أسئلة للمعارضة اا

أسئلة للمعارضة

الصادق المهدي الشريف
[email protected]

?قال البروف أبراهيم غندور أنّ المؤتمر الوطني يتجه إلى إجراء مشاورات مكثفة مع القوى السياسية خلال الأيام القليلة المقبلة، بغرض التفاكر حول صياغة الدستور الدائم للبلاد.
?حسناً.. القوى السياسية السودانية تبغض المؤتمر الوطني وتشعر أنّه يكبر ويتضخم على حسابها.. عبر ضخ أموال الدولة في شرايينه.. أو عبر تمزيقها وتقسيمها.
?والأحزاب السياسية تنتظر منذ ثلاثة وعشرين عاماً أن تسقط حكومة الإنقاذ لتتسلم هي الحكم.. وفي هذه الأثناء تقوم بمعارضة (قوية) عبر البيانات والمواقع الإلكترونية.
?أمّا على الأرض.. ارض السودان المتبقية.. فلا توجد معارضة.. ولا يوجد عمل معارض يمكن أن يُسقط شجرة لبخ على شاطئ النيل.
?إلا ذلك العمل اليتيم الذي وقف فيه محمد أبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي في ميدان أبوجنزير وانتظر وانتظر.. ثمّ كتب (حضرنا ولم نجدكم).
?نتمنى أن يحضر الشعب السوداني ليجد المعارضة.. على الأقل بعقولها.. حاضرة حين يتم كتابة دستور جديد (ودائم) للسودان.
?لماذا لا تحسن المعارضة إستغلال المساحات التي يتيحها لها الحزب الحاكم.. طالما أنّها لا تستطيع بجهودها إنتزاع مساحات خاصة بها؟؟؟.
?لماذا لا تقتنع المعارضة بأنّها (معارضة) وأنّها يمكن أن تمارس عملها بعيداً عن الكراسي الوزارية و(المشاركة)؟؟؟.
?لماذا لا تجتمع أحزاب المعارضة لتقدم مقترحاً لدستور جديد (ودائم) لهذا الوطن المجروح؟؟.. وتقدمه للشعب قبل الحكومة وتقول (هاؤم إقرأوا كتابيا)؟؟؟.
?السُنّة التي استنها الدكتور الترابي.. والتي اسماها (الإجماع السكوتي) أصبحت نهجاً سياسياً تدير به القوى السياسية معركتها مع الحزب الحاكم.. وهي حالة نسميها في عاميتنا (الحرد).. ومن الطرائف انّ هناك جبلاً في منطقة المرخيات يقبع بعيداً عن سلسلة الجبال الأخرى يسميه الناس (الحردان!!!).
?المكتب السياسي لحزب الأمة وضع نهجين/طريقين للتعامل مع المؤتمر الوطني (الحوار ? و ? التعبئة).. فلماذا لا يضع طريقاً ثالثاً.. ويسميه (المشاركة الإيجابية في قضايا الوطن المصيرية)؟؟؟.
?الحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل) في طريقه للمشاركة.. والمقصود هُنا هو المشاركة الوزارية.. فلماذا يسارع للمشاركة الوزارية.. وينسى أنّ هناك مشاركة الرأي.. وهي اقوى وابقى من مشاركة الشخوص بأجسادهم الفانية.
?حزب البعث والمؤتمر الشعبي قالوا أنّهم (لن) يشاركوا في ايِّ عمل إلا على (جثة) المؤتمر الوطني.. وليس لديهم القدرة (حتى الآن) على نصب صيوان العزاء.
?والحزب الشيوعي ينام منذ التاسعة مساءاً.. بعد أن شاخ بشيخوخة سكرتيره العام وزعيمه السبعيني.. محمد أبراهيم نقد.
?أمّا المؤتمر الوطني فقد أثبت بياناً بالعمل أنّه (لا) يقدر على أدارة وطن بمساحة مليون ميل مربع.. فعمل على تصغير المساحة.. ووجدنا ? بعد ذلك – أنّه أيضاً لا يستطيع أدارة ما تبقى من مساحات.. وحتى لا يعمل على تصغيرها مرةً أخرى.. فلماذا تتركه القوى السياسية الأخرى يحكمنا بالنهج (التجريبي)؟؟؟.
?أتمنى أن تشارك كل القوى السياسية السودانية في صياغة الدستور الدائم.. ولو بالمقترحات.. حتى لو لم تقدمها للجان المؤتمر الوطني .. فلتقدم مقترحاتها تلك للشعب عبر الصحف.
?على الأقل سيعرف الشعب أنّ الأحزاب المعارضة تستطيع أن تصيغ.. دستوراً.

