معارضة المعارضة: من إثارة المقاومة إلىبشائر النهضة

نبهت في أكثر من موضع إلى ضرورة التفريق بين المقاومة والنهضة. فقد نازلنا ببسالة الأنظمة المستبدة طويلة الأعمار بين ظهرانينا. ولكنها في الغالب مقاومة إثارية. ومعنى ذلك أنها كانت ضيقاً بتلك النظم ورموزها (عبود والنميري والبشير) عُدَتُه الإثارة لا الوعي بالتراكيب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ظلت تفرخ هذه الروؤس المتعددة للمحنة. بكلمة أخرى: لقد قاومنا تلك النظم وكان الواجب أن “نناهضها” في المعني الذي ذكرت.
حاولت شرح فكرتي هذه بعرض بعض التراكيب الفكرية في مجتمعنا الحاضنة للاستبداد. وهي مفرخة للنظم المستبدة كثيرة الروؤس. وأتناول اليوم تركيبة المدينة والريف. فالحال إنهما عندنا قطبان متنافران حتى صح القول عند أكثرنا “ترييف المدينة” في سياق استنكار اندلاق الريف على المدينة. ومن أهم مظاهر هذا الاستقطاب هو مفهوم “القوى الحديثة” نفسه. فقد نشأ كما شهدنا من خيبة وفخر. أما الخيبة فهي اكتشاف صفوة المدينة أن الريف مغلق في وجهها. ف”شوقها” في دائرة إقليمية. أما الفخر فنجم من أن القوى الموصومة ب “الحديثة” هي التي ظلت تسقط نظم الاستبداد ثم تأتي الديمقراطية وينكتح لها التراب في خشمها. ولهذا طالبت بدوائر للخريجين والعمال والمزارعين.
لم أجد من نفذ إلى هذا التركيب الفكري مثل مثل الدكتور ابراهيم محمد زين في كتابه المعنون “شكل التعبير الأدبي في روايات الطيب صالح (كتاب الخرطوم الجديدة 2008). فهو يرد استقطاب المدينة والريف المشاهد إلى الاستعمار الغربي. فلم تكن العلاقة بين الريف والمدينة قبل الغزوة الاستعمارية استقطابية هرمية. فلم يكن الريف قطباً لحاله وكذلك المدينة. أهم من ذلك لم تكن المدينة هي منبع الرشد بينما يعمه الريف في ضلاله وتخلفه.
الاستعمار هو الذي دق الإسفين المشاهد بين الريف والمدينة. فقد كان الريف في حالة الحضارة الإسلامية هو الذي يرفد المدن بالعصبيات الجديدة ويجدد دم عروقها بالقوى السياسة الناهضة التي تقوم بإنشاء الدول. واستند إبراهيم على ابن خلدون. فحسب تعبير هذا العالم الفذ “كانت عصبيات العمران البدوي هي التي تناجز العمران الحضري الهالك لتقيم دولتها الجديدة”. فالدعة والفساد والطغيان كانت تتسرب إلى حكم الحضر فيعاتبه الريف بالسيوف. وكانت المدن تدبج الأسوار من حول حوزتها وتتطاول فيها القلاع لحماية نفسها من مشروعات الريف الروحية السياسية القوية لتنزيل الحكم الراشد. وهذا بعض نظر فردريك إنجلس، رفيق كارل ماركس، لأصل المهدية السودانية بالذات. فهي عنده تندلع دورياً في كل مائة عام لتنقية الحواضر من الاستبداد والإثرة ولتملأ الدنيا عدلاً بعد أن امتلأت جورا.
ولم يعد الحال هو الحال بعد حلول المستعمرين الغربيين بين ظهرانينا. فقد جاء الاستعمار غريباً لا سبب له بالبلد وبثقافته. بل جاء، متطفلاً، ليٌمَدِن البلد ويخرجها من الضلالة إلى النور. فلم يكن بوسعه ان ينفذ إلى الريف بالطبع فابتنى المدن كقواعد ينطلق منها إلى ضبط الريف وتمدينه على المدى الطويل. وعليه ضاعت المبادرة السياسية والحضارية من يد الريف وصار سلاح التنمية هو الأداة القوية لقهر الريف والتحكم في شكل العمران فيه. فالدور الذي كان يلعبه الريف في التغيير صارت تقوم به المدن تحت شعار التنمية والتحديث. فأنعكس بالاستعمار مسار حيوية النهضة: كان من الريف إلى المدينة فصار العكس.
