بل أثار القرار ارتيابا.. سيدي النائب

(كشف نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، متوكل محمود التجاني، عن تشكيل الحكومة لمجموعة من الخبراء لفحص عينات من الخضر والفاكهة المصرية للكشف عليها بمصر، وأكد أن القرار النهائي سيتخذ عقب النتيجة التي يقررها الخبراء إذا كانت سلباً أو إيجاباً. وأشار إلى أنه لم يستبعد أن يكون للقرار ارتياح وسط الشارع السوداني، وقال: “قطعاً سيكون هنالك ارتياح لأن المواطن يشعر أن الحكومة قامت بدورها واهتمت بصحته”، وامتدح نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان قرار السودان بوقف استيراد الخضر والفاكهة والأسماك من مصر، واهتمامها في الحفاظ على مواطنيها.).
لا أدري في أي خانة من الخانات يدرج مثل هذا التصريح..؟ فما شأن البرلمان بمثل هذا الإجراء التنفيذي المحض..؟ ولو أن البرلمان مجتمعا قد اتخذ القرار هذا لقلنا إنه دور البرلمان في توجيه الجهاز التنفيذي.. ولكن الخبر يقول عن تشكيل الحكومة لمجموعة من الخبراء لفحص عينات من الخضر والفاكهة المصرية للكشف عليها بمصر.. إذن هو إجراء حكومي يقوم به الجهاز التنفيذي.. والملاحظة الثانية أن التصريح منسوب لنائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان.. ولا أتصور أن العضو المحترم يعتقد أن هذا الإجراء يقع في إطار واختصاص العلاقات الخارجية.. وما أظنه كذلك.. إلا إذا كانت ثمة جهة ما تريد لي عنق الأشياء وتحشر موضوع الخضر والفاكهة المصرية المضروبة هذه في نفق العلاقات السودانية المصرية.. للدفع بعد ذلك بأن موقف السودان القاضي بإيقاف دخول الخضر والفاكهة المصرية إلى البلاد يضر بعلاقات البلدين.. والذي يقرأ التصريح أعلاه بتمعن لن يألو جهدا في اكتشاف ذلك المخطط..!
وبالعودة إلى نص الخبر.. وقد نشر هذا الخبر بالزميلة السوداني أمس الأول.. ولم يفتح الله على أي مسؤول بنفيه أو تعديله أو الإضافة إليه أو الحذف منه.. لذا نتعامل معه مطمئنين إلى أنه خبر صحيح صادر من مسؤول.. رغم عدم الاختصاص.. يقول الخبر كما أعدنا أعلاه إن الحكومة كلفت خبراء بالسفر إلى مصر والتأكد من سلامة هذه الأغذية من عدمها.. وهذا أمر جد غريب.. لسببين.. إنه باستثناء تلك المنتجات الصيدلانية التي يراد تسجيلها بالسودان.. لم نسمع إجراءات تلزم اي جهة بالسفر إلى بلد المنشأ لفحص هذا المنتج أو ذاك.. بل العكس كافة واردات السودان تخضع للفحص والتدقيق في مختبرات سودانية موجودة داخل السودان.. وهي حسب ما توفرت من معلومات قادرة على البت في صلاحية السلع من عدمها.. فما معنى أن يذهب خبراء سودانيون للكشف عن منتجات مصرية في مصر.. الإجابة لن تخرج من أحد احتمالين.. إما أن الحكومة لا تثق في أجهزتها الوطنية .. أو أن جهة ما لسبب ما تريد أن يتم إجراء الفحص المختبري على المنتجات المصرية في المختبرات المصرية.. وأنا الآن على استعداد للرهان بحياتي على النتيجة التي سينتهي إليها الاختبار.. وحتى تكتمل الافتراضات فإننا نسأل الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس سؤالا مباشرا: هل مختبراتنا مؤهلة لإنجاز هذا الواجب أم لا..؟
كان ليكون مفهوما لو أن الحكومة طلبت من خبرائها هؤلاء التوجه إلى ألمانيا مثلا لتوقيع هذا الكشف المختبري.. أما في مصر، فهذه مربكة ومضحكة حقا.. ولنتجاوز كل هذا لنسأل الحكومة وخبراءها وبرلمانها: أين أنتم من تلك الاعترافات الخطيرة التي تبثها الفضائيات المصرية نفسها.. لا غيرها.. عن طرق ووسائل ري الخضر والفاكهة.. بل ومزارع الأسماك؟.. لن نصدق أن الأمن القومي المصري بات مخترقا حد أن يأتي أعداء مصر لإنتاج برامج تلفزيونية مصرية تضرب الاقتصاد المصري في مقتل.. فإذا كان فقهاء القانون يجمعون على أن الاعتراف سيد الأدلة.. فماذا تفعل لجنة الخبراء الحكومية في مصر..!؟
