الترابى والعزف المنفرد على الجميع -!!

الوثبه والرتق والفتق والتوالى ( واحسب ان) الرجل مازال يمارس التفرد والدهاء السياسى المدروس والملموس فكيف لا وهو هو من عمل على تقويض نظام النميرى من الداخل مستخدما كل وسائل التخريب الوطنى دونما مراعاة لانين الجياع اثراء لبنوك العيش التى لم يتمكن او لم يتعرض لها حليفه المشير سوار الذهب وذهبت الملفات وغيرها الى عالم النسيان السودانى وهو هو من عمل على اثارة الشعب ضد عبود ونجاح ثورة اكتوبر الظافره بمجاهداته وصحبه ادعاءا بعد ان ماتت الحقيقه مع بعض الشهداء والجرحى الذين همشوا عمدا لكى لا تقوم لهم شهادة للتاريخ وجيرت ثورة ابريل على بياض للشيخ الترابى الذي اودع هو وجماعته السجن بسبب الفساد الواضح والتخريب الظاهر والذى تنبه لها المرحوم النميرى بعد طول غفوة وثبات عميق وتسليم للدقون لمن توهم فيهم الخير والصلاح والدين فكانت نقطه سوداء اخرى فى تاريخ حكم انقلاب مايو ضمن النقاط السوداء الاخرى .كل هذا وفى غياب تام من العامه والخاصه واصحاب العقول فى اجازه طويله مدفوعة الاجر لمن توالى واثبت الانتماء ولمن ابى التجويع حتى ياتى بما تشتهيه الجماعه دونما مساس بتاريخ الشيخ المتفرد دوما بتجاربه وتقلباته ومساندته ودعمه لكل الانقلابات التى مرت بالبلاد والتى ستأتى لا حقا .
وبعد ان دانت له السلطه والجاه والمال والاعلام مارس نفس الدور وزاد بان اعطى الجماعه اجازه مفتوحه وهدايا تمثلت فى المصحف الشريف وبعضا من ادوات التمكين التجارى واسس جماعة اخرى اكثر طاعة ولهفا على السلطة والمال واقل تفكيرا واكثر سكوتا وتناسيا دونما مراعاة لتدين او حتى التزام وتفتقت قريحة البعض من تلاميذ الامس باصدار الكتب المدعومة بالادله والبراهين والوثائق تحاول اثبات شطط الشيخ وتمسكه بالسلطه على حساب الدين والمبادئ والشهامة احيانا حيث كتب الدكتور عبد الرحيم عمرمحى الدين كتابا من الحجم الكبير بعنوان الانقاذ والترابى الهوى والهويه سرد فيه كل تجاوزات الشيخ وتقريبه لاصحاب المطامع الدنيويه وبيات العقول وابعاده للجماعه وشيوخ التنظيم وكتب اخرى اهتدت فى مجملها الى كتاب الفجر الكاذب للدكتور منصور خالد الذى سرد فيه كل محاولات إلصاق الدين والاسلام بكل تصرفات الجماعه زورا وبهتانا .
خرج الشيخ من حكومة انقلاب ما سمى بالانقاذ بعد ان ظن وتيقن بان لا حكومه ولا دوله بدونه وألجمت الحيرة حواسه حتى اصبح مطلوق اللسان دونما كابح وصار ثورا فى مستودع خزف الحكومه بعد ان جمع الوثائق والادله حتى على نفسه لاثبات تورط الجماعه فى محاولة اغتيال مبارك الفاشله ولوح بها للتقارب مع مصر صانعة انقلابات السودان الا ان الامر لم يمر كما اراد وردت بضاعته واقفل المحضر فى ساعته بعد ان قدمت الحكومه كل ما يرضى الجماعه فى مصر دولة ورئيسا .
اصدر الشيخ اعترافا واعتذارا علنيا وعلى رؤوس الاشهاد عن ما اقترفته يداه من جرائم ضد الوطن والشعب واستعداده للمثول لاية محاكم من اجل التحلل ورد الحقوق بعد ان انكر وادعى البراءة من انقلاب الانقاذ الذى اصبح فيما بعد ملكا مشاعا له ولجماعته واثباتا لتفرده وخلو الساحه ممن يقول او يتحرك انقلب الشيخ على جماعة الشعبى باعلانه الذهاب للحوار ومساندة الرئيس فى وثبته واصبح اكثر الداعمين ماديا وعنويا للحوار المنقذ لجماعة الاتجاه الاسلاموى وتحت شعارات ورايات مختلفه موصله لما يريد الشيخ ويدبر وبنفس التفرد والتسيد اعلن الشيخ موقفه الرافض للتعديلات الدستوريه مع اعترافه بفشل اسقاط النظام بكل الوسائل وتمسكه بالحوار .
كل هذا من ألاعيب الشيخ المكشوفه التى لا تنطلى على احد فى السودان وفى السودان بالذات بعد ان عمل الشيخ على الترويج لشياخته خارجيا وتمكن من اقناع البعض لو لا بسالة الشيخ التلميذ عصام البشير فى قطع الطريق عليه بكل الوسائل وبعد ان فقد الاخير السند الداخلى تماما كشيخه الترابى ? وللاسف فان جماعة المعارضه الوطنيه بكل مكوناتها وزعاماتها لم تتخذ موقفا يفيد الرضا او الرفض لتلك التعديلات واتخاذها مدخلا لتفويت الفرصه على الحكومه وفضح مراميها وحشد الجماهير واعلان موقف واضح يربك الحكومه ولو لحين .
استسلمت المعارضه لزعامة الترابى بقبول عضوية حزبه الشعبى بالتحالف كما استسلمت لفترة حكمه الانقلابى من قبل واصبح فى تشوق وانتظار لبيانات الشيخ وتصريحاته واعترافاته واعتذاره الغير مبرر ? لم نسمع عن من يرد على الشيخ فيما اعلنه عن الفشل فى اسقاط النظام وترويجه لقوة النظام وصلابته واستحالة التغيير الا بواسطة الحوار ? لم نسمع عن موقف موحد من قبل المعارضه بالنسبه للطرح المقدم من السيد ياسر عرمان بخصوص الحكم الذاتى للمنطقتين او حتى مطالبته بحل قضايا وطن فى اطار واحد وكاننا فى انتظار موقف او تصريح للشيخ الترابى .
وللمعارضه نقول بان الشعب لن ينتظر مؤتمراتكم واعلاناتكم لانه انتظر طويلا فى انتظار بادره او مبادره تعطيه الامل فى وجود قياده تعمل على تفعيل وتحريك الاراده الكامنه لدى الكل بحتمية التغيير وبكل الوسائل وعندها سوف تتغلب الاراده على القياده وياتى الترابى من جديد وعبر بوابة غياب القط .
اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ?آميـــــــــــــــــــــــن

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..