على عثمان بين نائب الرئيس و نائب البرلمان

محمد وداعة

الأستاذ على عثمان محمد طه ( النائب السابق) لرئيس الجمهورية يتحدث تحت قبة المجلس الوطنى كنائب برلمانى قال ( أن كثير من مؤسسات الدولة تكلست في يد الرجل الواحد داعيآ الى سن قانون ينظم العلاقة بين الدولة والمواطن ، وأعتبر أن عدم معرفة المواطن لحقوقه عند مؤسسات الدولة يعتبر مدخلا للفساد والبيروقراطية مؤكدا أن مؤسسات الدولة تحولت لمؤسسات أفراد يديرها ( نفرين ثلاثة) ، السيد على عثمان كان الرجل الثانى فى تخطيط وتنفيذ أنقلاب والأنقاذ 1989 م ، وظل يدير الأمور من وراء ستار حتى تقلد وزارة الشئون الأجتماعية 1992م بعد دمج ثلاثة وزارات فيها ، ثم وزيرآ للخارجية ونائبآ أول لرئيس الجمهورية خلفآ للمرحوم اللواء الزبير محمد صالح ومن بعد ذلك نائبآ( ثان ) فى فترة اتفاقية السلام الشامل ، ليرجع مرة أخرى نائبآ أول للرئيس حتى ديسمبر 2013 ، وكان أمينآ عامل للحركة الأسلامية ، وهو مهندس اتفاقية نيفاشا ، وظل دور الرجل يتراوح بين المركز الثانى والثالث فى الدولة طيلة خمسة و عشرين عامآ ، تحدث أمام البرلمان لمدة (32) دقيقة دون مقاطعة وهى مدة قياسية لم تمنح لنائب برلمانى من قبل ، الى من يوجه السيد نائب الرئيس ( السابق ) النصح الآن ؟ وهو كان الى وقت قريب ( ثانى اثنين على قمة هرم السلطة ) ؟ ، بعضآ مما أدلى بة الأستاذ على عثمان النائب البرلمانى يحرر التساؤل هل كانت هذه الحقائق غائبة عن سيادته طيلة (25) عاما كان يمكنه فيها أن يصحح ويقوم مايطالب به الان ؟، كان يمكنه أن يصدر القرارات كنائب أول للرئيس ويلزم الحكومة بتنفيذها ، ولعله من الغريب جدا فى بلادنا أنه لايوجد قرارات أصدرها النائب الأول أو لعلها صدرت دون أعلان ولم يطلع عليها أحد ، تولى السيد على عثمان وهو نائب رئيس الجمهورية رئاسة لجنة منع التجنيب ومرة أعلن انه سيكون سيفآ ضد الفساد ،فأستمر التجنيب وأستفحل وعم الفساد وأستشرى وأصبح من أكبر وأشرس مهددات كيان الدولة فضلا عن بقاء الحكومة نفسها ،ألم يكن السيد على عثمان النائب البرلمانى حاليا والنائب الأول لرئيس الجمهورية ( سابقآ) يعلم أن مؤسسات الدولة هى مؤسسات الرجل الواحد؟ وهذا الرجل الواحد ليس إلا واحد من أعضاء حزب المؤتمر الوطنى ؟ وأن هذا الواحد قد جاء ليصبح رجل الوطنى فى المؤسسة بفضل سياسة التمكين ؟ وأنه بدعم من المؤتمر الوطنى يدير المؤسسة كما يدير مزرعته ، وأنه يعين أهله وأسرته لتصبح المؤسسة الحكومية شانآ عائليآ بامتياز ، وأن هذا الرجل الأوحد ينشىء الشركات الخاصة به وبأسرته ليتعاقد معها لتوريد كل السلع والخدمات للمؤسسة التى يرأسها ، أما ما تفضل به السيد النائب حول سن قانون لتنظيم العلاقة بين الدولة والمواطن فاننا نحيل الأمر للدستور الانتقالى لسنة 2005 المادة (1) الفقرة (1) تلتزم الدولة باحترام وترقية الكرامة الأنسانية ، و تؤسس على العدالة والمساواة والارتقاء بحقوق الانسان وحرياته الأساسية وتتيح التعددية الحزبية المادة (2) السيادة للشعب وتمارسها الدولة طبقا لنصوص هذا الدستور والقانون دون أخلال بذاتية جنوب السودان والولايات والمادة (3) الدستور القومى الأنتقالى هو القانون الأعلى للبلاد ويتوافق معه الدستور الأنتقالى لجنوب السودان ودساتير الولايات وجميع القوانين ، اضافة الى ذلك فأن الدستور الانتقالى لسنة 2005 م اشتمل على (48) مادة تعادل 30% من أجمالى مواد الدستور ، كلها تتحدث عن حقوق المواطن وفى طليعتها المواد الواردة فى وثيقة الحقوق وعددها (21) مادة جاء الاستهلال لوثيقة الحقوق فيها كما فى المادة (27) (1) تكون وثيقة الحقوق عهداً بين كافة أهل السودان، وبينهم وبين حكوماتهم على كل مستوى، والتزاماً من جانبهم بأن يحترموا حقوق الإنسان والحريات الأساسية المضمنة في هذا الدستور وأن يعملوا على ترقيتها؛ وتعتبر حجر الأساس للعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية في السودان (2) تحمى الدولة هذه الوثيقة وتعززها وتضمنها وتنفذها (3) تعتبر كل الحقوق والحريات المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمصادق عليها من قبل جمهورية السودان جزءً لا يتجزأ من هذه الوثيقة (4) تنظم التشريعات الحقوق والحريات المضمنة فى هذه الوثيقة ولا تصادرها أو تنتقص منها ، السيد النائب البرلمانى حاليآ ونائب الرئيس (السابق ) يعلم عين اليقين ان الدستور معطل و ان غالب القوانين السارية تتعارض معه ، و ان (8500 ) دستورى على الاقل يحتمون بحصانات و امتيازات ، و لا يكترثون لأى من هذه القوانين ، و لا يتذكرون اليمين المغلظ الذى اقسموه على ان يكونوا فى خدمة الشعب وان يراعوا الدستور وهم يقومون باعمالهم ، فهل فعلتم ؟ الاستاذ على عثمان تحدث عن مؤسسات الدولة التى يديرها ( نفرين .. ثلاثة ) وهو ربما يتفق معنا ان البلاد باسرها يديرها ( نفرين .. ثلاثة ) ، و ( نفرين .. ثلاثة ) من مدراء مكاتب كبار المسؤلين على رأسهم من يدير مكتبه ( شخصيآ ) ، هم الذين يتحكمون فى كل شيئ ، الا يتفق معنا السيد النائب البرلمانى حاليآ و نائب الرئيس ( السابق ) ان اكبر عمليات الفساد المالى و الادارى ان يصدر السيد رئيس الجمهورية قرارات لا تنفذ ، يتحسركبار المسؤلين السابقين على القانون و الحقوق و هيبة الدولة و يطالبون بها بعد ان فارقوا كراسى السلطة ، الاستاذ المحترم على عثمان بلا شك فأن ما لم تستطع فعله و انت نائب اول للرئيس لن يكون فى مقدوركم فعله و انت نائب فى البرلمان ،،

