جماعات حقوقية تحث واشنطن على السعي لفرض حظر أسلحة على جوبا

أكدت جماعات حقوقية في خطاب نشر أمس أن واشنطن يجب أن تدعو الأمم المتحدة إلى فرض حظر أسلحة على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، فيما حذر محللون من تصاعد القتال مع اقتراب موسم الجفاف.
وحثت منظمتا «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش» و27 منظمة دولية من جنوب السودان؛ الولايات المتحدة على تقديم مشروع قرار لفرض حظر أسلحة ومحاولة ضمان إقراره.
وقال دبلوماسيون غربيون لوكالة «رويترز» في ديسمبر (كانون الأول) إن مسعى في مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على جنوب السودان تعثر بسبب خلاف حول تضمنه حظر أسلحة؛ إذ تخشى واشنطن أن يؤذي حظر الأسلحة الحكومة.
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص في حرب أهلية بجنوب السودان أحدث دول العالم، كما أحيا الصراع خلافات عميقة بين الجماعات العرقية المختلفة، وأجبر قرابة مليوني شخص على الفرار، وتقترب البلاد التي يعيش فيها 11 مليون شخص من المجاعة.
وقال جيفري ديوك رئيس فريق الأمانة العامة لشبكة التحركات بشأن الأسلحة الصغيرة في جنوب السودان إن الوقت قد حان ليتحرك الرئيس الأميركي باراك أوباما حتى لا تكون 2015 تكرارا «للعام الماضي المروع الذي عاشه أبناء جنوب السودان».
وذكرت هيومان رايتس ووتش أن الولايات المتحدة مسؤولة عن صياغة مشروعات القرارات والبيانات الخاصة بجنوب السودان في مجلس الأمن الدولي.
وقال ديوك في بيان تزامن مع نشر الخطاب: «المزيد من الأسلحة يعني صب المزيد من الزيت على النار، والمزيد من الهجمات على المدنيين وعمليات الإعدام من دون محاكمة والاغتصاب والحرق والنهب».
وذكر الخطاب أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة والقوات المعارضة والأطراف المسلحة الأخرى دفعت المزيد من مناطق جنوب السودان إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال إن حظر الأسلحة سيساعد على وقف تسليم الأسلحة لأفراد وجماعات من طرفي الصراع ارتكبت عمليات قتل ممنهجة وواسعة النطاق للمدنيين واستهدفت الناس على أساس عرقي.
وتابع: «رغم انتقادات المجتمع الدولي والتهديدات الكثيرة بالعقوبات، لم تقم الحكومة ولا المعارضة بأي محاسبة جادة على الانتهاكات الفظيعة».
وتبادل المتمردون والحكومة الاتهامات في وقت سابق هذا الأسبوع بالتخطيط لعودة الصراع الشامل بعد فترة هدوء خلال موسم الأمطار.
واندلع العنف في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد شهور من التوتر السياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق وخصمه ريك مشار. وتقاتل قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير قبيلة مشار التي تعرف باسم النوير.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. في منطقة الكريمت حينما ذكر البشير مجانية الرقم الوطني هنالك جهات تعمل في الاتجار بذلك اين حقوق المواطنين في ذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..