اليوم التالي
سيتبين ان هؤلاء الخبراء هم من جماعة قريعتي راحت و لا علاقة لهم بالموضوع، ثم سيتبين ان الرحلة لها هدفان: النزهة و تبديد بعض مئات الاف الدولارات و ملء جيوب ” الخبراء” ثم تدبيج تقارير مضروبة عن صلاحية المنتجات … متى كانت سلطة المؤتمر الوطني تهتم بصحة المواطن؟ اليسوا هم من قبضوا ثمن اسوأ انواع النفايات ليتم دفنها في السودان؟ ابتداءا من خراء اليونان مرورا بنفايات الالكترونيات و حتى نفايات الصين النووية؟ و تعرفون كم القصص عن انواع و اشكال من الحاويات مجهولة المحتويات و المصدر يتم دفنها في اجزاء متفرقة من البلاد؟
شيء مقزز لاوصف له من ذلة ومهانة وكما يقول المثل الماسك القلم مابيكتب اسمه شقى وهل المختبرات المصرية سوف تقول الحقيقة لماذا هذا الانبطاح لاحول ولاقوة الا بالله اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم لقد اهانوا البلد لابعد مايكون
سيتبين ان هؤلاء الخبراء هم من جماعة قريعتي راحت و لا علاقة لهم بالموضوع، ثم سيتبين ان الرحلة لها هدفان: النزهة و تبديد بعض مئات الاف الدولارات و ملء جيوب ” الخبراء” ثم تدبيج تقارير مضروبة عن صلاحية المنتجات … متى كانت سلطة المؤتمر الوطني تهتم بصحة المواطن؟ اليسوا هم من قبضوا ثمن اسوأ انواع النفايات ليتم دفنها في السودان؟ ابتداءا من خراء اليونان مرورا بنفايات الالكترونيات و حتى نفايات الصين النووية؟ و تعرفون كم القصص عن انواع و اشكال من الحاويات مجهولة المحتويات و المصدر يتم دفنها في اجزاء متفرقة من البلاد؟
شيء مقزز لاوصف له من ذلة ومهانة وكما يقول المثل الماسك القلم مابيكتب اسمه شقى وهل المختبرات المصرية سوف تقول الحقيقة لماذا هذا الانبطاح لاحول ولاقوة الا بالله اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم لقد اهانوا البلد لابعد مايكون
الاستاذ محمد لطيف .. الموضوع ليس فيه كبير غموض .. هناك احتمالات لن يخرج هذا الامر منه على الاطلاق , ولتمهيد الفهم لابد ان ان اذكر بما هو معلوم للجميع مستوى الفوضى الضاربة باطنابها فى كل الدولة وهذه الخلطة العجيبة بين الجهاز التشريعى والتنفيذى .. ليست هناك اى جهة يمكن ان تسال هذا المدعو من التصريح بهذا الحديث ولجنته المتوجهة الى مصر .. ليست هناك جهة محددة ذات اختصاص فى منع او السماح بدخول هذه المنتجات صاحبة القول الفصل , سبق للجمارك ان منعت (التفاح الامريكى) من دخول السودان ايام المدعو ( صلاح الخروف) مدير الجمارك انذاك , هل الجمارك ذات اختصاص ؟؟
المهم فى الامر لابد وان هذه اللجنة :
1- ممولة ومرشوة من مجموعة من مستوردى الفواكه المصرية للقيام بهذه الرحلة والاتيان بعدم وجود مايشاع عن تلوث هذه الفواكه .
2- احتمال ان جهات ذات صلة بالدولة المصرية داخل السودان استطاعت ايصال رسالة لنائب رئيس اللجنة البرلمانية هذه وطلبت منه القيام بهذه الخطوة مقابل مبلغ مالى جيد يتم رشوته به فى مصر وان ياتى بتحليل معملى مصرى جاهز بصلاحية هذه المنتجات .
اجزم لدرجة اليقين ان الامر لا يخلو من هذين الاحتمالين على الاطلاق..
المتعارف عليه فى كل الدول فى مثل هذه المواقف هو تحليل معملى داخلى فقط يتم اخذ عينات عشوائية بصورة علمية على مدى زمنى محدد و ما تسفر عنه هذه التحاليل هو الفصل ,كيف لدولة تتبرع باجراء فحص منتجاتها بنفسها وتصدر شهادة لدولة مستوردة, فى بعض الدول يتم تعيين معمل مرجعى ( جهة محايدة) فى دولة اخرى لاجراء الفحوصات وهنك شركات ضبط جودة اوربية محترمة ومعروفة فى العالم , تقوم باجراء فحوصات فى بلد المنشاء قبل الشحن لتاكيد مطابقة البضاعة المشحونة للمعايير العالمية