كردفان : الراكوبة
على أنغام الموسيقي يبتدر فني المختبرات عوض آدم سالم اختبار وتحليل عينات المرضى في معمله الذي يحتل الجانب الشرقي لمدينة “الدبيبات” بجنوب كردفان.
يختار اللورد مجموعة من المقطوعات الموسيقية المدوزنة بأعذب الألحان مصحوبة بدندنات رفاقه ومُجالسيه الذين يشاركونه العزف على مجموعة من الآلات الموسيقية.
أمسيات وانغام
وبرز مُنتدى اللورد “المعملي” بعد أن جفَّت ينابيع الجمعيات الأدبية والمسارح المدرسية، إذ انشغل الناس بمعاشهم حيث لا متسع من الوقت للإبداع والترفيه.
مع حلول كل مساء يتدافعون صوب مركز عوض اللورد التشخيصي، يحمل كل منهم آلته.
مهن مختلفة
اللافت أن جميع أعضاء الفرقة يمتهنون مهن مختلفة، حيث يدير عازف الكمان سموأل ورشة حدادة خاصة به، بينما يشارك إبنه محمد بالعزف على آلة الأورغ، فيما يبدع علاء الدين أكو اللاعب الشهير في مُداعبة الإيقاع، ويجيد الأستاذان أيمن فضل كوكو ومحمد شيخ جُمعة قرع الطبل، فيما يحتضن مهندس الحاسوب الأستاذ نمر آلة الأكورديون مناصفة مع عوض، ويغرد بخيت موسى بخيت صاحب محل للألكترونيات بالناي.
جماليات الموسيقى
يُقدم أعضاء الفرقة جماليات الموسيقى من أغاني الحقيبة والزمن الجميل على قارعة الطريق غير آبهين بهمهمات المارة من استحسان أو استهزاء، ينثرون الفرح رغم قلة الإمكانيات.
المُدهش في الأمر أن المرضى وبعد أخذ العينات منهم يستريحون على أنغام الموسيقى ولا يملون وهم ينتظرون نتائج التشخيص.
الفن ملك الجميع
يقول عوض اللورد لـ (الراكوبة) إن العزف بالشارع بالنسبة إليه يختلف كثيراً عن الظهور في الصالات والمسارح وذلك لعدة أسباب أهمها ما يشعرون به كفنانين بأن الفن ملك للجميع والموسيقى لحن البسطاء؛ لأن أصولها تنحدر من الطبيعة والتعامل مع الأرض والحيوان، ولا يمكن اختزالها بنقود واحتكار، فنحن نشعر بقمة السعادة عندما نعزف دون مقابل.
يشير “اللورد” إلى أن جمهور المارة ينجذب ويتجمع حول اللحن الجميل والموهبة الفريدة، فترى الأقدام تقودهم باتجاهنا دون تفكير فيتجمعون ويستمتعون بالفن.
كيف معمل يحتل الجانب الشرقي لمدينة “الدبيبات” بجنوب كردفان ؟ هل الجانب الشرقي دا ليس به مبنى آخر؟
بعدين شنو يعني المرضى ينتظرون نتائج تحاليلهم على أنغام الموسيقى؟ هل ترابط الفرقة بالمعمل ؟
ياخي قول الحاصل شنو بدون رتوشك الغبية دي الشوشت صورة الحاصل في الواقع؟! أتاريك دا إنت؟ ونحن زعلانين من مراسلات الراكوبة!!