مشاهدة العروس نصف ساعة.. بألف ريال بالسعودية

أبرزت صحيفة الشرق الاوسط مقالاً للكاتب مشعل السديري في تحت عنوان "مشاهدة العروس نصف ساعة.. بألف ريال."
وقال السديري: "كانت الفتيات في الجزيرة العربية إلى بدايات القرن العشرين لا ينتقبن ـ خصوصا في شمال الجزيرة وجنوبها ـ وهذا ما قرأته من كتب الرحالة والمستشرقين، وسمعته من كبار السن الذين لحقت بهم. كانت المرأة ترعى المواشي، وتزرع وتحصد، وتشتري وتبيع، وتستقبل الضيوف وتضيفهم حتى لو كانت وحدها في البيت، ولم يعب عليها المجتمع ذاك."
وأضاف: "غير أن الأمور تغيرت وتعقدت، بتغير الحياة وتعقد الظروف. ولقد شاهدت مقابلة تلفزيونية للشيخ عبد الله المطلق ـ وهو بالمناسبة من أسمح المشايخ وأقربهم للنفس ـ وهو لا يمانع بالمشاهدة (مشاهدة العريس للعروس،) ولكنه قال ـ بما معناه ـ: إذا كانت هناك بعض الفتيات التي تتعقد الواحدة منهن إذا جلست مع الخطيب، ثم خرج ولم يعد، فلا بأس والحال كذلك أن يأتي الخطيب إلى المنزل ويسمح له الوالدان بمشاهدة ابنته من فتحة الباب الموارب أو من خرم المفتاح دون أن تعرف هي ذلك، وبعدها (يا صابت يا خابت)، ويا دار ما دخلك شر."
وأذكر أن أحدهم قد حكى لنا أنه قد خطب فتاة ووافق والدها أن يراها ويجلس معها. بعدها يقول: الواقع أن الفتاة لم تدخل مزاجي (لا شكلا ولا موضوعا)، وانتهى اللقاء، وفي اليوم الثاني اتصلت بوالدها معتذرا، وبعد عدّة أيام اتصل بي والدها تليفونيا يطالبني بألف ريال، وذلك لقاء مشاهدتي لابنته لمدة نصف ساعة.
كيف يسمح للخاطب أن يرى بنتهم من خلال فتحة الباب دون علمها كيف يكون ذلك ربما تكون عارية أو تبدل ملابسها أو في أي وضع آخر لا يجوز حتى لوالدها رؤيتها عليها.
ثم الرؤية من ثقب الباب أو الباب الموارب لا يمكن العريس إلا من رؤية الجسد ( لونها طولها شعرها ) الأشياء الخارجية أما عقلها وطريقة تفكيرها هذه الأمور لا يمكن الحكم فيها إلا بالجلوس مع البنت مباشرة ، كما أن هذه الطريقة تلغي رأي البنت فهي أيضا تريد أن تعرف الرجل الذي سترتبط به كيف يفكر و هل هو قادر على مسؤولية الزواج أم أن الزواج في نظرة غرفة تغلق على رجل وإمرأه من أجل المتعة