إخترقوا عقد الجلاد وحرموا سميرة دنيا من جمهورها

إخترقوا عقد الجلاد وحرموا سميرة دنيا من جمهورها
بسطاء وسذج اؤلئك الذين يقولون لك يجب الا ندخل الفن أو الرياضة فى السياسة فى هذا الزمن القبيح الذى حكم فيه “الكيزان” وطننا العزيز بقوة السلاح وعن طريق العنف والقمع والتعذيب والقتل والإبادة الجماعية وسياسة “التجويع” والتركيع والأفقار وكل أسلحة الكراهية.
فنحن السودانيون فعلا كانت الرياضة تجمعنا وكانت الثقافة والفنون تجمعنا مهما أختلفت أفكارنا وإتجاهاتنا السياسية، ما عدا هذه الكائنات “الكيزانية”، الذين إما أن تكون معهم أو أن تصنف كعد لهم والمواقف والأمثلة التى تؤكد ذلك كثيرة وعديدة.
فمن هو ذلك السودانى من أى إتجاه كان الذى لم يطرب لمحمد وردى رحمه الله وقد كان إتجاهه السياسى معروفا ومن هو السودانى الذى لم يتفاعل مع قصائد المرحوم محجوب شريف الوطنية وقصائد المرحوم حميد؟
ثم أنظر كيف تعامل “الكيزان” مع الراحل مصطفى سيد أحمد واغنياته وكيف ظلت محاربة لسنوات طوال لا تبث من خلال التلفاز أو الراديو .. وكيف تعاملوا مع الراحل / محمود عبد العزيز، حينما أنتمى لمشروع “السودان الجديد” أو لكونه أبدى إعجابا به .. وكيف يتعاملون الآن مع الفنان الرائع الملتزم ابو عركى البخيت ومع أغنياته؟
سبحان الله الذى منحنى حاسة شم عجيبة .. التى تجعلنى اشتم رائحة “الكوز” مهما اخفى نفسه من مسافة بعيدة، إذا كان إنسانا عاديا أو مطربا أو لاعب كرة قدم ومن مظاهر “الكوزنة” أن الله قد ضرب عليهم “المسكنة” مع أن داخله يعيش فيه “وحش” شرير كاره لخلق الله شره وفاسد، يجيد التآمر والخبث وقد تكتشف فى صاحب المظهر “المسكين” ذاك أنه يمتلك 1000 دكان أو “كشك أو أنه دون جوان حانات “واشنطن”.
لذلك ومنذ فترة كنت اشعر “بإختراق” ما، داخل جسد مجموعة “عقد الجلاد” بصراحة بينهم شخصيات ما كنت أرتاح لها كانت دائما تعطينى إنطباع أنهم “كيزان” حتى تفجر الوضع أخيرا بالصورة التى تابعها الكثيرون، فذهبوا وغنوا فى “إتحاد الشباب الوطنى” مثلما غنى “سيف الجامعة” فى بداية ايام أوبته للوطن داخل مبانى “جهاز الأمن” الذى عذب داخله العديد من الشرفاء. وكيف لا يخترقوا تلك الفرقة طالما أنها اصبحت مثار إهتمام الشباب وطالما أنها تقدم فنا راقيا، كلمات ومضمون والحان.
جلست مع أحد أعضاء الفرقة فى “جوبا” بعد يوم واحد من العرض الذى قدموه قبل ثلاثة أعوام تقريبا داخل “إستاد الكرة” وأطربوا الحجر قبل البشر، وكان إخواننا الجنوبيون وإخواتنا يرددون معهم الأغنية بالكلمة الواحدة.
الشاهد فى الأمر عرفت من ذلك المبدع حجم الضغط الذى يمارس عليهم كى يطيعوا ويرضخوا وينكسروا ويستجيبوا.
فكان لا بد أن يرضخ البعض وأن يستجيب.
ذلك هو حالهم وتخصصهم وشغلهم الشاغل ومن يرضخ “لسيده” الأمريكى والسعودى والقطرى، لابد أن يبحث له عمن يرضخ له بالمقابل حتى يشعر بالإرتياح وبأنه ليس وحده “المقهور”.
