أخبار السودان

حول تصحيح مسار الحركة الإسلامية

حول تصحيح مسار الحركة الإسلامية

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

كثيرة هي مذكرات الإسلاميين هذه الأيام بعضها بقلم جماعات وبعضها بقلم أفراد وضعوا أنفسهم في مقام المفكرين ، ويلا حظ على هذه المذكرات الجرأة في طرح مشاكل الحركة من الداخل وما أن تبدأ هذه المذكرات في فتح (صندوق باندورا) للنظر في هذه التحديات حتى يختلط حابل المعضلات بنابل الحلول فالحركات الإسلامية تعاني من أزمة منهج وأزمة رؤية في المقام الأول .
فالذي يعاني من مشاكل هو بلدنا الذي يحكمه الإسلاميون، لا الحركة الإسلامية. أما الحركة الإسلامية فليست لديها مشاكل: مالها مبذول وظلها ممدود ووساطاتها قائمة وعلاج مرضاها مضمون في أشهر المشافي الخاصة ويتمتع هؤلاء من ذوي القربى بالعلاج بالخارج وعضويتها تلحق بكفاءة وبغيرها بأرقى الوظائف في الداخل والخارج.
لكن غياب الرؤية لدى الحركة الاسلامية أعماها عن كونها خرقت الدستور قبل 23 عاماً وتجيء اليوم لتبحث عن كيفية صياغة دستور دائم ، وكانت من ذرائع استيلائها على السلطة عام 89 الحرب ونشدان السلام فأصبحنا اليوم كمن فقد ساقاًً بالبتر في حين كان يسعى لعلاجها من جرح . وكان من ذرائع الانقلاب الفساد الذي أصبحت طرق محاربته خلال عقدين وتزيد بالمزيد من نشره وتعميمه وهو فساد مركب : في التوظيف والترقيات والتعيين وبيع المؤسسات والتعدي على المال العام.وهذا كله ليس من عندنا فقد ذكرته مذكرات الإسلاميين التي بطرحها له وللمسائل الأخرى التي أخفق فيها حكمهم كأنما تود أن تقول للشعب السوداني (بلساني لا بلسان عمرو) المعارض . يقول ارباب المذكرات هؤلاء للشعب: سامحونا وأسمحوا لنا أن نحكمكم (سي من جديد)، وعفا الله عما سلف.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..