فليصمت حاتم السر

***اتهم وزير التجارة حاتم السر ، جهات لم يسمها باطلاق شائعات بزيادة اسعار الوقود والبنزين ، وقال ان تكدس المركبات امام محطات الوقودسببه الشائعات التي لااساس لها من الصحه، ونفى السر في تصريحاته بمجلس الوزراء ، وجود اي اتجاه لزيادة اسعار المواد البترولية ، واضاف ان الزيادات غير مبررة، ولايوجد لها سبب ، وقال انها تمت باحاديث، مبنية على الاشاعة ، وان وزارته ستتخذ تدابير واجراءات بالتنسيق مع الولايات للتنظيم وضبط الاسواق ، وقال ( لايمكن ان نسمح بالفوضى الموجودة بالاسواق ) وان الحكومة استهدفت تخفيف اعباء المعيشة عن كاهل المواطنين ..

**حاتم السر يطلق القول على عواهنه ، وهو جالس في مكتبه الوثير ، ولايفرق بين الاشاعة والحقيقة ، فالسيارات تتكدس امام المحطات وصفوف طويلة تكاد تلامس ابواب المنازل المجاورة للمحطات ،وهذه حقيقة ولاكثر من اسبوع ، نفس السيارة وقائدها ، ينكر حاتم السر ذلك ! حاتم يستلم الامر وينفذه فقط ، ومنذ تحالف الاتحاديين والانقاذيين ، ذابت هيبة الحزب الاتحادي ، واصبح ديكورا تارة ، واخرى لعبة في يد المؤتمر الوطني ، للدرجة التي اغمض فيها (ابو هاشم ) عينه عن عيوب كثيرة وسلبيات جمة ، في سياسات الحزب الحاكم وسلوكه ولم ينبت ببنت شفة، وهاهو حاتم السر وعلى ذات خطى الوطني وتصريحاته يتهم جهات لم يسمها باطلاق الشائعات .( (هي الجهات المابجيبو اسمها دي خايفين منها ولاشنو )؟؟؟؟؟؟؟

***لقد يئس المواطن من اتهامات ( المجهول ) التي تدل على ضعف الاسلوب والمخاطبة ، ومحاولات الخروج من الازمة التي تقف امام هذه الوزارة او تلك ، وحتى هذه اللحظة ، لم نجد المجهول الذي توجه الى صدره هذه الاتهامات ( فص ملح يذوب يوميا مع كل تصريح )، سئمنا هذا الترديد الببغائي لوصف الاشياء ، فالمواطن سيدي حاتم ، مازال في عنفوان ذكائه ومعرفته ، فلا تفترض فيه الغباء ، حتى ولو لم يتحرك في ثورته المكتومة الان ، والتي ستاتي باذن الله قريبا …

**ليس الوقود وحده هو المشكلة الان ، فهناك غاز الطهي ، الذي جعل الاسر تجوب العاصمة شمالا وجنوبا باسطواناتها ، ولم استغرب لحديث جارتي امس التي ساقتها الصدفة لعزاء في ولاية اخرى فحملت اسطوانتها معها !!! بدلت الانقاذ تفاصيل الاحزان ورحيل الاقارب ، الى سلوك اخر يعلي من هموم المعيشة وفي اعز لحظات الوجع والموت !!!! لايعني هذا انه متوفر بالولايات ، فالعاصمة الحضارية والولايات اصبحت جميعها في مستوى واحد من الفقر والغلاء الفاحش ، اذ يهدى اليها والى رصيفاتها الولايات في كل يوم حزن جديد ، يزيد من الاحزان القديمة ….

** حاتم السر يخاف على كرسيه ، ومنصبه ، وامتيازاته ، لذلك يلتزم خط الحزب الحاكم ، ويؤيد مايتفوه به ويقع في تناقض ممل ، والاسعار تعانق السماء ، لم تسلم سلعة من الزيادة ، وهو يبدي تعهدا بحسم حالة الفوضى في الاسعار التي تعيشها الخرطوم ، انتهى زمن الحسم ومضى ، فلقد تربعت الاسعار على عرش السلع ولن يعيدها لمكانها الاول تصريح السر ، او حتى جولته في الاسسواق فالافضل له ان يصمت …

**لم يكن لحزبكم سيدي السر رأي واضح، زالموازنة على الطاولة ، وبعد ان تختخرج في ثوبها الاخير يعلو صراخك !!( لايمكن ان نسمح بالفوضى الموجودة في الاسواق )، لقد سمحت بصمتك ، وسمحت بعدم الرد القاطع على زيادة العبء على ظهر المواطن ، سمحت باستهداف المواطن وتكبيله بسلاسل الجوع ، والمرض وعدم التعبير عن حقه في رغيف خبزممكن ، يغنيه عن سؤال الناس !!

