أبوعيسى ومدني وصحبه الكرام طلقاء أحرار

وهنا تبدو المعادلة الحقيقية مقلوبة تماما !!
فبمقاييس الواقع ? ولمن يراه بعمق وروية – يظل المعتقل أو السجين اليوم ليس هؤلاء الكرام من رجالات بلادي وانما السجين الحقيقي هو عصابة الانقاذ ومؤتمرها الوطني اللعين وبرلمانها الكرتوني الهزيل .. لأن الحق ? بوجه هؤلاء جميعا – قد شل قدرتهم على التفكير وعطل عقولهم وجعلهم يتخبطون يمنة ويسرا كمن به مس من جنون بحثا عن مخرج لهم من ورطة كبرى وضعوا أنفسهم في شباكها دون تقدير للعواقب أو النظر لما يمكن أن تمثله هكذا خطوة وذلك في ظل ( سياسة رزق اليوم باليوم !!) .
انها ورطة أقزام صغار أمام قامات كبرى .. وورطة خوف من الركوع أمام كل هذا السيل الجارف من الادانات والرسائل والمطالبات باطلاق سراح هؤلاء المناضلين الأبطال وقد تجلى ذلك بالوعد الكاذب لمشيرهم الهارب من العدالة دون أن يحرك ساكنا لأن أهل هذا النظام/ الانقلابي /سارق ارادة شعبنا لأكثر من 25 عاما يبحث له ? في أتون هذه القضية – عن وسيلة لتبييض وجهه الكالح أمام العالم والراي العام الداخلي دون أن يجد لذلك سبيلا .. فالاقرار بالحق فضيلة لايعرفها هؤلاء الظلاميون ويعدونها هزيمة كبرى لهم خاصة وأنهم قد أدمنوا الكذب والمتاجرة بالعهود والمواثيق وبيع الذمم .

أمس الأول تحاورت ? عبر الفيس بوك ? مع أستاذنا القانوني الضليع ومناصر المظلومين في بلادنا وعضو هيئة الدفاع عن هؤلاء المعتقلين (نبيل عبد الله أديب) الذي أشار الى أنهم لن يبقوا طويلا في المعتقل وانهم ربما يخرجون قريبا .. وقلت له بأن محاولات العصابة الحاكمة تجنب الفضيحة ستدفع بها الى اتباع سياسة بيع الوقت واتخاذ التسويف والمماطلة منهجا حتى لا يتم هذا الأمر الخطير – أي اطلاق سراح هؤلاء الأبطال ? مخافة أن يفسد ذلك عليهم نشوتهم وهو يتزامن مع ترتيبات وضجة الاستعدادات لانتخاباتهم المهزلة الجارية على قدم وساق ? وباصرار عجيب ? رغم الرفض الشعبي العام لها كما هو معلوم .
وأمس الجمعة نهارا تحدثت كذلك مع كريمة أستاذنا أبوعيسى الكبرى وهي تستعد لزيارته وصحبه بمستشفى (ساهرون) بالخرطوم وقد أكدت لي بانه ليس هناك ? حتى الآن – ما يوحي بقرب الافراج عنهم .. ولكني رددت عليها مؤكدا بأنهم سيخرجون غدا على أكثرتقدير ان لم يكن اليوم السبت او خلال الساعات القادمة خاصة وأن ضغوطا هائلة ? داخليا واقليميا ودوليا ? مورست وتمارس ضد النظام وهوعاجز تماما عن الصمود في وجهها أو التصدي لها أو تحملها .
وعليه فانني أرى أن هؤلاء المناضلين – فاروق وصحبه الكرام – جميعا سيكونون طلقاءا أحرارا اليوم أو غدا أو خلال القادم من الساعات وفقا لتقديراتي التي بنيتها على ما تجمع لدي من معلومات تراكمت عبرتسلسل الأحداث والتحدث على مدى يومين مع من يشتغلون على هذا الملف سعيا لاطلاق سراحهم .
أخيـــــــرا : مايحزفي النفس حقا هو أن عشرات الآلاف ان لم يكونوا مئات الألوف من أبناء شعبنا قد احتشدوا مؤخرا احياءا لذكرى رحيل مطرب شاب لم يتجاوز عمره الفني بضع سنوات ولايخرجون تنديدا باعتقال رجال قامات رهنواعمرهم وجل حياتهم لخدمة هذا البلد المنكوب وأصبحوا فيه رموزا نتباهى بها وسط الأمم .
ولك الله ياوطني .. فقد أضاعوك وأي وطن أضاعوا .. حتى توارى البعض منا خجلا من الافصاح عن الانتماء اليك !!!.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ليس هذا بزمن ، التظاهرات السلمية و العمل الجماهيري المكشوف. هذا زمن السرية و المواجهات المسلحة. من يقف عليك بسيفة لا يعرف معنى المدنية و الحرية و الرحمة. فلا تطلب من قاتل الرحمة، وان كنت عاجزا فالصمت من ذهب.
    الحل:-
    بهذا نعلن بأن كل منسوبي الانقاذ،والاتحاديين المتآمرين معهم، اهداف مشروعة طالما استمر الانقاذ في قتل الناس افرادا او جماعات.
    الحل المناسب و مجرب في حرب عصابات المدن ، لان العاصمة باتساعها و تنوعها افضل مكان لنصب المائن والضرب و الاختفاء بسرعة. ان سكان العاصمة هم خليط من ابناء الاقاليم التي يحرق الانقاذ ما فيها من ناس و شجر و مزروعات وهم بالتالي يكونون حاضنة آمنة لابنائهم الثوار.
    الهدف جعل العيش الآمن مستحيل على الكيزان و كلاب الامن و مناصريهم. والعندو اسرة يسرع و يطلعا بره السودان ،زي ما كبارم ما عاملين.
    على الحركات المسلحة تسريب عناصرها لداخل العاصمة للقيام بالضربة القاضية واراحة اهلهم بالاقاليم من مشروع الابادة الانقاذي.

  2. اخى التحية لهؤلاء المعتقلين والى كل من اعتقل او تشرد او قتل لرأيه
    ولكنهم رغم تضامنا معهم يحرثون فى البحر كما كانوا
    اليسوا هم الذين رضوا بالصادق بعد فشله
    اليس الصادق هو من ادخل الجبهة القومية فى الحكومة رغم انها لم توقع على ميثاق حماية الدميقراطية ….. انهم يعرفون ان الطائفية لا تعيش بدون دورتها الخبيثة (عسكر -طائفية)
    هل هم عميان ام انهم لا يعرفون اللاعيب الصادق و اطفاله فى القصر والامن
    انت ترى الشباب عميان و لكنك لا تعرف ان المعلومة التى كانت مدسوسة يعرفها الشباب
    نشكرهم هؤلاء و جميع الديناصورات لنضالهم الطويل ولكنه نضال لا يناسب اليوم ..لهم الف شكر …لكنه ليس زمن الجودية وتضيع الوقت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..