الصادق المهدي.. الوقوف بين لافتتين!

تقرير:خالد أحمد
بخفة الفراشة يتنقل زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي في المواقف السياسية هذه الأيام لاتستطيع أن تمسك عليه موقفاً محدداً إلا وتجده مبدلاً له في الليلة الأخرى بعد أن خرج في الأيام الماضية بتحذير من أي تغيير للنظام سيؤدي لتفتيت الدولة السودانية، عاد بالأمس الأول ودعا السودانيين للاتفاق على يوم يطلق عليه “مولد السودان الجديد” لإحداث تغيير في البلاد عبر الطريق السلمي وبهذا التصريح أربك المهدي كافة المواقف السابقة التي كان يتبناها التي مالت للمهادنة والعمل على عقد مؤتمر للسلام يرتب له حزبه بجانب دعوته للحركات المسلحة لترك العمل الحربي والانضمام للعمل المدني السلمي عبر مخارجة سياسية تعمل على إصلاح النظام وليس تغييره أوحتى إسقاطه.
أضاف المهدي أن السودان أمام خيارين إما اتفاق سلام شامل وتحول ديمقراطي وإما استقطاب حاد بين الشعب وجلاديه على حد تعبيره وأضاف” من أراد التغيير فليأتِ إلينا، نجمع صفوفنا، يربطنا خيط ويقطعنا سيف ، ودريبات القش ما معانا ” وقال إن استمرار النظام بسياساته الحالية سيقود البلاد للتمزق والتفكيك ورفض بشدة أي تقارب بين حزبه والمؤتمر الوطني الحاكم.
خفة التنقل
بالقريب وليس البعيد كان الإمام الصادق نفسه يدعو للتقارب والتهدئة وصمت أثناء التحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد عقب رفع الدعم عن المحروقات على الرغم من أنها تخرج من مسجد أنصاره ومؤخراً منعت المظاهرات من أن تخرج منه.
وقبل أن يجف مداد القلم الذي وقع به اتفاق بين حزب الأمة القومي وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والحديث عن تفاهمات كبيرة وعميقة تحدثت عنها القيادية بالحزب د.مريم الصادق تمت مع قيادات الجبهة الثورية التي تضم تكتلاً من الحركات المسلحة في طريق الترتيب لمؤتمر السلام الذي يعده الحزب. تفاجأ الكل أمس بنيران كثيفة تطلقها الجبهة الثورية على حزب الأمة والإمام الصادق المهدي خاصة بعد حديثه للصحفيين محذراً من إسقاط النظام عبر القوة لأن هذا سيؤدي لتفكيك البلاد إلى دويلات.. وهذا الحديث لم يأتِ في هوى الحركات المسلحة التي اعتبرته يأتي في إطار مسلسل المهدي في تشتيت الجهود التي تبنى للتغيير وأنه يقوم بفرض وصايا على الآخرين في استخدام وسائلهم النضالية كما نفت الجبهة وجود أي اجتماع رسمي تم عقده بين قيادتها مع مريم الصادق في كمبالا.
نيران ثقيلة
سرعة التنقل في المواقف جلبت للإمام وحزب الأمة العديد من الانتقادات آخرها غضب الحركات المسلحة على موقفه الأخير حيث جاءت الأخبار وقالت إن بعض الحركات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية ليست راضية عن مواقف حزب الأمة خاصة الإمام الصادق ودعوته لضرورة العمل على الخيارات السلمية في التعامل مع الأزمة السياسية وأن الخيار الذي يجنب البلاد الحروب والتفتيت ليس إسقاط النظام بل إصلاحه وتغييره سلمياً عبر تسوية سياسية وهذا الأمر لم يأتِ في هوى الجبهة الثورية التي ترفع بندقيتها في وجه الخرطوم والخبر الذي نشرته (السوداني) عن إغلاق قيادات الجبهة الباب أمام لقاء مريم الصادق في بداية وصولها إلى كمبالا أكده بالأمس المتحدث باسم الجبهة الثورية أبو القاسم إمام في حديث لصحيفة (الشرق الأوسط) عن عدم وجود اجتماع رسمي مع الأمة وشن هجوماً كاسحاً علي المهدي .. رافضاً دعوته للحركات بأن تتحول لقوى مدنية معتبراً أن مثل هذا الحديث سابق لأوانه ويمثل نوعاً من الوصايا على الحركات والوصايا مرفوضة وأن موقف الصادق الأخير من الحركات يوضح أن المهدي “ضد الانتفاضة الشعبية “-على حد قوله.