التيار

تعليق واحد

  1. دستور شنو يا الصادق البتقدمة المعارضة في الصحف ؟ هو للدستور لياتو بلد اصلا ؟ كدي يكون في بلد بعد داك نشوف موضوع الدستور……..

  2. وين معارضة الحزب الشيوعي العايزين تقدونا بيها دي وذهاب نقد وكتابته لم نجدكم هذه عمل معاها شنو اهو كلام وخلاص لا تلبسوا هذا الحزب الفاشل وطنية لم يعد يستحقها خاصة بعد دوره المهزوز طيلة فترة التجمع الوطني الديموقراطي الكسيح وانجرار قادته خلف الحركة الشعبية حتى انفصل السودان اتروكونا بالله كفاية من الوهم دا فالمؤتمر الوطني والحزب الشيوعي هم ……مقسومة بخيط في بيع الوطن

  3. انت جايى من ياتو كوكب؟؟؟
    يعنى خلاص مشكلتنا الاساسية بقت الدستور؟؟؟
    احترمو عقولنا شوية يا اختو راكوبتنا دى…
    كرهتونا الجرايد…لاحقننا هنا برضو؟؟

  4. انا شخصيا متعجب جدا من الوقت الذي يضيعه الساسة ومن المال الذي يهدر في كتابة الدستور في دول العالم الثالث !!!هل فقط يريدوا ان يقنعونا بأننا نننتمي الي الجنس البشري فيقولوا بان هذا هو دستور السودان مثلا ؟!!! ما الفائدة وثقافتنا في هذه الدول تعتمد اساسا علي حكم الفرد فالرئيس هو الدستور وهو الوطن وهو الكل في الكل!!! و بقية المشاركون ما هم الا كومبارس؟!! ان المؤتمر الوطني مثلا لا يريد ان يشاور احدا حول الدستور هو لوحده حدد ثوابتا للدستور علي بقية الاحزاب ان تبصم فحسب!!!ارجوكم مافي داعي لكتابة دستور للبلد لان من كتبه سيكون اول من يخرج عليه لان الدستور في بلداننا بصراحةيمكن تشبيهها بالآلهةالتي كانت تصنع قبل الاسلام من العجوة فان جاع احدهم اكله ( اكل الاله بتاعو اليس هو من صنعه بيده )وهكذا هي دساتيرنا مهما اتقنا صنعها مصيرها ان تهف لواحد عسكري( لا يعرف كوعه من بوعو) فينقلب عليه فيلتف حوله جوقة المطبلاتية والمصلحجيةفيصورون له انما بعثه الاله لانقاذ الامة !!!فيضرب لذلك فتجده دائما في حالة رقيص!!! والساقية لسة مدورة

  5. عزيزى الاستاذ/الصادق الموضوع بإختصار ان النظام والمعارضة كما يقول المثل فولة وانفسمت !!المعارضة تصر على العمل بنهجها القديم البالى والنظام يعمل بنفس الروح الذى كان عليه أيام إتحاد الجامعة والثانويات ويعتبرون كل من لا يكون معهم فهم بالضرورة أعداء لهم ولم يدركوا حتى الان انهم مسئولون امام الله ثم الوطن عن كل نفس !!وهنا تتجلى المفارقة فى اقبح صورها بكل آسف ومن الطبيعى أن لا تتغيير نظرة المعارضة تجاه نظام ضيق الافق وليس له الاستعداد الاعتراف بالاخر!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..