كيف لا يحدث ذلك مع فرقة “عقد الجلاد” وقبل أقل من شهر جاءت الى “كمبالا” الفنانه صاحبة الصوت المميز المعتق “سميرة دنيا” التى سمح لها الراحل عثمان حسين بأداء أغنياته دون باقى الفنانين وكانت المناسبة أن تغنى فى حفل وداع “سفير” النظام فى يوغندا بعد إنتهاء مدته ومن حق القارئ المحترم أن “يقيم” الأمر وأن يرى ما يرى.
“سميرة دنيا” بنفسها أو من يهمه أمرها إتصل ببعض الأخوه لتنظيم حفل لها بعد أن شدت بأغنياتها فى “المناسبة” الخاصة بالسفارة السودانية التى حضرها المقربون للنظام وحدهم أو دعنا نقل المقربين من السفارة أو من ليس لهم مشاكل مع النظام ولا يعارضونه وذلك شأنهم.
وصلتنا معلومة عن وجود “سميرة” بكمبالا ورغبتها تلك فى أن تقيم حفلا آخرا.
فأتصلت بها شخصيا وقلت لها بالحرف الواحد، فرصة طيبة تواجدك بيننا ومن الصدف العجيبة قد فكرنا قبل ايام قلائل فى تأسيس منتدى ثقافى لا علاقة له بالسياسة، ويسعدنا أن تشاركى فى هذا المنتدى فى بداية إنطلاقته وأنت فنانة مميزة وصاحبة صوت جميل وتطريب غير عادى وأى مبلغ يقدم لك لا يمكن أن يعتبر “تقييما” لك، ونحن نعرف ظروفكم كفنانين تعانون مثل باقى الشعب من ظروف الحياة داخل السودان.
واوضحت لها المبلغ المرصود للمشاركة فى المنتدى الذى يختلف عن الحفلات التجارية أو العامة بالطبع سألتنى عن مكان المنتدى فأوضحت لها أنه “مطعم” سودانى عبارة عن “ناد” يلتقى فيه جميع السودانيين من أى جهة سودانية وبإختصار هو ملتقى يمثل “الشعب” الواحد فى دولتين من الشمال والجنوب.
إنتهت المحادثة بينا على وعد منها بالرد.
لكنها لم تتصل فأخبرت الأخ صاحب المكان الذى التزم بتوفير أى مبلغ مناسب لمشاركة “سميرة دنيا” من أجل أن يبدأ “المنتدى الثقافى” بداية جيدة وتقديرا لها كفنانة محترمه ودعما لها وهى عائدة للسودان.
فأتصل بها وكان واضحا من حديثها أنها “محذرة” من الإستجابة للدعوة لأسباب يستنبطها القارئ الذكى وتعرفها الجهة التى أتت بها من الخرطوم للمشاركة فى حفل وداع “سفير” نظام الخرطوم و”سميرة” معذورة، فنفس هذا الموقف حدث لنا من قبل فى “القاهرة” مع “مخرج” تلفزيونى معروف.
على كل ذلك ليس بمستغرب عليهم فهم يحكمون شعبا يختلفون عن أخلاقياته وثقافته ويتعاملون معه “كمستعمر” ينهب خيراته لكنهم يكرهونه بصورة لم يظهرها “النازى” هتلر فى تعامله مع الشعوب التى خاض ضدها حروبا ضروسا مدمرة.
كان الله فى عون السودان وأعاده الله الى أهله.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
نعم الأستاذ تاج السر كلامك فى محلوة عن فرقة عقد الجلاد والدليل على ذالك هو احده اعضاء الفرقة عضوا بى اللجنة الشعبية لى حى الفتيحاب مربع50 وهو طارق الجويلى والله على مااقوله شهيداً
اشتمام رائحة الكوز لا تحتاج لحاسة شم عجيبة فيمكنك ان تشم نتانتها من على بعد عشرات الامتار
نعم الأستاذ تاج السر كلامك فى محلوة عن فرقة عقد الجلاد والدليل على ذالك هو احده اعضاء الفرقة عضوا بى اللجنة الشعبية لى حى الفتيحاب مربع50 وهو طارق الجويلى والله على مااقوله شهيداً
اشتمام رائحة الكوز لا تحتاج لحاسة شم عجيبة فيمكنك ان تشم نتانتها من على بعد عشرات الامتار
طارق جويلى اصلا كوز
طارق جويلى اصلا كوز