كراهية هلالي للبرير لا تبرر له الوقوف ضدا لهلال والحق والديمقراطية

الهلال هو واحد من اعرق الأندية السودانية التي عرفت تاريخي بأنها مثلت غطاء للحركة الوطنية ضد الاستعمار يوم كان الاستعمار يضيق عليها الخناق ويسد أمامها كل الطرق لتلتقي وتتفاكر في شان الوطن وهمومه بل وظلت قياداته نفسها من الشخصيات القيادية الوطنية لهذا عرف الهلال انه من رموز الحركة الوطنية تاريخيا فى ذلك العهد رمزا للحرية والديمقراطية ثم من بعد تحرر السودان من الاستعمار انصرف الهلال لدوره الرياضي ولكنه ظل رائدا في الدفاع عن الحرية والديمقراطية في الهلال المؤسسة الرياضية وله مواقف تاريخية في هذا الصدد.

لهذا وعبر مسيرته التاريخية كما هو حال الكثير من أنديتنا الرياضية الرائدة ظل الهلال يتميز بموقف جماهيره الموحد ضد أي تغول على ديمقراطيته

لهذا لم يشهد تاريخه انقساما جماهيريا تتشتت فيه قاعدته بين مؤيد وعدو للديمقراطية فيه بسبب الولاء للأفراد لأي سبب أو دافع كان.

لهذا فان ما يشهده الهلال الآن وتؤكده الهتافات المؤيدة لنحر الديمقراطية في مواجهة الرافضين لها ايا كانت النسبة العددية فان الظاهرة نفسها تمثل انهيارا في مثل وقيم الهلال التاريخية ويستوي هنا من يؤيد نحر الديمقراطية لكراهيته في شخص بعينه أو من يرفضها لتمسكه بشخص عينه ففي الحالتين يمثل هذا خروجا عن قيم الهلال وقيم الرياضة التي قوامها الديمقراطية في الأندية, حيث تلزم مبادئه وقفوف الجميع ضد أي تعيين بصرف النظر عن الشخص الذي يذهب ضحيته أو الذي يأتي مكانه

كراهية أي ى هلالي للبرير في شخصه أو لولائه لأي منافس له على رئاسة النادي لأي سبب كان لا تبرر له أن يؤيد بل ويخرج متظاهرا وهاتفا لمن واد الديمقراطية في الهلال فهل كان سيفعل ذلك لو إن رئيس الهلال كان من الذين يدين لهم بالولاء والزعامة أم انه يومها سيكون رافضا لوأد الديمقراطية.وبنفس المعيار إذا كان في الجانب الآخر من يرفض القرار لولائه الشخصي للبرير وانه ما كان سيتخذ ذات الموقف لو ان ضحيته رئيس لا يدين له بالولاء فان كلا الحالتين يستويان في إنهما يمثلان خروجا عن قيم الهلال ومبادئه فى الديمقراطية والحرية.

من يؤمن بالديمقراطية مبدأ يخرج مدافعا عن حق خصمه فى الحرية والديمقراطية لا ان يلون موقفه حسب المصلحة الوقتية على حساب المبدأ.

هكذا كان يجب أن يكون جمهور الهلال مبدأ أن يرفض التغول على حقوقه الديمقراطية وليست هذه دعوة له للانفلات وإثارة الفوضى ولكن ليأتي استنكاره ورفضه تعبيرا جماعيا موحدا يؤكد على قيم ومثل الهلال في التمسك بحريته وديمقراطيته لا أن يتشتت شيعاً وأحزاباً مجردة من الولاء للمبدأ و لا ترجع عنه وتلون المواقف بالولاء للأفراد من هنا أو هناك.

من الواجب على الأهلة بل وقاعدة الرياضيين عامة أن تتخذ موقفاً موحداً رافضاً التغول على الديمقراطية مبدأ بصرف النظر عن المنتفع والمتضرر حسب الموقف.

فالهلال لا يعيش فراغا لاستقالة مجلس إدارته المنتخب من جمعيته العمومية حتى يكون هناك مبرر لتعيين أي جهة تتولى أمره حتى تنعقد جمعيته العمومية لهذا فان أي تدخل هنا يمثل تعديا سافرا على الديمقراطية وسوء استخدام للسلطة وفى تقديري الشخصي إن كل من يقبل أن يحل مكان منتخب بفعل تدخل السلطة إنما هو نفسه خارج عن قيم الهلال ويفترض أن تتم محاسبته من الجمعية العمومية لخروجه على قيم الهلال ومبادئه وهكذا يجب أن يكون حال الأندية.

