السادة (المتمردون) الوزراء ..!ا

مفاهيم
السادة (المتمردون) الوزراء ..!!
نادية عثمان مختار
[email protected]
(المتمردون) مصطلح تنامى إلى الأسماع في بلادنا منذ سنوات طوال، ولكن كثر تداوله مرتبطا بالتمرد الذي قاده الإخوة في جنوب السودان ضد (المركز) على مر الحقب السياسية منذ مايقارب الخمسين عاما وارتبط مصطلح ( التمرد) بالخروج على الدولة دوما؛ إلى أن مرت السنوات وإنعقدت المفاوضات، ووجدنا ذات أولائك المتمردين الذين كانت تحاربهم الحكومة بوصفهم مجرمين وخائنين للدولة وقد تبوؤا أعلى المناصب السيادية الفخيمة، وأصبحوا وزراء ونوابا للرئيس وولاة ومساعدين ومستشارين في مؤسسة الرئاسة؛ وحينها عرفنا أن ( التمرد) قد لا يسوق صاحبه لحبل المشنقة ولا الموت رميا بالرصاص كما كان يشاع، بل قد يقوده للسلطة والنفوذ ووثير كراسي الحكم !!
هكذا تعلمنا في عهد حكومة ( الإنقاذ) التي شهد عهدها أكثر حالات التمرد وكميات مهولة من المفاوضات والتدخلات الخارجية، وأصبح ذلك أمرا أكثر من عادي؛ لذا تفاجأت بعبارة قرأتها ضمن سياق حديث منسوب للأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة التشريعية، كان يتحدث فيه عن( الثلاثي المتمرد) بحسب وصف الحكومة ( عقار، الحلو ، عرمان) حيث قال: (لا مكان لاستوزار المتمردين) !! وهنا تبرز الحيرة والسؤال: وهل كان الفقيد الراحل جون قرنق وكامل حركته الشعبية إلا مجموعة من المتمردين في نظر الحكومة قبل مغادرتهم للغابة ودخولهم القصر الجمهوري دخول الفاتحين المنتصرين تفاوضياً ؟!!
وهل كان مناوي والسيسي والتجمع الوطني الديمقراطي وزعمائه السابقين ( الميرغني، المهدي) غير ذلك ممن استوزر بعض جماعتهم الآن ؟!
حكومتنا الموقرة ينطبق عليها احيانا المثل القائل : ( أسمع كلامك أصدقك .. أشوف عمايلك أستعجب) فمثل هذا القول الذي تلقي به الحكومة على عواهنه، كثيرا ما أثار الحنق، وزاد التمرد في نفوس من يسمونهم المتمردين، وفي نهاية مطاف الخراب الذي تلحقه الحروب الناتجة عن التمرد لايكون هنالك بديلا للتفاوض والحوار الذي في الغالب مانجد بعده المتمردين ( حكومة) لتزداد دهشة (الأهالي) أمثالي من قول يتفوه به مسؤول حكومي كبير ثم يضطر لـ ( بلعه) دون جرعة ماء بكل الأسف، وكثير من ( شماتة) المتمردين رغم وصولهم القصر حينها !!
ليس من عاقل ومخلص لتراب هذا الوطن يحب ان يراه مقسما وممزقاً يعاني ويلات الحروب وعظيم محارقها، وبالتأكيد ليس من عاقل يرتضي أن يفلت من العقاب من أراد ببلادنا الأذى، سواء كان (عدوا) أجنبيا من الخارج أوكان من بني جلدتنا؛ ولكن فقط يبقى على الحكومة ومسئولييها أن يعوا أن للمواطن (ذاكرة) وللوطن (ذكريات) أكثرها مرير، مع من اضطرتهم للتمرد عليها لأسباب مختلفة تعلمها الحكومة أكثر من غيرها.. !
إذن فالأولى للحكومة محاربة أسباب (التمرد) قبل محاربة (المتمردين) !!
و
هذه الأرض لنا .. فليعش سوداننا !!
الاخبار
كلام يا بت ! ايوه كده تمام!
الراحل قرنق كبد الحكومة خسائر جمة الى ان توصلو الى اتفاق يرضي الطرفين ولكن كما تعودنا حكومتنا لم تنفذ 20 من المائة في الاتفاقية ولقد حال الامر الى الانفصال ..
مناوي من اشرس الحركات الدارفورية اسقط ما يقارب 28 طائرة حربية فجاءت الحكومة لتجلس مذلولة في مفاوضات ابوجا رغما عن انفها وليس لحقن دماء الابرياء ولكن لما تكبدته من خسائر ولم تنفذ من الاتفاقية سوى توزيع المناصب وعدم حضور الاجتماعات لتنفيذ الاتفاقية مع اعضاء الحركة ..
ولنفس الاسباب عبدالعزيز الحلو تمرد ولنفس الاسباب خليل ابراهيم ولنفس الاسباب مالك عقار وحتى اذا القت الحكومة القبض على كل هؤلاء الابطال الاشاويس سوف يظهر الف متمرد لان السبب واحد المؤتمرجية الوثنيين لن يتغروا ولن يحافظوا على هذا الوطن الذي اوصونا جدودنا عليه فالحكمومة عودت الناس اذا لم تتمرد ورفعت السلاح في وجهها لن ولن تحل اي مشاكل اساسية في هذا الوطن لذا اتمنى من كل الحركات المسلحة وكل قوى المعارضة التوحد لأزالة هذا السرطان من السودلن ومحاكمة المجرمين كافة ,,,,:mad: :mad: :mad:
هل من سبب للتمرد ليتنا ننهي اسباب التمرد ونكف عن استوزار القتلة و المجرمين
لقد حارب التجمع سابقا من اجل الديمقراطية و حقوق الانسان فهل كان التجمع علي باطل-وحارب الجنوبيون من اجل نيل حقوقهم كمواطنين لا من اجل ان يستوزروا و استقلوا عنا فهل حاسبنا انفسنا في الذي اقترفناه في حقهم ولماذا كان من المحتم علينا ظلمهم
و يحارب اهل الهامش بدعوي العمل علي نيل حقوقهم في العدالة و المساواة و دولة المواطنة التي يرون انها مفقودة حاليا لصالح مدعي الانتماء لبني العباس و ذلك بعد ان سدت امامهم كل الطرق المشروعة للتعبير عن مطالبهم -و اظن ان الاتفاقيات التي و قعتها الحكومة في ابوجا و الدوحة تعترف بتلك المظالم ارجو من كتاب المقالات االاطلاع عليها – و السؤال الملح هو لماذا الظلم ولماذا السكوت عن الظلم و تشجيع الظالم و ادخال مجتمعاتنا في الصراعات -لماذا لا يسعي المثقفون لاقناع الدولة ببسط العدل و المساواة بين ابناء الوطن لكيلا يقاتلوها حتي تضطر للاتفاق معهم واستوزارهم لماذا نسلك هذا الطريق الدامي مع ان واجب الدولة بسط العدل و السلام في بلاد اصبح فيها الحديث عن العدل و المساواة جريمة الواقع ان المجرم الحقيقي هو نحن الساكتون عن ما يجري امام اعيننا دون ان نبدي راينا فيه فمهمة الاعلام الواعي هي توجيه الدولة لكي تسلك الطريق القويم فهل نعمل علي ذلك