** ماذا تفيد نشرتك الدورية الان والتي تنوي اصدارها لضبط الاسعار ، والله اضحكتني حتى طفرت الدموع من عيني ، هل النشرة هي التي ستضبط الاسعار ؟ ام ان سياسات الاحكام ورقابة السوق وسياسات الدولة في مناقشة مفاهيم اقتصادية سليمة بوجود خبراء اكفاء وليس (جربنديات الانقاذ) ومنذ البداية الاولى في مطلع العام ، هي ا لتي ستؤازر المواطن وترفع عنه الثقل الذي قصم ظهره ؟؟؟ سياسات تضبط السوق والدولار والاستيراد والانتاج والتوظيف ، وتدفع بميزانية حقيقية شفيفة للمواطن ، بتفاصيل دقيقة ، تخاطب وعي المواطن ، الذي ادرك تماما بوجود ميزانية 2018 الهوة السحيقة التي رمته فيها الحكومة، وانت وزير للتجارة ضمن طاقمها …

**لايزال حاتم السر يخدع بصره وقلبه ، بان الاسعار ستعاود النزول ، وسيبقى السوق السوداني مثاليا ، سيدي حاتم ليتك تعلن فض الائتلاف مع حكومة الانقاذ ، فحزبكم الان شريك في كل المهازل والمسرحيات التي يشاهدها المواطن وتمارس عليه ، ويموت ابناؤه برصاص الحكومة ، في الاحتجاج على فقدان العيش الكريم ..

** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ..

الجريدة

تعليق واحد

  1. ** ماذا تفيد نشرتك الدورية الان والتي تنوي اصدارها لضبط الاسعار ، والله اضحكتني حتى طفرت الدموع من عيني ، هل النشرة هي التي ستضبط الاسعار ؟**
    أضحكنا جميعاً وأنا أتحداه أن يصدر هذه النشرة! إلا تكون أسعار مواد بترولية ودي ذاتها ما من اختصاص وزارته ولا حتى وزير الدولة!! فعلاًأصمت، بل اخرس خالص

  2. الاستاذه المخلصه اخلاص

    حينما ثارت الاستاذه اشراقه داخل الحزب الاتحادي انما ثارت ضد امثال حاتم المدجن السر والقرد الاعمش بلاله فهؤلاء متوركين واسوأ من الاتراك انفسهم
    فسلمت يداك وقلمك في توجيه الانتقاد وهذا واجبك الوطني والمهني ولكن لن ينفع المكياج في جنازة البحر !!! اي لن ينفعهم الانتقاد والتوجيه فالغنيمه اكبر من انسانيتهم ان كانو من بني البشر اصلا

  3. ** ماذا تفيد نشرتك الدورية الان والتي تنوي اصدارها لضبط الاسعار ، والله اضحكتني حتى طفرت الدموع من عيني ، هل النشرة هي التي ستضبط الاسعار ؟**
    أضحكنا جميعاً وأنا أتحداه أن يصدر هذه النشرة! إلا تكون أسعار مواد بترولية ودي ذاتها ما من اختصاص وزارته ولا حتى وزير الدولة!! فعلاًأصمت، بل اخرس خالص

  4. الاستاذه المخلصه اخلاص

    حينما ثارت الاستاذه اشراقه داخل الحزب الاتحادي انما ثارت ضد امثال حاتم المدجن السر والقرد الاعمش بلاله فهؤلاء متوركين واسوأ من الاتراك انفسهم
    فسلمت يداك وقلمك في توجيه الانتقاد وهذا واجبك الوطني والمهني ولكن لن ينفع المكياج في جنازة البحر !!! اي لن ينفعهم الانتقاد والتوجيه فالغنيمه اكبر من انسانيتهم ان كانو من بني البشر اصلا

  5. ومبارك الفاضل واحمد بلال كمان لازم يصمتو مع كاتم السر! بس موش حيقدرو لآن الامر صدر من البشير بان يتولى وزراء الاسترداف ( المغفلين النافعين اللى ادخرهم لمثل المواقف دى) عليهم ىالدفاع عن الميزانيه والتصدى لشيل وش القباحه مع الشعب!

  6. ومبارك الفاضل واحمد بلال كمان لازم يصمتو مع كاتم السر! بس موش حيقدرو لآن الامر صدر من البشير بان يتولى وزراء الاسترداف ( المغفلين النافعين اللى ادخرهم لمثل المواقف دى) عليهم ىالدفاع عن الميزانيه والتصدى لشيل وش القباحه مع الشعب!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..