وحول الحديث الذي قاله حزب الأمة عن لقاءات تمت مع قيادات الجبهة الثورية يقول إمام إن الذي تم فقط اتفاق مع حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وأن ذلك لا يعني أنه أجرى حوراً مع الجبهة الثورية. وأضاف (لم يتم أي لقاء مباشر ورسمي بين الجبهة الثورية مع مريم الصادق أو أي مناقشة سياسية معها) .
سيولة المواقف
البعض يرجع مواقف المهدي التي تعاني من السيولة الشديدة لاستراتيجية لايريد منها تحديد موقف قاطع تجاه الراهن السياسي الحالي بل يكون في مكان يقبل فيه الذهاب إلى كافة الاتجاهات والاحتمالات ويسمح له بالتنقل بخفة الفراشة بين تيار الإسقاط وتيار الإبقاء للنظام الحالي.
حزب الأمة القومي من جهته استنكر هذا الأمر واعتبره غير مبرر. وقال القيادي إسماعيل كتر في حديثه لـ(السوداني) إن حديث المهدي ينبه لخطورة الحلول العسكرية في الأزمة السودانية لأن اي عملية غزو من الخارج ستؤدي لتفكيك البلاد لدويلات ومنادياً بتجريب الوسائل السلمية المجربة لإحداث أي تغيير وأن حزب الأمة يعمل في هذا الإطار بمحاولة لخلق طريق ثالث يجمع الأطراف المتنازعة للوصول لصيغة لتجاوز الأزمات مشيراً إلى أن الحركات المسلحة مطالبها مشروعة ومتفق عليها إلا أن الاختلاف في الوسائل. وفي رده على حديث الناطق باسم الجبهة الثورية أبو القاسم إمام يقول كتر إن موقف حزب لا يمكن المزايدة عليه وأن مثل هذه التصريحات تشبة أسلوب”مديدة حرقتني” ويأتي من باب الرعونة السياسية إلا أنه عاد وقال إن قيادات الحركات المسلحة أناس وطنيون ولايريد الدخول معهم في مهاترات إلا أنه دعا إمام بعدم التحدث باسم قوى الإجماع الوطني لأنها تعرف كيف يتعامل معها حزب الأمة وتعرف وزنه وقدراته مؤكداً مواصلة حزبه السعي لعقد مؤتمر للسلام يجنب البلاد ويلات الخراب وأن موقفه ثابت تجاه القضايا الوطنية ولايبنى على مصالح حزبية ضيقة .
خلافات قديمة
البعض يعتبر أن حزب الأمة مايزال يريد استكشاف الأوضاع بشكل دقيق خاصة في ظل الفشل الذي صاحب خطواته السابقة منذ عودته من التجمع الوطني الديمقراطي إلى توقيع اتفاق التراضي.. وفي هذا يقول المحلل السياسي أسامة التجاني إن حزب الأمة تتصارع فيه العديد من التيارات منها من يريد أن يسقط النظام بأي ثمن، ومنها من يريد التقارب والتصالح مع النظام وبين هذا وذلك تتشكل مواقف الإمام الصادق لتجمع كل هذه المواقف المتناقضة وهذا ينعكس بطبيعة الحال على خطابه السياسي الذي يلاحظ فيه التبيان الشديد وعدم الثبات في موقف واحد خاصة في الكيفية التي يجب أن يتم التعامل بها مع النظام، مشيراً في حديثه لـ(السوداني) إلى أن المشهد المربك في ساحة حزب الأمة يرجع للضغوط التي تمارس من جهة القوى الداعمة للمصالح مع النظام ويقف من ورائها المؤتمر الوطني وجهة الممانعة التي تجد هوى الكثير من قاعدة الشباب والطلاب وحتى قيادات رفيعة في الحزب معتبراً أن سيولة المواقف ستستمر إذا لم يتم وضع خط سياسي متفق عليه بين الإمام وقيادة الحزب.