هذا التركيب الفكري من وراء “ضغينة” اليسار الكامنة ضد الديمقراطية ك”صوت لكل مواطن”. فالريف ليس معهم. وهي ضغينة قادتهم إلى سكة الخطر: الانقلاب الصفوي المديني الذي “يغير” الريف من حيث لا يحتسب.
[email][email protected][/email]
إقحامك السلبي لليسار في معظم مقالاتك يثير الشفقة
منذ حضارة الاكاديون والبابليون والاشوريون ينظر اهل المدن الي اهل الريف بانهم طبقة دنيا.وعندنا في السودان الخرطوم مدينة اسسها الاتراك وجاءت ام درمان كمدينة للمهدية فمعرها لم يبلغ المئة وثلاثون عام يعني لا تعني شئ مقارنة بالقاهرة او دمشق اوبغداد وقبلها سوبا خارج اطار العالم القديم الذي قد خرجنا منه بسقوط مروي.
المشكلة ليست في الريف ولا في المدينة المشكلة في الجلاوزة كما يسميهم عالم الاجتماع العراقي وهم الأفنديةالذين اصبحوا اكثر تسلط من المستعمر الأجنبي وكما يقول علي الوردي فهم من ابناء المعدمين والفقرا فكانت السلطة التي ورثوها من المستعمر قد جعلتهم مثل مستجد النعمةواغنيا الحروب واغنياء الظروف الحرجة فلم يحسنوالتصرف بالسلطة الجديدة. وكانوا يظنون مثل ظنك ان الخوارق تنبع من ايدهم وتنبجس العبقريات من عقولهم. فاوردوا البلاد والعباد موارد الهلاك باعتناقهم الشيوعية كأبغض نظام شمولي وخدمتهم للطائفية المتمثلة في الأمة والاتحادي وزعموا انهم فلاسفة وادباء وانثروبولوق وغيرها من المزاعم الباطلة.
كيف تناهضها وانت قد جئت بفكرة اباداماك مقابل العروبة ثم رجعت اليوم تدافع عن العروبة والاسلام لا يهمك بقية الثقافات الاخري لبقية شعوب السودان. حسب منطق ابن خلدون الذي ذكرته انت دفاعك عن الخطاب الديني المنغلق باطل اباطيل.فابن خلدون لم يوفق الا بعد ان عرف ان فكرة القضاء والقدر لا تتماشى مع الواقع الإجتماعي الذي علي صراع لا نهائي تتولد عنه نظرية العمران.وعبر الصراع والتناقض يصبح الدين الأسلامي الذي تريده كما هو في السودان دين ببعدآخر لا يستطيع سبر غوره بشكل يتماشى مع نداء الوجود الا فلاسفة امثال عبد الرحمن بدوي او عالم اجتماع كعلي الوردي. أما نخب السودان فقد انتصر عليهم الأسلاميون عليهم لأنهم في نفس المستوى مع الإسلاميين في فهم الأسلام والا لمذا ظل الإسلاميون ربع قرن.ومازالت فكرة الهوية هي المسيطرة على الفكر السوداني وليست الحرية.وانت من الذين يدافعون باستماتة عن فكرة الهوية العربية الاسلامية.
( هذا التركيب الفكري من وراء “ضغينة” اليسار الكامنة ضد الديمقراطية ك”صوت لكل مواطن”. فالريف ليس معهم. وهي ضغينة قادتهم إلى سكة الخطر: الانقلاب الصفوي المديني الذي “يغير” الريف من حيث لا يحتسب.)
دا كلام صحيح لانو هذه الفئة هي التي كانت تغزي وتدفع طموح عسكريين محدودي الفكر ليستولوا على السلطة لكي يتولو المسئوليات ويبدؤون في هدم تقاليدنا وتنفيذ افكارهم الهدامة وكانت النتيجة ظهور تنظيم الاخوان المسلمين كترياق مضاد لهم ليت كانت النخبة منتبهة ومنحازه لواقعها وبيئتها وعملت على تطويرة والرقي به درجة درجة بدلا من سياسة هدم المعبد التي قادتنا لما نحن علية الان
(نبهت في أكثر من موضع إلى ضرورة التفريق بين المقاومة والنهضة)
أيُّ تضخيمٍ للذات وأيُّ استعلاءٍ يكمنُ في : نبهتُ! نبهتَ مَن أيها العالم النحرير ومتى وكيف . ثمَّ من الذي صنع لك هذه الوضعية ، تنبهنا منها ، كأنك عبد الرحمن بن خلدون , بل إنَّ إبن خلدون ، على سمو قدره في علم الاجتماع ، لا يصدُر من هذه العلية التى بتَّ تُجلِسُ فيها نفسك
تدبَّج منها مقالاتٍ يعوزها النسق الداخلي ووحدة الموضوع تقفزُ ، فيها ، لغرضك قفزاً دون مراعاةٍ للمنطق الذي يقود الفكرة فتنتهي ، دائماً وأبداً ، بالفرمالة : اليسار والحزب الشيوعي السوداني تذمهما ثمَّ تنام غرير العين .
