أخبار السودان

مصر تتطلع لتعزيز علاقاتها مع السودان و«دعمه بكل السبل»

شكري يجري مباحثات في الخرطوم ويؤكد الروابط التاريخية

الخرطوم: أحمد يونس

أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، تطلع بلاده لتعزيز علاقاتها التاريخية مع السودان، واستعدادها لدعمه بـ«كل السبل» خلال تلك المرحلة، سواء على الصعيد الثنائي، أو من خلال المحافل الإقليمية والدولية.

وقال شكري، في أول زيارة له للخرطوم بعد تشكيل الحكومة السودانية، إن بلاده ستعمل على رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، استناداً إلى التطور الذي شهدته البلاد، وما يقوم به المسؤولون الجدد من جهود لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه.

وشهدت الخرطوم مباحثات سودانية مصرية مشتركة، وذلك في أول يوم عمل للحكومة الانتقالية في السودان، تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين، والدعم المصري للسودان، إذ استقبل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الوزير شكري، كما عقد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ووزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله، لقاءات ثنائية مع الوزير المصري.

وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك بينه ووزيرة الخارجية السودانية، إن مباحثاته مع كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ووزيرة الخارجية، تناولت ملف رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يلقي بثقله إلى جانب السودان في كل لقاءاته ومشاوراته مع شركاء مصر الدوليين والأفارقة والعرب، وقال: «في كل هذه اللقاءات دعا لرفع اسم السودان من تلك القائمة، بل ولتقديم المزيد من الدعم له، من أجل استقرار وترسيخ المبادئ التي أطلقت خلال التغيير».

وتعهد شكري باستمرار القاهرة وعملها بكل قوة وبالتنسيق مع الحكومة السودانية لتحقيق هذا الهدف، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأشار إلى ما سماه جهودا مكثفة ظلت تبذلها القاهرة بتعاون وتنسيق وشفافية مع المسؤولين السودانيين منذ حدوث التغيير لحذف اسم السودان من تلك القائمة، وقال: «لا نتصور أن يحدث كل هذا التغيير، وتظل هناك نظرة لا تتسق مع الواقع».

وهنأ شكري حكومة وشعب السودان، على استعادة استقرار مؤسسات الدولة بتكوين الحكومة الانتقالية، وتابع: «مصر منذ بداية الأحداث في السودان، احترامها لإرادة شعب السودان، وتقديم الدعم والوقوف على مسافة واحدة من جميع مكوناته».

وتعهد شكري بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل دفع عملية التحول الديمقراطي في السودان، وبتقديم المساعدات لمؤسسات الدولة لتوفير الاحتياجات الأساسية والعاجلة.

وأشار إلى أن تقدم البلدين يرتبط بالتكامل بينهما، لعبور التحديات بالتعاون المشترك، وأوضح أن مباحثاته مع كل من رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء أبرزت إرادة سياسية قوية من أجل استمرار العلاقة الوثيقة بمستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتوفير القدرات للسودان للانطلاق في مرحلته الجديدة، وأضاف: «ما حققه الشعب السوداني من تغيير، مثلٌ يحتذى به، لتوفير الظروف السياسية الملائمة لوضع إطار جديد للعمل، يحقق طموحات الشعب، وصون الاستقرار بالمنطقة، والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها.

ووجه شكري دعوة لوزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله، لزيارة القاهرة في أقرب فرصة ممكنة، لاستئناف مسار التشاور السياسي بين البلدين، للوصول لرؤية مشتركة وأطر تنفيذية تحقق تعاوناً ملموساً بين البلدين.

وبحسب شكري فإن مباحثاته في الخرطوم، تناولت سبل التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، وتفعيل الآليات القائمة بين الدولتين، وتمتين التواصل من أجل إيصال رسالة لشعبي البلدين مفادها أن هناك عملا مشتركا يحقق ما يصبو إليه الشعبان.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله للصحافيين، إن الاجتماعات مع نظيرها المصري، تمت في أجواء إيجابية وأخوية بحكم العلاقات القديمة بين البلدين، وتم الاتفاق على استمرار التعاون في المجالات كافة، وتفعيل كل اللجان المشتركة والفنية بين البلدين.

وأوضحت أن الشعبين سيظلان شقيقين «مهما اختلفت السياسات وتباينت، لكن يظل في النهاية الشعب المصري والسوداني شقيقين».

ونفت عبد الله، أن تكون المحادثات قد تطرقت لملف النزاع على «مثلث حلايب»، وقالت: «لم تتطرق المحادثات لهذا الملف بالتحديد، لأن لدينا ملفات أخرى، بدأ فيها تعاون، ونريد أن نرسي التعاون في هذه الملفات».

الشرق الأوسط

‫9 تعليقات

  1. مصر .. مصر .. إشاعة منتشرة بين دول المنطقة انها دولة لها وزن ولها قوة و .. و.. الخ… لكن الحقيقة التي لا تخفي تقول غير ذلك فهذه الدولة ظلت لعشرات السنين يعتمد اقتصادها علي الصدقات والمعونات من أمريكيا ودول الخليج وتعاني من انفجار سكاني مدوي وبها نسبة بطاله عاليه .. اضحك واستغرب عندما يصرحون بان مصر ستدعم وان مصر ستقدم وان مصر ستقف الي جانب .. ديل لا يملكون ما يقدمونه لنا وكما قلت هذه الدوله لها راتب سنوي من الدعم يصلها من امريكا ..

