من وحي العيد

من وحي العيد
الصادق المهدي الشريف
[email protected]
1/مشاهد سودانوية
?من قال أنّ الأوضاع السياسية سوف تتغير بعد العيد؟؟؟.
?الحزب الحاكم مازال حاكماً.. مازال ممسكاً بخيوط المبادرة السياسية.. وبمفاصل الدولة.. وبزمام الأجهزة التي تحتكر العنف.
?في الجانب الآخر.. تقف الأحزاب المعارضة.. تحتكر (ردود الأفعال).. ولا تقوى على إنتاجِ فعلٍ كاملٍ.. تنتظر مبادرات المؤتمر الوطني لترفضها.
?وبينهما يقف الشعب السوداني.. حائراً.. محتاراً.. يصحو صباحاً ليجد أنّ إكمال يومه الذي هو فيه.. إكمال اليوم بأكلاتٍ مشبعاتٍ ولو إثنتين.. ولو واحدة.. يحتاجُ الى معجزةٍ إلهية.
?هذه المشاهد حصرية.. على خشبة المسرح السياسي السوداني.. يمكنك أن تدع الفرصة تفوتك.. فالمسرحية بلانهاية.. لو أتيت في أيِّ وقت.. فلن تشعر أنّه قد فاتك الكثير.
2/قال الخروف أتقدّ
?هل كانت نبوءة؟؟.
?هل كانا يريان من خلال الزمن؟؟.. الشاعر حافظ عبّاس؟؟.. والفنان مصطفى سيد أحمد؟؟.. أم كانت فراسة؟؟.. والفراسةُ درجةٌ من درجاتِ الذكاء.
?هل كانا يعلمان أنّ الفرحة لن تغشى بيتاً من بيوت السودان.. إلا عبر عيون الأطفال ومرحهم؟؟.. وأنّه لن يتبقى من الفرح والسعادة..إلا ما يستمده الكبار من براءة الصغار؟؟.
إلا باكر ياحليوة
لمّا أولادنا السمر
يبقوا أفراحنا البنمسح بيها.. أحزان الزمن
نمشي في كلّ الدروب.. الواسعة ديك
والرواكيب الصغيرة.. تبقى أكبر من مدن
?بعد الذبح.. قال الطفل عمرو (الخروف إتقدّ).
? وبعد السلخ.. قال الطفل أحمد (الخروف ملص جلابيتو).
3/رايك شنو.. يابوني؟؟
?البروفيسور عبد اللطيف البوني.. علمٌ من أعلام الصحافة السودانية.. وفحلٌ في دهاليز العلوم السياسية.
?يمضي نحو الستين.. بقلبِ شابٍ.. وحكمة شيخٍ.. رجلٌ يقضي نصف يومه بالمدينة.. ونصفه الآخر بالقرية.
?البروف لديه نظرية جديدة.. خرج بها قُبيل هذا العيد.. وهي أنّ الأوضاع في السودان سوف تنفرج إنفراجاً سيفاجئُ الجميع.
?والسببُ هو أنّ الأوضاع السياسية والإقتصادية قد وصلت الى نهاياتها.. قد وصلت الى درجةٍ من السوء.. ليس بعده أسوأ.
?هذا السوء الأعلى.. في رأي البوني.. هو السقف الذي ليس بعده إلا الفرج.
?ولكن الرجل أمسك أن يخبرنا كيف سيكون الفرج؟؟.. كيف سيأتي الفرج؟؟.. (من الواسوق أبت تطلع!!.. من الأبرول ابت تطلع!!.. من الأحزاب أبت تطلع!!).
?لا أعتقد أنّ المعارضة الآن في حالٍ يمكنها من تقديم نموذج.. أيِّ نموذج.. هي الآن فقدت القدرة على إحداث الفعل.. الإمام الصادق يطالب ب(طريق آخر عبر توظيف الضغوط السياسية لتأسيس نظام جديد بصورة غير دموية وغير إقصائية باعتباره أكثر ملاءمة للتسامح السوداني).. أمّا الميرغني فلا يملك غير العبارة المحفوظة (الأمور كلها ستعالج بحكمة وبحزم).. لو سألته عن الكويكب الذي سيمر بالأرض هذه الأيام لقال (الأمور كلها ستعالج بحكمة وبحزم).. والترابي يجلس في صالونه بالمنشية ينتظر أن يرجم السودانيون له الشيطان).
?فهل تطلع من الحزب الحاكم نفسه؟؟.. هل سيشهد المؤتمر الوطني عملية إصلاح جذرية.. إنقلاب من بعض الإصلاحيين داخل الحزب؟؟.
صحيفة التيار
أنا لم أوعى لنظام الصادق الوزاري ولا أعي ما تطالب به الأحزاب الأخرى من ديمقراطية ، ولم أك موجوداً في عهد نميري الله يرحمه إنما أعي شيئاً واحداً فقط : أن الحزب الحاكم حزب عاجز في خطابه السياسي ، وعاجز عن بناء هيكله الاقتصادي ، وما أعتقده حقيقةً أن العقلية العسكرية لا تعي ولا تفهم ولا تفكر وإنها لو تعي فإنما تعي سياسة الحرب ، و تفهم فن الفقر ، والإحباط ، ولا أظن أبداً أن السودان هو سودان التسعينيات فنحن شباب واعي ولنا فكرنا الخاص ، والذي نحب أن نوصله إليكم أيها المتحمسون التواقون لحرق فتيل الثورة القادمة من الإعلاميين ، والصحافيين ولعلكم قدر المسئولية ، هذه الرسالة الموجهة للسيد الرئيس :
1. مراجعة سياسته تجاه الغرب وأن يقف حيال الدول العظمى موقف الناظر المتأمل والمتعلم النبيه لتكون السودان دولة الثورة الإنتاجية بدلاً من دولة الحرب والحقد والعنصرية .
2. إعادة الصياغة الإدارية لهذا الفساد الإداري المحبط نريد إدارة حديثة سهلة من غير رشاوى أو جبايات ، في الدواوين الحكومية وفي الجامعات فقد حرمنا من تعلم الإدارة الحديثة والطب الحديث والهندسة الحديثة والأدب الحديث فكل ما نراه صورة مشوهة لحكمٍ فاسد في المدارس والمنازل وعلى الطرقات حتى في السائقين والحافلات .
3. نريد ثورةً إنتاجية تستغل المواشي فتصدر اللحوم ، والألبان ، وتستغل الأراضي الشاسعة وسيول الخريف فتصدر القمح ، والقطن والصمغ ، والسكَّر ، ونريد تجارةً حرة غير محتكرة وبجمارك عادلة لمنافسة المراكز التجارية العالمية والأسواق الحرة ليأتي العالم أجمع إلى السودان بدلاً عن دبي .
4. نريد أن نحيا مع دول الجوار في سلام نريد لغربنا الحبيب التنمية والمخالطة ولشمالنا الحر الأبي الرفعة والسمو في تواضع ونريد لشرقنا الحبيب النماء والعلم ولوسطنا الأبي الطيب الرخاء والوئام .
فإن لم يستطع فنحن نريد إسقاط النظام .