجواء للتطبيع وفصل جديد من فصول العمالة- ليأدوا قسم والولاء والطاعة لحميدتي وبرهان وكباشي، هؤلاء القتلة المجرمين المطلوبين للعدالة.
تجار الحروب سوف يظلون تجار حروب ورهن الإشارة لتلبية أوامر أسيادهم في أي وقت والقتلة لن يسلِّموا رقابهم لحبل المشنقة طائعين
الشعب السوداني مرعوب خائف وعرضة للاذلال من أوباش مرتزقة لا أحد يدري من أين جاءوا. الجرائم التي أرتكبها هؤلاء ما زالت آثارها المادية والنفسية والذهنية تدمي القلوب، قلوب كل الأحرار غيرك أنت والقحاتة ولا أدري كيف تتعاملون مع هذه المأساة.
حمدوك أنصحك: اركب طائرة وخد معاك المدام واتخارج .. هذا أفضل عمل تقدمه لأهلك في السودان .. لشعبك ووطنك .. لأن هروبك سوف يجعل العالم يلتفت الى أن مشاكل الحكم في السودان لم تُحل بعد وفي الداخل سوف يفهم هروبك بأن الوضع مأساوي وخطير وأن الثورة يجب أن تستمر بكل عنفوانها لتدحر الزبد المتعفن من القتلة ومعهم المتحالفين من القحاتة