نشر بالجريدة 14/4/2014

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قمة الدكتاتورية لهذا الرجل العميل 25 سنة فى الحكم وكمان عاوز يحكم زيادة ؟؟؟ و يلعب بالبلد وبى ناس البلد ويلف ويدور فى كلامة هل هو فاكر نفسة ازكى سودانى ؟؟ طبعا لا ؟وصرنا الى ما صرنا الية بسبب هذا العميل … انفصلت البلد وتشرد اهلها وتفرقو واستبيحت الدماء والاعراض فبعد ان كنا احزابا نحكم بديمقراطية منذ الخمسينات تفتت الناس لقبائل وخشوم بيوت يصعب لمها من جديد بسسب هولاء الكيزان ..لكن نقول لهم على نفسها جنت براقش

  2. ده اكبر دليل على ان هذا البلد وهذا الشعب لا وجيع لهما ولا اهتمام بهما وكل ما فى الامر وحتى على اعلى السلم الهرمى انما يلعبون دورهم فقط فى المكان الذى يتواجدون فيه نظام شوفونى انا بعرف اتكلم وبصرف مخصصاتى والحمد لله – السودان الذى اضاع فيه طلعت فريد حلفا وغرق ارض النوبة وضيع حقنا فى اتفاقية مياه النيل من اجل عيون فاتن حمامة وضيع النميرى حلايب مجاملة للسادات دون تحديد مدة عندما طلب من الاخير اتخاذ حلايب كقاعدة لمراقبة تحركات اسرائيل وضيع البشير وجماعته حلايب بعد محاولة اغتيال مبارك للخروج بجلدهم من المشكلة -السودان الذى يصر البشير حكمه وضياع شعبه رغم الحصار الدولى عليه وعلى شعب السودان ( علشان خاطره ) -العن ابوكى بلد

  3. السيد علي عثمان محمد طه ربما كان من النوام ابان توليه لكل المتاصب الدستوريه وقد صحا من نومته العميقه الان ليتكلم بدون حياء عن المواثيق الدستوريه في حين أن الشعب كله أدرى بما يقوله الان .. الاختشوا ماتو يا سيادة النائب البرلماني .