ثمَّ ما هذه الخرمجة والهرجلة : (وهذا بعض نظر فردريك إنجلس، رفيق كارل ماركس، لأصل المهدية السودانية بالذات. فهي عنده تندلع دورياً في كل مائة عام لتنقية الحواضر من الاستبداد والإثرة ولتملأ الدنيا عدلاً بعد أن امتلأت جورا.)
هل قال أنجلس ذلك وبذات الفكرة : دورياً كل مائة عام ؟ أنت ، يا عبد الله ، بنيت بأسك الأكاديمي على البحث العلمي وقد جئتنا قبل فترة بمقالٍ تهاجم فيه أريك ريفز تصفه بـالـ” ماسورة” أريك الذي سرَّب وثيقةً لأحد إجتماعات العصابة الحاكمة وكنت تردد ، بين السطور، أنَّك تنطلق ، في تفنيدك ، من موقعك كعارف أنه ( لا يحسن التعاطي مع النصوص وتوثيقها )فهلا أحسنت ، أيها الباحث الفطحل، توثيق نص فردريك انجلس أم أنَّ الحكاية كوار وهرجلة في جنينة بلا سيِّد وقيلَ جبَّانة هايصة.
ثمَّ أنَّ الاضطراب أصبح عيباً في مقالاتك الراتبة وأعني به عدم التماسك وانعدام المنطق الداخلي . هذا الإضطراب أصبح سمةً تميُّزك وتطعنُ ، عميقاً ، فيما دأبت على أن تُزكَّي نفسك به أو حاول أن يُزكيك به مادحوك وأعني : عبد الله الباحث الأكاديمي المتعلِّق ، دوماً ، بأستار المنهج العلمي في البحث والتقصي وضرورة أن تقود المقدمات ، فيه ، إلي النتائج المنطقية ، تغاضيتَ عن كل ذلك ، بالعُجالة ،حتى ترفد صحيفة الغد بموضوعك وأعني : اللحاق بالسوق . فالفكرة الجوهرية في كل مقالاتك أصبحت تدور حول معارضة المعارضة على العموم ومعارضة اليسار على أقلَّ العموم ومعارضة الحزب الشيوعي على الخصوص . هذه هي الفكرة المحورية فلا بأس أن تُلحق بكل موضوع كأنها كسرة الفاتح جبرة الشهيرة : أخبار خط هيثرو شنو ؟ وهذه الأخيرة ، عندي ، ذات محمول أغني وأقوى من كسرتك المضطربة والتي تنقصها الظُرف والطُرفة تحتشدُ بهما الأولى .
كلام راقي جدا ومفهوم يميزه صفاء ذهن الكاتب العارف ماذا يقول وماذا يقصد ولمن الرساله تحديدا .
أشد مايغيظ ويجنن المؤتمر الواطي انه ليس من بين كلابه من يكتب بمثل هذا الصفاء وبقدر مااستخدم
المؤتمر الواطي من تعابير وألفاظ غامضه يحتار هو نفسه في تبسيطها وتفسيرها ( التوالي – المتواليه- الوثبه -7+7 ) فان احدا لم يشعر بأنها مست فيه أى وتر او عصب يجعله يتفاعل معها.
الغريب ان كلاب المؤتمر الواطي من الصف الثاني والثالث يرددون كالببغاوات ذات التعابير مع صرة وش تخفي مستوى
الجهل والحموريه في كل مناسبه بسبب وبدون سبب ليؤكدوا انتمائهم لقطيع البهايم خوفا علي مزاياهم ومراكزهم.
قاومت شنو؟ بالله شوف ليك إنسان “قنوط” قاعد يدرس في صبية مراهقين في ميسوري و جاي يوري السودانيين المقاومة و المناهضة!! خلاص دا آخر إسهاماتك يا…؟
إقحامك السلبي لليسار في معظم مقالاتك يثير الشفقة
منذ حضارة الاكاديون والبابليون والاشوريون ينظر اهل المدن الي اهل الريف بانهم طبقة دنيا.وعندنا في السودان الخرطوم مدينة اسسها الاتراك وجاءت ام درمان كمدينة للمهدية فمعرها لم يبلغ المئة وثلاثون عام يعني لا تعني شئ مقارنة بالقاهرة او دمشق اوبغداد وقبلها سوبا خارج اطار العالم القديم الذي قد خرجنا منه بسقوط مروي.
