
طه هارون حامد
السودان يتمتع بتنوع ثقافي ؛ اثني وعرقي كبير ، وهو يشهد على وجود مجموعات عرقية متنوعة ومتداخلة ومعظم المجموعات يجتمع علي كثير من الثقافات الشعبية من رقص مأكولات وغيرها يمكن تجسيد القومية السودانية من خلال فهم التاريخ والسياق الاجتماعي القديم المورث للبلاد ، وكيف تأثرت القضايا القومية بالحروب الاهلية والنزاعات والظواهر التي طرأت مؤخرا كالتغيرات المناخية والزحف الصحراوي والهجرة الغير شرعية والتخارة المحرمة دوليا.
تعود القضايا القومية في السودان إلى فترة الاستعمار البريطاني والمصري في القرن التاسع عشر . تأثرت هويات المجتمعات المحلية بسياسات التقسيم والحكم الاستعماري ، وأدى ذلك إلى زرع بذور التمييز الطبقي والتفرقة بين المجموعات العرقية والإثنية.
فيما بعد شهد السودان نزاعات مستمرة ، بما في ذلك الحروب الأهلية وصراعات حول التوزيع العادل للموارد والسلطة .
الانقسامات الإثنية والعرقية وزادت التوترات بين الشمال والجنوب التى حصدت ارواح الشباب مخلفة اعدادمن النازحين واللاجئين والجرحي ، والتي أدت في النهاية إلى انفصال جنوب السودان وإعلان استقلاله في استفتاء من جهة واحدة عام 2011م .
وقف الحرب في السودان يمكن أن يكون مرتبطًا بتحقيق تسوية سياسية شاملة وتفاهم وطني . يجب أن يشمل هذا الوقف استمرار الحوار وبناء الثقة والتفاهم بين المجتمعات السودانية المختلفة ونشر ثقافة السلام والتوعية باهميته وضمان تمثيل عادل ومشاركة جميع الفئات في العملية السياسية والتوزيع العادل للثروة والسلطة واعادة بناء ماخلفتة الحرب .
بناءً على ذلك ، يمكن تجسيد القومية السودانية في وقف الحرب من خلال تعزيز فهم مشترك للهوية الوطنية، وتعزيز مفهوم المواطنة السودانية التي تتجاوز الانقسامات العرقية والإثنية . يتطلب ذلك تشجيع التواصل والحوار بين مختلف المجتمعات وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية لضمان تقديم فرص متساوية للجميع وفقا لاحكام وقوانين وتشريعات لنظام الحكم .