  4. أبو تالولة كان بيعرف بس يوجه بكذا وبكذا وخلاص. هل سمعتم به يوم يأمر يكذا وكذا. بلاء يخمك أو قطر يمسح بك القضبان ويتعذر لم لحمنك وعظامك. اللهم آمينز ويبدو أن المسطول التاني سائر على نفس المنوال

  5. في مقدوره أن يعمل حزب جديد مشتق من المؤتمر الوطني و اقترح عليه أن يطلق عليه اسم ( الاصلاح غداً) و عليه أن يجري الصلح بين النافع و قوش و يجيب معاهم كمال و الجميعابي و المتعافي و بقية المطرودين من الصف الاول… و غدا لأن غازي و جماعته حجزوا الاصلاح الآن .. و كلهم شكلهم ملأوا الانقاذ بركة لأن سامرها قد انفض و ما بقي إلا البشير و غندور و الاخير دا زاتو ما مضمون لأن و ين الكفة بترجح هو بمشي و بيقود معاه مصطفى عثمان الذي أصبح يتململ عين في الترابي و عين في غازي و قاعد مع البشير …و يظهر أن التسويه كريت تلقاه في جلدها الوداكم تفرتكوا في حزب الامة و الاتحادي الديمقراطي شنو ( كأنكم لا تعرفون بركات المراغنة و ال المهدي) .. كدي خليكم من دا كله الحياة السياسية البشتنتوها دي و البلد الفرتكتوها دي و الحياة المدنية اللخبطوها دي و الاجهزة الامنية البهدلتوها دي و السياسة الخارجية اللحقتوها أمات طه دي والاقتصاد الرقدتوه كسيح دا و الزراعة الماجايبه همها دي كلها و غيرها لو ربطتوها في قفة بحجم السودان الفضل و شيلتوها لي ناس المؤتمر الوطني في رأسهم ما بتجيب سعر … لكن الاحسن أن تطرحوها في مناقصة حوار شامل و البقدر يدق صدره و يعتقد أن عريض المنكبين خلوها ليه أنشاء الله اضنين القفة مقطعات و مهريات هري بس خلوها الله يخليكم …

  6. الأستاذ المحترم : على عثمان محمد طه !! أي احترام لهذا الرجل الذي دمر السودان وأثرى هو وعصابته على حساب الشعب السوداني … أرجو من الكاتب ألا يكتب عبارات أمثال السيد , المحترم عن هؤلاء الأوباش …

  7. هذا لايصدق. من صنعواالنظام على مدى ربع قرن من الزمان ودافعوا عنه بكل شراسة، يوجهون له النقد الآن. كما تعلمون ، نائب الرئيس السابق ليس وحده. ولكن لا زال النظام قائماكالجبل. قناعتي يا إخوة الراكوبة وأخواتها أن هذه كلها مسرحيات وأدوار توزع فلا تصدقوهم، يلعبون عليكم. ألا ترون كيف غير الترابي جلده الآن بعد أن قال عنه الرئيس في المفاصلة الشهيرة أنه “منافق” (هكذا بالحرف الواحد)

  8. على عثمان ﻻ يستطيع ان يعيش الا فى الظل،لادارة الملفات
    القذرة مثل ملف اغتيال مبارك باثيوبيا والذى كلف السودان
    احتلال حلايب والفشقة(مش غريب انه احتلالهم فعليا اتى بعد
    محاولة الاغتيال)والتفسير هو ابتزاز الاحباش والمصريين للدولة
    السودانية بتحريك الملف فى المحاكم الدولية او السكوت عن
    احتلالهم والرضاء بالامر الواقع الى يومنا هذا.

  9. علي عثمان محمد طه سيد حرمية الانقاذ قبح الله وجهه وسوده اكثر مما هو عليه

    مهندس نيفاشا لعنه الله في الدارين مثله مثل غازي العتباني يريد ان يبرئ نفسه

    ويغسل امواله وكان هنالك شياطين اكثر منهم كانوا يديرون البلاد من وراء ظهورهم

    ولا غرابة فيما قاله كبيرهم الذي علمهم السحر الترابي في لقائه الاخير مع قناة

    الجزيرة بان الشعب السوداني سيغفر لهم وهو من يقود هذه الحملة حاليا وكان الذين

    ماتوا وشردوا ناهيك من السرقات وبيوت الاشباح والتمكين وغيرها لا تساوي شئ كما ينادي

    بجمع صف الكيزان كما وان المؤتمر الوطني قصر في تدمير السودان

  10. يحاول على عثمان دائما الايحاء بانه رجل دولة ولكن الحقيقة
    والوقائع تنفى ذلك:
    1-ألم يخدعه الجنوبيون فى نيفاشا واعطاهم حق الانفصال بدون
    شروط وضمانات بحل كل القضايا العالقة الى اليوم وادخلنا
    فى هذا الحسكنيت من الحروب المتوالدة.
    2-ألم يقترح على المصريين قبل عقد من الزمان بوضع حلايب
    منطقة تكامل فى اشارة ضمنية بعدم احقيتنا لها مما استغله
    المصريين وسوف يستغلون قوله فى المحاكم الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..