المشكلة ليست في الريف ولا في المدينة المشكلة في الجلاوزة كما يسميهم عالم الاجتماع العراقي وهم الأفنديةالذين اصبحوا اكثر تسلط من المستعمر الأجنبي وكما يقول علي الوردي فهم من ابناء المعدمين والفقرا فكانت السلطة التي ورثوها من المستعمر قد جعلتهم مثل مستجد النعمةواغنيا الحروب واغنياء الظروف الحرجة فلم يحسنوالتصرف بالسلطة الجديدة. وكانوا يظنون مثل ظنك ان الخوارق تنبع من ايدهم وتنبجس العبقريات من عقولهم. فاوردوا البلاد والعباد موارد الهلاك باعتناقهم الشيوعية كأبغض نظام شمولي وخدمتهم للطائفية المتمثلة في الأمة والاتحادي وزعموا انهم فلاسفة وادباء وانثروبولوق وغيرها من المزاعم الباطلة.
كيف تناهضها وانت قد جئت بفكرة اباداماك مقابل العروبة ثم رجعت اليوم تدافع عن العروبة والاسلام لا يهمك بقية الثقافات الاخري لبقية شعوب السودان. حسب منطق ابن خلدون الذي ذكرته انت دفاعك عن الخطاب الديني المنغلق باطل اباطيل.فابن خلدون لم يوفق الا بعد ان عرف ان فكرة القضاء والقدر لا تتماشى مع الواقع الإجتماعي الذي علي صراع لا نهائي تتولد عنه نظرية العمران.وعبر الصراع والتناقض يصبح الدين الأسلامي الذي تريده كما هو في السودان دين ببعدآخر لا يستطيع سبر غوره بشكل يتماشى مع نداء الوجود الا فلاسفة امثال عبد الرحمن بدوي او عالم اجتماع كعلي الوردي. أما نخب السودان فقد انتصر عليهم الأسلاميون عليهم لأنهم في نفس المستوى مع الإسلاميين في فهم الأسلام والا لمذا ظل الإسلاميون ربع قرن.ومازالت فكرة الهوية هي المسيطرة على الفكر السوداني وليست الحرية.وانت من الذين يدافعون باستماتة عن فكرة الهوية العربية الاسلامية.
( هذا التركيب الفكري من وراء “ضغينة” اليسار الكامنة ضد الديمقراطية ك”صوت لكل مواطن”. فالريف ليس معهم. وهي ضغينة قادتهم إلى سكة الخطر: الانقلاب الصفوي المديني الذي “يغير” الريف من حيث لا يحتسب.)
دا كلام صحيح لانو هذه الفئة هي التي كانت تغزي وتدفع طموح عسكريين محدودي الفكر ليستولوا على السلطة لكي يتولو المسئوليات ويبدؤون في هدم تقاليدنا وتنفيذ افكارهم الهدامة وكانت النتيجة ظهور تنظيم الاخوان المسلمين كترياق مضاد لهم ليت كانت النخبة منتبهة ومنحازه لواقعها وبيئتها وعملت على تطويرة والرقي به درجة درجة بدلا من سياسة هدم المعبد التي قادتنا لما نحن علية الان
(نبهت في أكثر من موضع إلى ضرورة التفريق بين المقاومة والنهضة)
أيُّ تضخيمٍ للذات وأيُّ استعلاءٍ يكمنُ في : نبهتُ! نبهتَ مَن أيها العالم النحرير ومتى وكيف . ثمَّ من الذي صنع لك هذه الوضعية ، تنبهنا منها ، كأنك عبد الرحمن بن خلدون , بل إنَّ إبن خلدون ، على سمو قدره في علم الاجتماع ، لا يصدُر من هذه العلية التى بتَّ تُجلِسُ فيها نفسك
تدبَّج منها مقالاتٍ يعوزها النسق الداخلي ووحدة الموضوع تقفزُ ، فيها ، لغرضك قفزاً دون مراعاةٍ للمنطق الذي يقود الفكرة فتنتهي ، دائماً وأبداً ، بالفرمالة : اليسار والحزب الشيوعي السوداني تذمهما ثمَّ تنام غرير العين .
