يسألونك عن النعيم

خالد دودة قمرالدين
ـ النعيم .. حاكم قدّر الله ان يكون لرعيته من إسمه نصيب .. منذ ما كان معتمدا على مدني و الحصاحيصا .. الى ان كُلّف واليا على ولاية شمال دارفور (الفاشر) .. من ٣١ مارس الى ١٣ ابريل ٢٠١٩م .. ثلاثة واربعون يوما فقط .. قليلة من عمر الزمان .. ولكنها كثيرة ـ ليست على انسان شمال دارفور ـ ولكنها كثيرة بما حملته من خدمات جليلة .. ومواقف نبيلة .. لا أظن غيره يقدمها في هذه الفترة القصيرة من ولاة هذا الزمان
ـ يسألونك عن النعيم .. قل هو ضمن آخر الولاة الذين عينهم الرئيس البشير في اواخر ايام حكمه .. وهو نعمة تنزلت على ولاية شمال دارفور ليعالج الكثير من مشكلاتها في اربعينيته الاولى والوحيدة .. الفريق الركن النعيم خضر مرسال .. الدفعة ٢٩ .. الذي عرف بإنضباطة .. ودقته .. وتوثيقه لما يقوم به من عمل عام والذي يمثل إضافةً لتاريخ هذه البلاد وخدمةً للأجيال اللاحقه وهذا حقهم يغمطهم اياه معظم من تولوا العمل العام في السودان .. ٤٥ عاما في خدمة الوطن ضابط بقوات الشعب المسلحة .. ليس مستغرب على قائد بقوات الشعب المسلحة .. وبخبرة السنين الطويلة هذه ان يسوس ولاية ويحسن قيادتها .. ولكن المستغرب ان يقدم الرجل في فترته القصيرة هذه من الانجازات ما فشل في تقديمها من تقلدوا المنصب لسنين طويلة ليس في شمال دارفور وإنما في كثير من ولايات السودان وفي كثير من المواقع المختلفة في مختلف الولايات
ـ صحيح هذه الفترة التي حكم فيها واليا لولاية شمال دارفور .. والتي سبقت ثورة ديسمبر بأيام .. كانت من أقصر فترات حكم الولاة في البلاد على مر العصور .. ولكن الاصح انها من اعظمها على الاطلاق بما جادت به قوة الجنرال وأمانته على الولاية وإنسانها مما يعني أن التكليف صادف اهله تماما خاصة وانه جاء رافعا شعار (تحقيق السلام .. تحسين الوضع الاقتصادي .. التجهيز للإنتخابات ) .. فإزدهرت الولاية .. وإنداحت خدمات .. مراكز البيع المخفض (٢٥) موقع في احياء الفاشر المختلفة .. المياه (إعادة عمل كل الصهاريج المتوقفة وإعادة تأهيل الشبكة وصيانة الخطوط) .. الكهرباء ( إعادة عمل الطاقة الشمسية التي كانت متوقفة ومقابلة الوالي لنائب رئيس الجمهورية حينها كبر والتصديق له بثلاثة مولدات كبيرة وإثنين إسعاف ومبلغ كبير جدا لديوان الزكاة) .. الإهتمام بالمستشفيات وتحفيز الاطباء .. الصلاة كل جمعة في مسجد ومخاطبة المصلين والسمع منهم .. التواصل في الافراح والاتراح .. زيارة أعيان المدينة .. دعم المرأة .. دعم الشباب .. دعم المتفوقين .. والمتميزين .. دعم الاندية الرياضية .. دعم المعاقين .. وتبني وتحفيز اهل الثقافة والمسرح .. دعم الرجل حتى المشاريع الشخصية للمحتاجين والقائمة طويلة ..
ـ قيل ( رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فلزمه، وعرف حده فوقف عنده، وعرف ما عنده فقنع به ولم ينازع الحق أهله، وحفظ المعروف فلا يغدر ولزم الصدق فلا يكذب …) هكذا هو بطلنا الذي يعتبر احد ابطال بلادي القلائل الذين خدموا الوطن بتجرد وحب وإخلاص ونكران ذات وهِمة ونشاط .. هذه الصفات التي قل ما تجتمع في ساسة بلادي حتى الآن اللهم إلا بإستثناء والي الخرطوم الحالي الذي يتحرك هنا وهناك رغم الفجائع والظروف
ـ الحكام لدينا يطمسون الحقائق حتى لا يتعرضون للحرج عند المساءلة والنعيم يبذلها .. ينشرها .. للعامة والخاصة .. درأً للشبهات وسداً للذرائع .. نزولا للشفافية ومحاربةً للفساد .. البلاد احوج ما تكون لهكذا حكام .. الديمقراطية الحقة وليس المفتراة احوج ما تكون لأمثال النعيم حتى يتنزل النعيم على الناس رحمة من عند ربك وولي الامر .. نعلم يقينا ان رجل بهذه الشفافية والمصداقية لا يغازل منصبا ولا يسعى إليه .. ولكن يجب ان يكلف لانه قوي أمين .. وما اورد بلادنا موارد الهلاك وأنزلها منازل الضعف والهوان إلا الساسة والقيادات الضعيفة المترددة الفاسدة الكاذبة .
🥸 ليست لدي اية اسباب لنفي او اثبات ما ذكرت عن الجنرال النعيم لكن ما سطرته عنه تم اخراجه بروح كيزانية لا تخطئيها عين و حيث ان الكيزان يبجلون و يعظمون بعضهم البعض اصابني الرعب من ان يكون النعيم من قبيلتكم و التي ليس فيها ابرار كثر😳
اما من لديه ادنى شك في اننا تحت سيطرة الدولة الدينية فليتأمل في كلمة والي التي ادخلها بني كوز في العقل الجمعي لدرجة ان لا أحد يتسأل لماذ رضينا كلنا باسباغ هذا اللقب المهين على موظف عام كان يطلق عليه لقب حاكم او محافظ 😳😳
بالمناسبة ما هي المهام الوظيفية للوالي و المؤهلات المطلوبة لوظيفة الوالي و ارجو اللا تضيف اليها اشياء مثل القوي الأمين اذ انها صفة لا يمكن قياسها 😳😳