السوداني
23 عاما بالتمام و الكمال و ما زال السيد الصادق المهدي يريد أن يستكشف الأوضاع.
أعتقد أن السيد يعيش في مدينة فاضلة وبصراحة ومع كامل احترامنا للسيد الصادق نقول أن مواقفه المتأرجحة و مهادنته للنظام أضرت كثير بالسيد الصادق و بحزب الأمة و الضعف الدي يعانيه حزب الأمه الأن هو نتيجة حتمية لتلك السياسات و المواقف (المائعة) التي انتهجها السيد الصادق في لحظات مفصلية و حساسة من تاريخ السودان. غالبية الشعب و القوي السياسية المعارضة و حتي المسلحة تؤيد الحل السلمي و لكن من يمسك بالسلطة غير مستعد لتقديم أي تنازلات لأي طرفا يسعي الي الحل السلمي و أعتقد أن السيد الصادق لدية تجربه مريرة مع هدا النظام.
نتمني علي السيد الصادق أن ينقد ما تبقي من حزب الأمة وأن يترك الحرية الكاملة للقيادات وأعتقد انهم أغلبية أن تتخد المواقف التي تتناسب و طبيعة المرحلة حتي ادا كانت هده االمواقف لا تتناسب و مزاج السيد الصادق المهدي.
كدلك ما يحيرنا أن السيد الصادق يخيفنا (بود أمبعلوا) النظام ادا سقط أي البديل و هده الحجة مرفوضة و غير واقعية وفضفاضة عمل المؤتمر الوطني علي نشرها بين الشعب (اما انا أو الطوفان) الوطن السوداني مليئ بالكوادر و القيادات النزيهة لحكمه.
(مواقف السيد الصادق دائما تدكرنا بمواقف السيد وليد جنبلاط في لبنان فهو يتموضع حسب الرياح السياسية الداخلية و الاقليمية دون أن يحقق نتائج ولا يمل دلك)
يا لعبقريات القيادات التاريخية التي تقتال روح الثورة ثم تمشي بين أمواتها تبعث فيهم روح الثورة على طريقتهم الخاصة ويا لهذا الحكيم إسماعيل الذي يتحدث وكأن المؤتمر الوطني قد فوضه وتنازل عن برناجه الإحتكاري للسلطة أي توافق هذا الذي لا تملك أرادة التنازلات فيه كفى تسويفا وأمامك لم يترك منه شيئافهذه المواقف مفهومة للجميع ومن لم يفهم بعقله قد فهم عبر بطنه فكن حيث تريد ولكن لا تحدث الناس عن شي لا ولن تملكه بعبقرينك
إن كنت ترى بأنه اعضاء حزب الامة لايستحقون كثير عناء لاقناعهم والسير من خلفك وانهم قوة ورثها حزب الامة وال المهدي أب عن جد فهذا امر يخص حزبكم واعضائه … اما عدم احترام ذكاء الشعب السوداني فهذا مرفوض مرفوض مرفوض
رحم الله الخاتم عدلان الذي وصف الادق قبل سنوات في قناة الجزيرة بقوله “?ن الصادق المهدي هو أكبر كارثة في تاريخ السودان”، فهو كذلك و أكثر. إذا كانت الانقاذ تمسك عليه زلة فاحسن يعتزل و يريحنا و يريح نفسه.
ركاب سرجين وقيع و مساك دربين ضهيب ….. ماهو الصادق المهدي ولا واحد غيرو؟؟!!!!
ومعروف من زمااااااان وياها عادتوا !!