ثمَّ ما هذه الخرمجة والهرجلة : (وهذا بعض نظر فردريك إنجلس، رفيق كارل ماركس، لأصل المهدية السودانية بالذات. فهي عنده تندلع دورياً في كل مائة عام لتنقية الحواضر من الاستبداد والإثرة ولتملأ الدنيا عدلاً بعد أن امتلأت جورا.)
هل قال أنجلس ذلك وبذات الفكرة : دورياً كل مائة عام ؟ أنت ، يا عبد الله ، بنيت بأسك الأكاديمي على البحث العلمي وقد جئتنا قبل فترة بمقالٍ تهاجم فيه أريك ريفز تصفه بـالـ” ماسورة” أريك الذي سرَّب وثيقةً لأحد إجتماعات العصابة الحاكمة وكنت تردد ، بين السطور، أنَّك تنطلق ، في تفنيدك ، من موقعك كعارف أنه ( لا يحسن التعاطي مع النصوص وتوثيقها )فهلا أحسنت ، أيها الباحث الفطحل، توثيق نص فردريك انجلس أم أنَّ الحكاية كوار وهرجلة في جنينة بلا سيِّد وقيلَ جبَّانة هايصة.
ثمَّ أنَّ الاضطراب أصبح عيباً في مقالاتك الراتبة وأعني به عدم التماسك وانعدام المنطق الداخلي . هذا الإضطراب أصبح سمةً تميُّزك وتطعنُ ، عميقاً ، فيما دأبت على أن تُزكَّي نفسك به أو حاول أن يُزكيك به مادحوك وأعني : عبد الله الباحث الأكاديمي المتعلِّق ، دوماً ، بأستار المنهج العلمي في البحث والتقصي وضرورة أن تقود المقدمات ، فيه ، إلي النتائج المنطقية ، تغاضيتَ عن كل ذلك ، بالعُجالة ،حتى ترفد صحيفة الغد بموضوعك وأعني : اللحاق بالسوق . فالفكرة الجوهرية في كل مقالاتك أصبحت تدور حول معارضة المعارضة على العموم ومعارضة اليسار على أقلَّ العموم ومعارضة الحزب الشيوعي على الخصوص . هذه هي الفكرة المحورية فلا بأس أن تُلحق بكل موضوع كأنها كسرة الفاتح جبرة الشهيرة : أخبار خط هيثرو شنو ؟ وهذه الأخيرة ، عندي ، ذات محمول أغني وأقوى من كسرتك المضطربة والتي تنقصها الظُرف والطُرفة تحتشدُ بهما الأولى .
كلام راقي جدا ومفهوم يميزه صفاء ذهن الكاتب العارف ماذا يقول وماذا يقصد ولمن الرساله تحديدا .
أشد مايغيظ ويجنن المؤتمر الواطي انه ليس من بين كلابه من يكتب بمثل هذا الصفاء وبقدر مااستخدم
المؤتمر الواطي من تعابير وألفاظ غامضه يحتار هو نفسه في تبسيطها وتفسيرها ( التوالي – المتواليه- الوثبه -7+7 ) فان احدا لم يشعر بأنها مست فيه أى وتر او عصب يجعله يتفاعل معها.
الغريب ان كلاب المؤتمر الواطي من الصف الثاني والثالث يرددون كالببغاوات ذات التعابير مع صرة وش تخفي مستوى
الجهل والحموريه في كل مناسبه بسبب وبدون سبب ليؤكدوا انتمائهم لقطيع البهايم خوفا علي مزاياهم ومراكزهم.
قاومت شنو؟ بالله شوف ليك إنسان “قنوط” قاعد يدرس في صبية مراهقين في ميسوري و جاي يوري السودانيين المقاومة و المناهضة!! خلاص دا آخر إسهاماتك يا…؟
شكرا استاذنا انا شخصيا كثير التامل في حالة الريف والمدن بالذات في السودان واري ان النخب ساهمت في الفصل تبعا لفهمهم من الاستعمار اليسوا بغرادين كما قال لنا الترابي ونسي هو كبيرهم الذي علمهم السحر وتبقي معضلة التنمية لدينا هي في هذه المفارقه !!!
وينو تضخيم الذات هنا ، عشان قال نبهت ، وإذا لم ينبه هذا المفكر النحرير ، والذي كان علي قمة مكتبكم الثقافي إبان فترة الأفذاذ العمالقة ،مش ناس زعيط ومعيط
والله ووالله حينما اجد أي مقالة جديدة لهذا المفكر ينشرح صدري ، بالله بطلوا الحقد .