روابط طلابية (للجباية)!!

معهودٌ في الحياة الطالبية،انها تصنًع الابطال والمواِقف،وهي محطة هامة لتشكيل الشخصية في المستقبل،حيث الكتير من البطولات والامجاد صنعتها الطليعة الطالبية،بل ظلت تُسهِم بصورة كبيرة،في التأثير على الحياة عامة،مع تغيّر الظروف وتعاقب السنين،حيث كانت الروابط الطلابية واحدة من اهم (مدارس) الكادر الطلابي بما تمثلهُ من فرصةٍ كبيرة لتلاقُح الافكار وتتفتق فيها المواهب بظهور الابداع المُبكِر وتغذيتهُ،بالشجاعة الادبية والطلاقة والفصاحة،وهنُا ساهمت هذه الروابط بصورة كبيرة ،بالاضافة الى اهدافها الاساسية والتى تتمثل في النواحى الاجتماعية من تعارف وتوادد وتواصل.
فهي في الاصل روابط طلابية إبداعية ،ذاتية (الدعم)،غير (ربحية) ولا (جبائية)،لان الصرف فيها غالباً لايتعدى،سهم المشاركة،في إقامة الجلسات الترفيهية التي تهدف الى ربط الاجيال بعضها ببعض ونقل الخبرات والتجارب، إﻻ أنها اصبحت لاحقا تنتهج طرقاً اقرب للجباية والتحصيل.??
في عدة مدن بدرت ظواهر لا تليق بالطالب الجامعي ولا رسالته في المجتمع،حيث كان الطالب والى الامس القريب ينظًر اليه المجتمع بأنه هو المّرجع في الحِلة او القرية، وذلك لما يتمتُ به من مكانة إجتماعية بين رصفائهِ من شباب الحي،لكنُه اصبح موخراً مسار تهكُم وسخرية، تلاحقه دأئما عبارات( هو بالله ديل طلبة) ،( هو القروعملوا شنو) بالطبع هذا الانطباع المجحِف والاستخفاف بالطالب،مردُة الكثير والمثير من السلوكيات والتصرفات الطلابية المستهجنة من قبل المجتمع.
هناك الان ظاهرة جمع التبرعات عبر (تذاكر) مختومة بختم رابطة طلاب مدينة او ولاية(x)يحملها شاب وشابة يقدمانها في (صمط) للجالسين،كأي ورقة يقدمها (الصم والبكم)،لا يصطحبها شرح لفكرة او هدف واضح،فضلاً عن أن نهاية هذه الجباية نفسها لا يعرف لها (مستغر)،من اين اتت والى اين تذهب متحصلاتها،بل هذه الوريقات وما تجمعه من دريهمات ربما اثرت على سلوك الطالب من باب (المال السايب بعلم السرقة) بحُكم ان هذه الاموال لا تحتاج الى مراجع مالي اخر كل سنة ولا تحكمها اسس مالية دقيقة في حالتي التحصيل والصرف،بحكم انها تخضع لخطاب دورة وميزانية متفق عليه (شكلا)،واحيانا لا تقدم فواتير ما يفيد الصرف، ومن هذا الباب يأتي المدخل الى الافساد والفساد،لان اول كل كبيرة صغيرة.
فحتى تصبح صورة الطالب مُشّرِقة ومشّرفة امام المجتمع،لابد من ان يبتعد عن هكذا سلوكيات تهز صورته ومكانته في المجتمع،اكثر من ما يتحصله من دريهمات يحرفن مساره.

صحيفة الوان

 

تعليق واحد

  1. اخطاء املائية لا حصر لها ، اصبح رؤساء تحرير الصحف يحتاجون لمراجع ما يكتب ، كلمة صمت تكب صمط يا للعجب

  2. شكرن أخي عوض..الإفساد والفساد اكبر حجما من ان يمسه “طالب” يا عزيزي..ثم انه قد سمعنا ان اتحاد طلاب البلد التابع للحزب الحاكم.. يشتري عربات ويتبرع بالملايين المملينة..مثلك لا نرضى لأي طالب ان يهان وتتوسخ صورته وملابسه بدريهمات لا يقمن ولا يقعدن..لكن فقدان القدوة في عهد الإسلامويين أحدى العوامل المهمة في هذا الشأن..وعلى الأقل هؤلاء الطلاب “يشحدوونا” فنعطيهم بقبول..ولكن ما بال من يسرقوننا تحت تهديد “النفرة” والجبايات..والتسلط..ويسرق من بيوتهم الحرامية كل عملات العالم الصعبة..شكرنين..مع التحيات..

  3. اخطاء املائية لا حصر لها ، اصبح رؤساء تحرير الصحف يحتاجون لمراجع ما يكتب ، كلمة صمت تكب صمط يا للعجب

  4. شكرن أخي عوض..الإفساد والفساد اكبر حجما من ان يمسه “طالب” يا عزيزي..ثم انه قد سمعنا ان اتحاد طلاب البلد التابع للحزب الحاكم.. يشتري عربات ويتبرع بالملايين المملينة..مثلك لا نرضى لأي طالب ان يهان وتتوسخ صورته وملابسه بدريهمات لا يقمن ولا يقعدن..لكن فقدان القدوة في عهد الإسلامويين أحدى العوامل المهمة في هذا الشأن..وعلى الأقل هؤلاء الطلاب “يشحدوونا” فنعطيهم بقبول..ولكن ما بال من يسرقوننا تحت تهديد “النفرة” والجبايات..والتسلط..ويسرق من بيوتهم الحرامية كل عملات العالم الصعبة..شكرنين..مع التحيات..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..