إنذار

برزت على سطح الحياة الاجتماعية ظاهرة خطيرة تؤدي إلى الكثير من المشاكل وربما قادت إلى مستشفى التجاني الماحي، وهي ظاهرة خداع الفتيات عبر الوعود بالزواج..
ونجد أن الشاب يقوم بدور الجاد والملتزم والذي يرغب في حياة أسرية كريمة ومستقبل زاهر مع زوجة تصونه وترعاه، حتى يصل إلى مبتغاه الخبيث من الفتاة وبعد أن يحقق ما خطط له تبدأ أساليب التملص من الوعد فيأتي إلى الفتاة حيث يلتقي بها مطأطئ الرأس (زي الداير يعملو ليهو قطعية) ويجلس في مقابلتها ويبدأ بطقطقة أصابعه بطريقة بلهاء ويقول: “والله يا هناية أنا ما عارف أقول ليك شنو ولا أبدا من وين بصراحة أنا..” فتقاطعه الفتاة بمخزون تركي تراكم بداخلها من فعل المسلسلات: “في شنو يا هناي بجد قلقتني عليك.. إتكلم”.. فيواصل: بصراحة أنا ظروفي صعبة وبقيت في موقف بايخ.. تخيلي أمي مصرة إني أتزوج بت أختها وطبعا أمي عندها ضغط وسكري وزلالي وداء الفيل وموية بيضاء في عينها الشمال وعشان كدا ما ممكن أزعلها وبخاف يحصل ليها حاجة بسببي..
والغريب في الأمر أن البنت تصدق هذه الخزعبلات وبل يمكن أن تذهب لصديقتها لتحكي لها: ما شفتي يا كوثر أمو ضغطتو بالضغط حقها ولو شفتيهو متأثر كيف مباااااالغة طبعا بجد أنا الليلة اتأكدت إنو بحبني مووووت (تخيل عزيزي القارئ).. وتكون أمه بصحة جيدة ويمكن أن تأكل كيلو من الباسطة دون أن يهتز لها (صليب) وتكون على علاقة سيئة بابنة أختها، هذا إذا كانت لديها ابنة أخت من أساسو، كما يقولون..
وهناك من يأتي لحظة الزوغة ويجلس أمام حبيبته وهو يحك أرنبة أنفه بطريفة طفل في أولى أساس ويقول: والله بصراحة أنا ما داير أعطلك معاي لأني مفروض أقضي الخدمة الوطنية وأنا طبعا كبير البيت وأخواني في المدارس وعشان ما أبقى أناني لازم يتخرجوا من الجامعة حتى أعرس وهسي أصغر أخواني في سنة تامنة.. وهنا تسرح البت بخيالها وتتخيل نفسها وهي جالسة بجانبه في الكوشة وهي في عمر كريمة مختار.
عليه عزيزاتي البنات أقترح عند أي عرض تتلقينه من شاب بنية الزواج منك أن تشترطي عليه الآتي:
أولا شهادة من القومسيون الطبي تثبت خلو والدته من مرض السكري والضغط وأن تكون قد قامت باستئصال الحصوة من المرارة (بالمناسبة دي برضو من أساسيات الزوغة: أمي عندها حصوة في المرارة).. وأن يبرز لك في أول لقاء شهادة خلو طرف من الخدمة الوطنية وشهادات تثبت أن بنات خالته في سن الروضة وما دون وليس بنات خالته فقط بل بنات عمه وبنات بت عمة حبوبة أمو وبنات خالة عمة أبوهو كمان.. أما عن أشقائه فعليه بإبراز شهادات تثبت أنهم تخرجوا جميعا في الجامعات.. وإلا حيكون طقطيق الأصابع محمدك..
ولكن بعد كل الذي ذكرته من محاذير أتوقع أن يبتكر الشباب كذبة جديدة مثل: (أنا ما حأقدر أتزوج لو أختي الكبيرة ما عرست).. أها.. ما قلت ليكم؟!!!
* أ. حسن عمر العطبراوي
تلويح:
أتشرف وأسعد باستضافة هذا القلم المبدع الساخر الذي يعالج الوجع بالابتسامة.. قلم مظلوم بكل المقاييس.. ولكنه معطاء ونبيل.. وسيجد طريقه إلى قلوبكم مباشرة لا محالة
اليوم التالي
اذا الفتاة مكنت الشاب من الوصلول إلى مبتغاه الخبيث و مكنته أن يحقق ما خطط له و هو كما يوحى الكاتب انها قد قرطت فى أعز ما تملك أي فتاة، فهى بصراحة تستاهل كل ما يحصل لها بعد ذلك و لا تلومن الا نفسها ولا ينبغى لها أن تبكى على اللبن المسكوب. أين العقل وأين القيم و أين التربية؟
والله حقا كارثة ومآساة فظيعة أن يصل التردي والانحطاط إلى هذا المستوى.. وهذا حقاما يحدث حاليا..
تبا له من مشروع بائس جر على البلاد لا حصر لها.
يعني أي زول يمد قرعتوا بتدوا……وبعد داك راجين العرس ….والله حكاية
ما عندك موضوع ..!!
تعرفى يا استاذة انو فى واحد قال ليها عشان يزوغ انو انضم الى داعش يعني فى حلول غير مرض الوالدة
طرح رائع ومفيد من الصحفية داليا يدل علي عدم تجاوز الاشارة الحمراء
والله نحن في السودان في هذه الايام دما ماموضوعنا ابدا الكتاب والصحفيين يجب ان يبحثوا عن الطريق التي تخلص الشعب السوداني من الجوع والعطش والغلاء الفاحش بعد ما نطرد الكيزان من السودان او قل من الحكم بعد ذلك نتجه لححلة مشاكلنا الاجتماعية .. الان نريد .. مظاهرات اعتصامات وعصيان مدني ليس الا ….بطلوا الهوس.
اذا الفتاة مكنت الشاب من الوصلول إلى مبتغاه الخبيث و مكنته أن يحقق ما خطط له و هو كما يوحى الكاتب انها قد قرطت فى أعز ما تملك أي فتاة، فهى بصراحة تستاهل كل ما يحصل لها بعد ذلك و لا تلومن الا نفسها ولا ينبغى لها أن تبكى على اللبن المسكوب. أين العقل وأين القيم و أين التربية؟
والله حقا كارثة ومآساة فظيعة أن يصل التردي والانحطاط إلى هذا المستوى.. وهذا حقاما يحدث حاليا..
تبا له من مشروع بائس جر على البلاد لا حصر لها.
يعني أي زول يمد قرعتوا بتدوا……وبعد داك راجين العرس ….والله حكاية
ما عندك موضوع ..!!
تعرفى يا استاذة انو فى واحد قال ليها عشان يزوغ انو انضم الى داعش يعني فى حلول غير مرض الوالدة
طرح رائع ومفيد من الصحفية داليا يدل علي عدم تجاوز الاشارة الحمراء
والله نحن في السودان في هذه الايام دما ماموضوعنا ابدا الكتاب والصحفيين يجب ان يبحثوا عن الطريق التي تخلص الشعب السوداني من الجوع والعطش والغلاء الفاحش بعد ما نطرد الكيزان من السودان او قل من الحكم بعد ذلك نتجه لححلة مشاكلنا الاجتماعية .. الان نريد .. مظاهرات اعتصامات وعصيان مدني ليس الا ….بطلوا الهوس.
للاسف كل كلام العملاقة داليا الياس حقيقة ..
كل الشكر والتقدير للقلم المعطأ الذي يمس الالم والحقيقة الواقعة..