وليت الأنظمة الأساسية التي تجيزها هذه الأندية تضمن نصا يحظر على أي عضو في النادي أن يحل مكان إداري منتخب من الجمعية العمومية بقرار من السلطة حتى يقفل الباب أمام تدخل السلطة لإقصاء منتخب عن موقعه فإرادة الجمعية العمومية وحدها هي التي يجب أن تعلو ولا يعلى عليها.

كلمة أخيرة هنا أوجهها للشقيق والصديق محمد سيد احمد والذي دهشت لاطلاعي على تصريح له في الصحف يشيد بموقف الوزير الذي لقن البرير درساً وان ما قام به هدية رمضانية فالشقيق محمد سيد احمد هو نفسه الذي وقف أمام المنتدى الذي نظمه مجلس الوزراء حول قانون الرياضة المقترح وبالصوت العالي أكد رفضه لان يخول القانون السلطة في التدخل في الهيئات الرياضية لهذا ما كان له أن يؤيد مثل هذا القرار بسب خلاف بينه والبرير فيضع نفسه موقع المتناقض مع نفسه فيما نادي به في منتدى مجلس الوزراء حول القانون أمنيتي أن يكون تصريحه فهم خطأ وإلا يستوجب عليه نقد ذاته والتراجع عن ما أدلى به والرجوع للحق فضيلة أيها الشقيق.

تعليق واحد

  1. محمد سيد احمد ساهم في سحب مرشسح الأتحادي عشان يفوز ود عمه مرشح المؤتمر الوطني في دائرة الحصاحيصا من يفضل قرابة الدم علي قيمة الحق والحريه لا يرجي منه أن يكون ديمقراطيا بل يجب أن يحشر مع زمرة منبر السلام العادل -اليس هو من مؤسسي كيان الشمال زلك الكيان الجهوي وان ادعي مؤسسوه بغير زلك؟ فهل من ترك الدفاع عن الجزيره والحصاحيصا والتي بأسمها يدخل الاتحادات يرجي منه أن يدافع عن حق ديمقراطي يأأستازنا وكبيرنا نادي محمد سيد أحمد بأي صفة تبجيل فهزا من حقك لكن لا تناديه بيا شقيق-او ياديمقراطي فهزه بينه وبينها بيد دونها

  2. يا استاذنا العزيز هل تعني ان الديمقراطية تعني التسلط والتجبر والافتراء ام هي في مفهومك ( ديمو كراسي )
    البرير الذي تدافع عنه راعي الضان في الخلا يعلم الطريقة التي اتي بها ولكنا رضينا لاننا نعشم ان ينصلح الحال في الهلال ورضانا هذا في حد زاته نوع من الاحترام للديموقراطية ولكن بما انه الديمقراطية لا تعني ( ديمو في الكراسي ) وبما انه الرئيس المنتخب ديمقراطيا فشل فشلا ذريعا في ادارة دفة الهلال وفي عهده تشرزم الاهلة وتفرقو وتدهور التيم ولاول مرة يحل ثالثا في البطولة التي فصلت علي مقاسه منذ نشاتها والكل يعلم الحالة التي وصل اليها التيم في الوقت الحالي . فطالما انه اثبت فشله وطالما انه يؤمن بالديموقراطية فلماذا يصر علي الاستمرار في الرئاسة ومعظم الجماهير قالت له ارحل فلماذا لا يرحل ويستمع الي راي الغالبية العظمي من شعب الهلال اليس هذا ديمقراطيا ام انت تقصد ديموكراسيا

  3. رغم أني مريخابي على السكين الا أن الطريقة التي أزيح بها رئيس نادي الهلال أراها مجحفة ولا أتخيلها قانونية واذا كان الأمر يسمح له فليلجأ الى المحكمة الدستورية قبل الفيفاواتفق مع الاستاذالنعمان في كل ما قاله . أما اذا صح ما قاله الاستاذ محمد سيد احمد فقد جانبه الصواب وما كان له أن يتدخّل في أمر لم تنته(كسرة على الهاء)اجراءات الاستئناف فيه.ولو كنت مكان الدكتور كرار التهامي ما قبلت الترشيح مكان رئيسي , وللناس رؤاهم ولكن لا يصح الا الصحيح والله أعلم بالسرائر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..