  2. ما تنسو انهم صوتو لعدم رفع اسم السودان من قائمة الارهاب والمثل بقول عالم تخاف ماتختشيش عشان كدا المصرى ذى اللغم لو رفعتا رجلك منو بضربك

  3. الوزير المصري يخاطبنا كانما مصر دوله عظمي صاحبة العضويه
    الدائمة في مجلس الأمن ويعدنا برفع اسم السودان من قائمة
    الارهاب وعودة السودان لمكانه الطبيعي في المجتمع الدولي!!
    وفوق ذلك يعدنا الوزير المصري بالمساعدة المصريه في الغاء الديون عن السودان!!!!

    عجيب امرك يا مصر. مصر غارقة في الديون
    الي اذنيها وتوقف صندوق النقد الدولي والبنك الدولي و نادي
    باريس عن مساعدة مصر ولولا الاموال الخليجيه الهائله التي تم ضخها في الخزينه المصريه والهبات البتروليه والعطايا لانهار الاقتصاد المصري وعمت الفوضي مصر.
    حال المصريين معنا يذكرني بالمثل السوداني((غلفا وشايله موسا
    تطهر)) .
    حكام مصر تعودوا علي سياسة الانبطاح لمصر التي مارسها اللص البشير واشباه الرجال من سفلة الانقاذ والكيزان.ولم يستوعبوا التغيير الذي حدث في بلادنا بعد ثوره ديسمبر المجيدة.
    بالمناسبه لم اسمع سيرة سد النهضة من سعادة الوزير المصري
    جعل الله المانع خيرا. اكيد وصلتهم رسالة الشعب السوداني
    خاصة بعد الحفاوة التي استقبل بها السودانيين شقيقهم الرئيس
    الاثيوبي ابي احمد.
    يا سيد حمدوك والسيدة اسماء لا تعيروا هراء الوزير المصري
    اي اهتمام وليس خافياً علينا ما فعلته مصر مع المخلوع كانت
    مصر تعده برفع السودان عن قائمه الارهاب في الوقت الذي كانت تجري اتصالات سريه مع الاداره الامريكيه لابقاء اسم السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب.

  4. وانت لسع ح تقول يا سي شكري مانحن السودانيين شاهدنا مسرحيه اغتيال مباركة
    وحصار السودان واحتلال حلايب وشلاتين وتهمة الإرهاب وسرقة صادراتنا في وضع
    النهار وتاجير اراضينا بالقرون وسرقة مياهنا
    ونهب خيراتنا وتخريب اقتصادنا
    وبيع صادراتنا في أنحاء العالم وعليها صنع
    في العاهرة ونحن نعرف جسد العاهرة لايقوي
    علي زرع ولا علي ضرع وذلك غير تهريب
    العملة والماشيه التي استوطنت في جسد
    العاهرة وبعد دا يا سي شكري عايز جاي
    تساعد في شطب اسم السودان قائمة
    الشرف يا راجل قول كلام غير دا عشان يدخل النافوخ

  5. اذا لم ينتبه حمدوك وفريقه لﻷلاعيب المصريين سيقعون فى الفخ لامحالة . المصريون يعملون بكل السبل على أن لايرفع اسم السودان من قائمة اﻷرهاب – حتى لاتبلغ الثورة اهدافها وتحصل اية تنمية فى البلد . لذا على حمدوك اﻷنتباه والتركيز على هذا الملف ومعالجته شخصيا ومخاطبة الادارة اﻷمريكية بنفسه . والا سيتم توريط السودان من جديد .

    سؤالى لماذا يقوم المصريون بمجهودات رفع السودان من قائمة الارهاب . هلى نحن ليس لنا ديبلوماسية قادرة – عجبى من سذاجتنا .

  6. نقول لمصر رجاء خليكي في حالكي وخلنا في حالنا
    ونقول للسودان نحن لا نريد خصوصية علاقة مع مصر ويجب ان تكون علاقتنا مع مصر كعلاقتنا مع ارتريا واثيوبيا وشاد
    ثم
    ولم استقبل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الوزير شكري،؟! ولم عقد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك !؟ وبأي صفة يسمح له مقابلهما!!؟
    المفروض يقابل من هو صنوه ويتوكل على الله ويروح من حيث أتى
    وبلاش نصب وبلطجة عيال فرعون

  7. سعادة الوزير سامح شكري لعلك لاحظت من خلال تقارير سفارة
    مصر في السودان .. ان الجيل الراكب راس جيل الثورة
    لن ينطلي عليه حديث الافك واساطير الاولين من عينة نحن
    اخوات. وبنشرب من ميه واحده والعلاقات الازليه وصلة الدم
    والقربي. هذه الاقاويل اصبحت مثار للضحك والسخرية.
    شباب الثورة لا يعرف عن مصر سوي انها تحتل اراضينا وطامعه في المزيد.
    ولن ينسوا غثاء الاعلام المصري وكل ما تقيؤ به من تخرصات ان السودان تابع لمصر
    وان الخرطوم ولايه مصريه وان اهرامات السودان مثل الجبنة
    النستو وغيره.
    سعادة الوزير المصري اذا ارادت مصر ان تفتح صفحه جديده مع سودان الثوره فعليهم الانسحاب من كل اراضينا التي تحتلها مصر. والاعتذار عن ذلك العدوان الغاشم ودفع التعويضات عن كل ذلك وتشمل ايضا اراضي وادي حلفا وترحيل سكانها قسرامن ارضهم التاريخيه وذلك الحدث الذي يعتبر اكبر كارثه في حق السودان وقد منحت حكومة عبود تلك الاراضي الشاسعه شبه
    مجانا للبلطجه المصريه.
    وعلي مصر الالتزام بعدم التدخل في شؤون السودان الداخليه.
    وان لم تقم مصر بكل ذلك فبيننا المحاكم الدوليه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..